منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

طبيعة العلاقة بين الغرب و«إسرائيل» و«القاعدة»

اذهب الى الأسفل

 طبيعة العلاقة بين الغرب و«إسرائيل» و«القاعدة» Empty طبيعة العلاقة بين الغرب و«إسرائيل» و«القاعدة»

مُساهمة من طرف السهم الناري الإثنين يناير 06, 2014 9:13 pm



عصام نعمان
من يتابع الحركة «الجهادية» للتنظيمات المنتمية الى «الإسلام القاعدي» أي لفكر «القاعدة» ولتنظيمه اللامركزي ممثلاً برأسه أيمن الظواهري يُلاحظ أنها باتت اللاعب الأبرز والأنشط في العراق وسورية ولبنان وحتى في سيناء المصرية.
في بلاد الرافدين كاد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف إعلامياً بإسم «داعش» يسيطر على محافظة الأنبار التي تشكّل بمفردها نحو ثلث مساحة البلاد . فقد احتل مقاتلوه مخافر الشرطة في مدينتيّ الفلوجة والرمادي ما استدعى إنزال ألوية عدة من الجيش العراقي لتحريرها. ذلك أن السيطرة على الأنبار يمكّن «داعش» من الهيمنة على الحدود العراقية السورية الممتدة على مسافة 600 كيلومتر.
في سورية يسيطر «داعش» على قسم كبير من الحدود السورية التركية وعلى معظم ريف محافظة حلب ومعظم محافظة الرقة وقسم من محافظة دير الزور.
في لبنان تمكّن تنظيم «كتائب عبد الله عزام « من تفجير السفارة الإيرانية في بيروت . كان قام قبل ذلك بتفجير دموي هائل في حي الرويس بضاحية بيروت الجنوبية . وتبنّى تنظيم «داعش» يوم الخميس الماضي تفجيراً أقلّ هولاً في حارة حريك بالضاحية أيضاً. كل ذلك بدعوى الردّ على حزب الله الذي تقاتل قواته في سورية ضد فصائل المعارضة المسلحة المعادية له والناشطة مع حلفائها في غوطتيّ دمشق الغربية والشرقية.
إذ يبدو «الإسلام القاعدي» لاعباً إقليمياً قوياً بين لاعبين أقوياء آخرين في المنطقة ينهض سؤال : ما طبيعة علاقته بالغرب وهل هو عدو له أم حليف ظرفي في بعض الساحات؟
ظاهرُ الحال يشير الى أن مَن تعتبره تنظيمات «الإسلام القاعدي» في العراق وسورية ولبنان عدواً لها هو مجموعة نُظم وأحزاب سياسية وقوى مقاومة معادية للولايات المتحدة و«اسرائيل» أو صديقة لإيران . فالنظام السوري وحزب الله اللبناني وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية معادية لأميركا و«اسرائيل» بينما تنفرد حكومة نوري المالكي العراقية بعلاقات جيدة مع كلٍ من ايران والولايات المتحدة في آن .
المفارقة اللافتة أن في الوقت الذي تتهم النُظُم والاحزاب السياسية وقوى المقاومة مَن يقاتلها في العراق وسورية ولبنان كـ «داعش» و»جبهة النصرة» و» كتائب عبد الله عزام» بأنها تتعاون مع اميركا وتتلقى منها دعماً مالياً ولوجستياً كما من بعض حلفائها العرب ولا تنحرج من إرسال جرحاها الى «اسرائيل» لتلقي العلاج في مستشفياتها تتخذ الولايات المتحدة أخيراً موقفاً سلبياً من «داعش» و»النصرة» بدعوتها دول المنطقة الى التوقف عن تمويلهما وتسليحهما.
كيف يمكن تفسير هذا التناقض في السياسات والممارسات بين اطراف «الإسلام القاعدي» كما لدى الولايات المتحدة وحلفائها ازاء بعضهما بعضاً وما المعايير المعتمدة لدى كل من «الإسلام القاعدي» والولايات المتحدة في توصيف الحلفاء واستهداف الأعداء ؟
الى ذلك تطرح عودة «القاعدة» الى الأضواء اعلامياً وميدانياً سؤالاً إضافياً متواتراً حول موقف هذا التنظيم من «اسرائيل» كما حول موقف كل منهما من «القاعدة» وسائر تنظيمات «الإسلام الجهادي».
ثمة فكرة شائعة تصل أحياناً الى مستوى إتهام «القاعدة» ومعظم فصائل «الإسلام الجهادي» بأنها لا تقاتل»اسرائيل» بل تركّز حربها على أنظمة غير دينية يوالي معظمها الغرب بصورة عامة.
الحقيقة ان بعضاً من فصائل «الإسلام الجهادي» يقاتل «اسرائيل» بضراوة شأن حركة «الجهاد الإسلامي» وحركة «حماس» وأن بعضها الآخر يقف ايضاً موقفاً معادياً للغرب . غير أن معظم هذه الفصائل يمكن تصنيفها بأنها تكاد تكون متخصصة في مقاومة الانظمة الموالية للغرب في عالم العرب والإسلام. ألم يبدأ نشاط «القاعدة» ميدانياً بمقاتلة الوجود السوفياتي «الملحد» في افغانستان ليتحوّل لاحقاً عبر «طالبان» الى مقاتلة نظام كرزاي الموالي لأميركا وحلفها الأطلسي ؟
ثقافة الغرب هي العدو الاول لـِ» الإسلام الجهادي» ومن ضمنه «القاعدة» كما الأنظمة والمنظمات التي تتشرب ثقافة الغرب وتجاريها. ذلك أن مصالح الغرب وسياسته ليست في مفهوم «القاعدة» أخطر من ثقافته . بالعكس ثقافة الغرب هي مولّدة مصالحه وحاميتها والمروّجة لها من خلال أنظمة ومنظمات ومؤسسات وأجهزة محلية تلتزم هذه الثقافة وتناصرها وتجاريها.
إذا كانت «اسرائيل» إبنة الغرب وثقافته وسياسته ومصالحه فإن مقاتلة الغرب تكون والحالة هذه أولوية أُولى بحسب مفهوم «القاعدة» ومعظم تنظيمات «الإسلام الجهادي». بكلامٍ آخر مقاتلة الاب تتقدم على مقاتلة ابنته لأن الأصل أخطر من الفرع.
هذا التفكير «الاسلاموي» الساذج يُوقِع «القاعدة» وبعض فصائل «الإسلام الجهادي» في تناقض وحرج شديدين. ذلك ان لـِ «اسرائيل» بما هي ابنة الغرب وذراعه الضاربة دوراً في المنطقة العربية يعادل في خطورته دور الغرب الاطلسي بل يتفوّق عليه أحياناً . فهل يعقل أن تنخرط هذه الفصائل في حروب مع أنظمة ومنظمات تقاوم «اسرائيل» والغرب في آن ؟
إلى ذلك ثمة مفارقة لافتة . فالغرب الذي يعادي سورية ونظامها كما حزب الله في لبنان ويساند المعارضة السورية المسلّحة بدأ يعيد النظر بسياسة دعم التعاون القائم بين «الجيش السوري الحر» و»جبهة النصرة» رغم محدودية هذا التعاون .
ماذا عن نظرة «اسرائيل» الى «القاعدة « ؟
«إسرائيل» لا تشارك مسؤولي الغرب الأطلسي تحفظهم تجاه تنظيم «القاعدة» والتنظيمات الموالية له . ذلك أن رئيس الطاقم السياسي الامني في وزارة الدفاع الإسرائيلية الجنرال عاموس غلعاد اكّد تفضيل حكومته تنظيم «القاعدة» في سورية على نظام الاسد و»محور الشر» . فقد أعلن في مقابلة مع موقع صحيفة «يديعوت أحرنوت» 9 4 2013 انه «حتى لو تفككت سورية الى أجزاء مختلفة وحتى لو أدى هذا التفكك الى استقرار تنظيم «القاعدة» في هذه الدولة فإن «اسرائيل» تفضّل ذلك على بقاء نظام الرئيس الاسد لأن محور الشرّ تحالف إيران وسوريا وحزب الله مخيف».
الى المواقف الثقافية الايديولوجية والمصالح السياسية ثمة دوافع عملية براغماتية ومصلحية لوجستية تدفع تنظيمات «الإسلام القاعدي» الى التعاون والتحالف مرحلياً أو ظرفياً مع دول وحكومات وشركات وقيادات لتحقيق أغراض مشتركة في بعض الساحات. التعاون يتمّ بصيغة إيجار الخدمات في سياق إلتقاء الأغراض أو عدم تعارضها في الأقل بين المستأجر والمؤجر .
في هذا الإطار يمكن تفسير التعاون بين اميركا وتنظيميّ «داعش» و»النصرة» في ساحتي العراق وسوريا . غير أن إفراط كلا التنظيمَين في استخدام العنف الاعمى لأغراض محلية خاصة بهما أدى الى التفريط بأغراض أميركا وحلفائها في الساحتين العراقية والسورية ما حمل واشنطن على إلغاء عقد إيجار الخدمات أو تعليقه بينها وبين ذينك التنظيمين.
هكذا يتضح أن لا مشكلة علاقة بين الولايات المتحدة وربما حلفائها أيضاً وتنظيمات «الإسلام القاعدي» . فلكلّ مقام مقال ولكلّ ساحةٍ متطلبات ولكل مشكلة علاج .
ولعلّ العلاج الأفعل أن يتوافق جميع اللاعبين عرباً وعجماً وانغلوساكسونيين وروساً سلافيين على تحويل جنيف -2 مؤتمراً دائماً لمكافحة الإرهاب…
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى