الأردن و عقاب سوريا.. و القصر السعودي
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
الأردن و عقاب سوريا.. و القصر السعودي
د. عامر السبايله
استحالة حسم الصراع في سورية – منطقيا- قد يبقي على حالة التمدد التي تشهدها الأزمة السورية ويوسع من رقعة وسرعة انتشار آثارها، خصوصا أن المنطقة بدأت تشهد ظهور تجليات الأزمة في أماكن متعددة كلبنان والعراق اللذين تحولا الى ساحات تصفية حسابات الفرقاء في الأزمة السورية.
امام هذا الاصرار على الحسم فان تفجير نقاط ساخنة لا يمكن السيطرة عليها لاحقا بات حتميا. يبقى التحدي الأخطر هو احتمالية توسع تداعيات الأزمة خارج اطار مثلث “سورية لبنان والعراق” فللأسف فان أغلب المعطيات وشكل تطور الصراع في الخفاء والعلن، وعلى الأرض وفي الغرف المغلقة يشير الى أن الأمر بات واردا جدا. خصوصا مع دخول دول مثل العراق في امتحان التفجير الطائفي عبر بوابة الانبار، والذي يعني ضمنا تحديات أمنية جديدة لدول مثل الأردن والسعودية مع الاختلاف بين الطرفين. فالأردن على تماس مباشر مع الأزمة في سورية ما وضعه في عين الاستهداف والتوظيف ليكون جزءا من استراتيجية عقاب سورية.
اللاعب السعودي كعادته في تبني سياسة التوظيف اعتقد أن دوره ضمن معادلة الأزمة السورية سيبقى يدور في محور الدولة المحركة والمحددة لشكل الحل وغير المتأثرة بتداعيات عدم الوصول اليه، لكن مع وصول الأزمة الى العراق هذا يعني ان الأمور تغيرت وان السعودية مضطرة للتعامل مع واقع جديد يفتح المنطقة على فكرة “تصدير الأزمة” او العقاب المباشر على الأرض.
طريق الحل السياسي الشائك مازال يدخل في منعطفات صعبة جدا.
العالم بات يدرك ان تعطيل الوصول الى حل في سورية يعني تفجير أزمة في لبنان، و يعني أيضا تفجير الأوضاع في العراق، والكثيرون باتوا على يقين أن أي تعطيل قادم قد يضع الاقليم برمته امام أزمة تفجير أوضاع، فتعطيل الحل في سورية يعني تعطيل جهود الادارة الأمريكية في انجاز اتفاق مصالحة فلسطينية-اسرائيلية، ويعني تصاعدا لنمو التيارات الجهادية، ما يعني زيادة الخطر الأمني واحتمالية عبور الارهاب عبر الحدود الاقليمية، ويعني لحاق دول كثيرة بمثلث الأزمة (لبنان-سورية-العراق).
سوريًا، تبقى مشكلة تشابك أطراف الصراع وانفلات كثير من الجماعات عن سيطرة مموليها إضافة الى المشكلة الرئيسية المتمثلة بصعوبة ايجاد حالة تمثيلية للمعارضة هي الأسباب الرئيسية لعدم الدخول في مرحلة الحل.
مصادر مقربة من دوائر الحكم السعودية أكدت ان اختزال فكرة تأزيم الوضع في سورية برئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان يمثل رؤية سطحية لحقيقة الوضع في السعودية.
المصادر نفسها تؤكد أن الملك عبدالله شخصيا هو من يصر على المضي قدما في تعطيل أي حل لا يقدم ضمانات متعلقة برحيل الأسد. فالملك السعودي – في علاقته مع بشار الأسد- يشعر بشعور خيانة الابن لأبيه والتي يصعب عليه التعامل معها –على حد تعبير بعض المقربين-.
اما احتمالية وصول جميع الأطراف لقناعة استحالة وقف العنف، فيبدو الأمر أصعب من أن يتم اتخاذه من قبل أطراف الأزمة في سورية نفسها، ما يرجح ضرورة ممارسة الضغط الدولي على جميع الأطراف للوصول الى هدفين رئيسيين، الأول: نقطة الهدنة على الارض تسمح بجلوس الفرقاء حول الطاولة.
الثاني: ايجاد صيغة تمثيلية للمعارضة السورية تكون قابلة للحياة، خصوصا ان مجمل الأطراف الدولية اعترفت بمعضلة تشكيل معارضة سورية تستطيع تحمل أعباء المرحلة الانتقالية. ضمن هذه المعطيات تبقى دائرة الأزمة تدور بسرعة ما يعني اتساع هذه الدائرة وزيادة عدد الأعضاء في داخلها.
استحالة حسم الصراع في سورية – منطقيا- قد يبقي على حالة التمدد التي تشهدها الأزمة السورية ويوسع من رقعة وسرعة انتشار آثارها، خصوصا أن المنطقة بدأت تشهد ظهور تجليات الأزمة في أماكن متعددة كلبنان والعراق اللذين تحولا الى ساحات تصفية حسابات الفرقاء في الأزمة السورية.
امام هذا الاصرار على الحسم فان تفجير نقاط ساخنة لا يمكن السيطرة عليها لاحقا بات حتميا. يبقى التحدي الأخطر هو احتمالية توسع تداعيات الأزمة خارج اطار مثلث “سورية لبنان والعراق” فللأسف فان أغلب المعطيات وشكل تطور الصراع في الخفاء والعلن، وعلى الأرض وفي الغرف المغلقة يشير الى أن الأمر بات واردا جدا. خصوصا مع دخول دول مثل العراق في امتحان التفجير الطائفي عبر بوابة الانبار، والذي يعني ضمنا تحديات أمنية جديدة لدول مثل الأردن والسعودية مع الاختلاف بين الطرفين. فالأردن على تماس مباشر مع الأزمة في سورية ما وضعه في عين الاستهداف والتوظيف ليكون جزءا من استراتيجية عقاب سورية.
اللاعب السعودي كعادته في تبني سياسة التوظيف اعتقد أن دوره ضمن معادلة الأزمة السورية سيبقى يدور في محور الدولة المحركة والمحددة لشكل الحل وغير المتأثرة بتداعيات عدم الوصول اليه، لكن مع وصول الأزمة الى العراق هذا يعني ان الأمور تغيرت وان السعودية مضطرة للتعامل مع واقع جديد يفتح المنطقة على فكرة “تصدير الأزمة” او العقاب المباشر على الأرض.
طريق الحل السياسي الشائك مازال يدخل في منعطفات صعبة جدا.
العالم بات يدرك ان تعطيل الوصول الى حل في سورية يعني تفجير أزمة في لبنان، و يعني أيضا تفجير الأوضاع في العراق، والكثيرون باتوا على يقين أن أي تعطيل قادم قد يضع الاقليم برمته امام أزمة تفجير أوضاع، فتعطيل الحل في سورية يعني تعطيل جهود الادارة الأمريكية في انجاز اتفاق مصالحة فلسطينية-اسرائيلية، ويعني تصاعدا لنمو التيارات الجهادية، ما يعني زيادة الخطر الأمني واحتمالية عبور الارهاب عبر الحدود الاقليمية، ويعني لحاق دول كثيرة بمثلث الأزمة (لبنان-سورية-العراق).
سوريًا، تبقى مشكلة تشابك أطراف الصراع وانفلات كثير من الجماعات عن سيطرة مموليها إضافة الى المشكلة الرئيسية المتمثلة بصعوبة ايجاد حالة تمثيلية للمعارضة هي الأسباب الرئيسية لعدم الدخول في مرحلة الحل.
مصادر مقربة من دوائر الحكم السعودية أكدت ان اختزال فكرة تأزيم الوضع في سورية برئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان يمثل رؤية سطحية لحقيقة الوضع في السعودية.
المصادر نفسها تؤكد أن الملك عبدالله شخصيا هو من يصر على المضي قدما في تعطيل أي حل لا يقدم ضمانات متعلقة برحيل الأسد. فالملك السعودي – في علاقته مع بشار الأسد- يشعر بشعور خيانة الابن لأبيه والتي يصعب عليه التعامل معها –على حد تعبير بعض المقربين-.
اما احتمالية وصول جميع الأطراف لقناعة استحالة وقف العنف، فيبدو الأمر أصعب من أن يتم اتخاذه من قبل أطراف الأزمة في سورية نفسها، ما يرجح ضرورة ممارسة الضغط الدولي على جميع الأطراف للوصول الى هدفين رئيسيين، الأول: نقطة الهدنة على الارض تسمح بجلوس الفرقاء حول الطاولة.
الثاني: ايجاد صيغة تمثيلية للمعارضة السورية تكون قابلة للحياة، خصوصا ان مجمل الأطراف الدولية اعترفت بمعضلة تشكيل معارضة سورية تستطيع تحمل أعباء المرحلة الانتقالية. ضمن هذه المعطيات تبقى دائرة الأزمة تدور بسرعة ما يعني اتساع هذه الدائرة وزيادة عدد الأعضاء في داخلها.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» بالوثائق .. ملك الأردن يصدر إجازة بكالوريوس مزورة للجربا مسربة من بريد السفير السعودي في الأردن
» «الغارديان»: الصراع داخل القصر السعودي انتقل إلى العلن
» حرب داعش تكشف المستور.. «السعودي يقتل السعودي» في سوريا
» سعودي قاتل في سوريا يخرج من المعتقل السعودي و يعود إلى سوريا
» هذا ما دار بين "ترامب" و ملك الأردن حول سوريا
» «الغارديان»: الصراع داخل القصر السعودي انتقل إلى العلن
» حرب داعش تكشف المستور.. «السعودي يقتل السعودي» في سوريا
» سعودي قاتل في سوريا يخرج من المعتقل السعودي و يعود إلى سوريا
» هذا ما دار بين "ترامب" و ملك الأردن حول سوريا
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد