منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لهذه الأسباب عدد الإنتحاريين والتفجيرات سيتصاعد

اذهب الى الأسفل

 لهذه الأسباب عدد الإنتحاريين والتفجيرات سيتصاعد     Empty لهذه الأسباب عدد الإنتحاريين والتفجيرات سيتصاعد

مُساهمة من طرف السهم الناري الإثنين يناير 06, 2014 7:04 pm


ناجي سز البستاني
يَتزايد الخوف حالياً من ظاهرة التفجيرات الإنتحارية التي يبدو أنّها بدأت تسلك طريقها إلى الداخل اللبناني بشكل مُمَنهج، مع ما لهذه المسألة من تداعيات وإرتدادات دمويّة يُمكن تخيّل بدايتها، لكن لا يمكن التكهّن بنهايتها. فهل ما يتناقله اللبنانيّون همساً من مخاوف، له ما يُبرّره من الناحية العمليّة؟ وهل فعلاً عدد الإنتحاريّين إلى تصاعد، ومعه بطبيعة الحال عدد التفجيرات؟
بداية، لا بد من الإشارة إلى أنّ إعتماد أسلوب التفجيرات الإنتحاريّة هو أخطر ما يمكن التعرّض له، بسبب إستحالة وقف هذه الظاهرة عبر حواجز ثابتة أو متحرّكة، أو عبر مداهمات ميدانية، أو حتى عبر أيّ إجراءات أمنيّة وقائيّة أخرى. وفي أفضل الأحوال، يُمكن كشف خليّة من هنا أو من هناك، وتوفير الحماية لهذا المقرّ أو ذلك، ولهذه المنطقة أو تلك. وربّما في حال نجاح العمل الإستخبَاري، يمكن دهم بعض أماكن تخزين المتفجّرات أو بعض مواقع تفخيخ السيارات. لكن كل هذه الإجراءات الوقائيّة مُجتعمة، لا يمكن أن تزيل خطر التفجيرات، بل أن تحدّ منه في أفضل الأحوال. وبالتالي إنّ قُدرة الإنتحاريّين على التفجير في بلد مثل لبنان، تبقى قائمة وبقوّة في حال وجود ثلاثة معطيات أساسيّة، وهي:
أوّلاً: الجهات المُخطّطة لأعمال التفجير، والقادرة عملانياً على تأمين الدعم اللوجستي لذلك.
ثانياً: الجهات المُستعدّة لتنفيذ عمليّات التفجير، خصوصًا تلك الإنتحاريّة.
ثالثاً: الأسباب الدافعة على القيام بالتفجيرات بشكل مُمنهج.
بالنسبة إلى الجهات المُخطّطة والقادرة على تنفيذ الدعم اللوجستي، فهي أثبتت قدرة غير مسبوقة على تصعيد المُواجهة في الماضي القريب، وفي موقعين جغرافيّين قريبين من لبنان، ويفوقان هذا الأخير من حيث الإمكانات والطاقة على الرصد والمواجهة، ونقصد العراق وسوريا. ولم تُفلح كل الإجراءات المُتخذة في وقف مُسلسل التفجيرات، وتلك الإنتحاريّة منها، حيث بلغ هذا الرُعب الدموي في كل من العراق وسوريا، وتيرة مخيفة عبارة عن أكثر من تفجير متزامن بشكل يومي، في بعض المراحل. وبالتالي، إنّ تمرير جزء صغير من العبوات الناسفة، ورصد جزء صغير من الأموال المُخصّصة للشبكات الإرهابيّة، كاف لإيقاع لبنان في هوّة سحيقة تحت وطأة التفجيرات المُتنقّلة. ويمكن القول إنّ النيّة باتت موجودة حالياً بنقل لبنان إلى مرحلة الهجمات بالعبوات الناسفة، وبالهجمات الإنتحاريّة، في ظلّ معلومات متزايدة عن عمل الجهات الأمنيّة الرسميّة الدائم على تعميم مواصفات سيارات مفخّخة، وأخرى مسروقة يٌشتبه بأنها قد تُفخّخ، وعلى ملاحقة مواقع يمكن أن تكون مخبأة فيها.
بالنسبة إلى مسألة وجود جهات مستعدّة للتنفيذ وتتلقى المساعدات اللوجستيّة الخارجية المطلوبة، من حيث التمويل المالي، ومن حيث العبوات الناسفة، فإنّ عددها في إزدياد مستمرّ. والأمر لم يعد محصوراً بشبكات سوريّة أو فلسطينيّة، أو من جنسيّات عربيّة أخرى، بل صارت هذه الشبكات منتشرة داخل البيئة اللبنانيّة. ولم يعد مفاجئاً اليوم السماع بمنفّذ لبناني لأيّ عمليّة تفجير، ولا حتى لأيّ هجوم إنتحاري. والخطير في هذه الشبكات أنّها ليست مترابطة في تنظيم واحد يمكن ملاحقته أمنياً، ولا بحزب يمكن رصده إستخبارياً. بل هي عبارة عن خلايا صغيرة جداً، تتكوّن من “قائد” ميداني يعاونه عدد قليل من المنفّذين. وبالتالي، يكفي وصول كمّية مناسبة من العبوات الناسفة، مع بعض التمويل المالي الضروري، للشروع في وضع هدف جديد، وفي تنفيذ ضربة إرهابيّة جديدة. وكشف بعض هذه الخلايا، أو بعض هذه السيارات المفخّخة، كما حصل في الأشهر القليلة الماضية، لم يُوقف الهجمات المرشّحة إلى التصاعد في المرحلة المقبلة، بحسب أكثر من تحليل وأكثر من تقرير أمني. وكلّما زادت الإجراءات الوقائيّة فعاليّة، كلّما إرتفع خطر تنفيذ هجمات إنتحاريّة، لأنّ هذه الأخيرة غير قابلة للإفشال. والأمثلة الخاصة بهذه المعادلة لا تُعدّ ولا تُحصى من كل من العراق وسوريا وأفغانستان.
بالنسبة إلى الأسباب الدافعة على تنفيذ هجمات جديدة في لبنان في المستقبل، فهي موجودة وبقوّة. فالصراع السياسي الداخلي على أشدّه، مع ما يُسبّبه من شحن مذهبي ومن تعبئة حاقدة متبادلة. والترابط بين كثير من المشاكل الأمنيّة بين لبنان وسوريا في تصاعد واضح، مع كل ما يرافقه من تهريب للأسلحة وللعبوات، ومن “غسل دماغ” للإنتحاريّين. وإستبعاد أيّ “حل سياسي” في سوريا في المستقبل القريب، يزيد من حال الإحتقان والتشنّج، ويُصعّد المواجهة الميدانية. والأهم أنّ إستمرار تدخّل “حزب الله” الأمني الفعّال إلى جانب النظام السوري، والذي لعب ويلعب مع غيره من التدخّلات الأجنبيّة، دوراً مهمّاً في قلب موازين القوى في سوريا، يدفع الفئات المهزومة ميدانياً إلى إعتماد سياسة إنتقامية واضحة، في ظلّ عجزها عن تحقيق تكافؤ ميداني على الأرض. والسياسة الإنتقامية تعني المزيد من التفجيرات، والمزيد من الإنتحاريّين اليائسين معنوياً، والمَشحونين مذهبياً.
باختصار، وفي ظلّ وجود كل من المُخطّطين والمنفّذين والأسباب الدافعة، فإنّ العام 2014 لا يُبشّر بالخير إطلاقاً من ناحية التفجيرات، خاصة الإنتحاريّة منها. والمُشكلة أنّ المخطّطين والمموّلين يتكاثرون، شأنهم شأن المجموعات المُستعدّة للتنفيذ داخل لبنان. والمشكلة الكبرى أن لا نيّة لدى المعنيّين، وفي طليعتهم “حزب الله”، بسحب “الأسباب الدافعة” من يد هؤلاء، بل خطة معكوسة تُراهن على كسرهم ميدانياً بالقوّة العسكرية. وحتى لوّ سلّمنا جدلاً أنّ هذا الإحتمال وارد، فإنّ الهواجس المشروعة تبقى قائمة، وأبرزها: ماذا لو لم تنجح هذه الخطة، كما حصل في العراق أو أفغانستان مثلاً، أو ماذا لوّ إستغرقت هذه المواجهة الدمويّة المفتوحة سنوات طويلة لتصل إلى خواتيمها؟!
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى