منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نحو استراتيجيّة دوليّة لمكافحة الإرهاب

اذهب الى الأسفل

 نحو استراتيجيّة دوليّة لمكافحة الإرهاب Empty نحو استراتيجيّة دوليّة لمكافحة الإرهاب

مُساهمة من طرف السهم الناري الإثنين يناير 06, 2014 9:45 pm



غسان بو دياب
We do not negotiate with terrorists، وترجمتها الحرفية: «نحن لا نفاوض الإرهابيين. شعار أطلقته الولايات المتحدة الأميركية منذ أول عهد ما عرف بالإرهاب، أثبت على مدى عقود، هذا الشعار، جدواه وأهميته في حسم العمليات الإرهابية، وإن بقدر من المآسي كبير، إلا أنه، بالفعل، قلل إلى أدنى حد، من الجدوى السياسية للعمليات الإرهابية، بالتالي، أصبح الإرهابيون يتوقعون أن كل هجوم يقومون به، سيقابله ضربة مؤلمة سيتلقونها من الدول الضحية، وبالتالي، أصبحت عمليات الحساب العملياتية خاضعة لمنطق الضرب والضرب المضاد، وليس استراتيجية «خذ وطالب».
الحدث الإرهابي في العالم أصبح أسرع من آليات الإستنكار، الإرهاب يضرب مجدداً، في كل ناحية من العالم، بمسميات عدة، هو «معلل إسلامياً» أحياناً، مع استثناءات عديدة، لكنه غالباً، متبنى من جماعات جعلت وكدها التفخيخ لدين الإسلام، والطعن عليه، بحجة حمايته، وصونه، لكنها لم تضرب إلا في السياسة، لم تضرب «حربياً»، وكأنها تنفذ أجندة ما، تتبع لأيديولوجية ما، هدفها الوحيد تصوير الإسلام على أنه البيئة الوحيدة الحاضنة للإرهاب، وما يستتبع ذلك، بالتالي، من تكريه للناس بالإسلام.
لم يكن إستهداف ground zero أول العمليات الإرهابية، ولا آخرها، سبحة العمليات كرت ولا تزال، فولفوغراد، نموذجاً آخراً ولكنه قد لا يكون الأخير على صعيد الإرهاب الدولي، والعجيب في الأمر أنها تنمو وتتزايد على إيقاع الشحن الطائفي والمذهبي المتزايد، والذي يقوم به رجال السياسة، بغية خدمة أهدافهم، والترويج لبروباغانداتهم، بالمقابل، يستفيد التشدد، ويصبح المزاج الشعبي أكثر قبولاً لدموية وعنفية إنهاء الصراع، المستحيل الإنهاء أصلاً بقوة التاريخ والجغرافيا، وبإرادة الخالق البارىء الذي خلق الناس شعوباً وقبائل لتتعارف وتتلاقى، لا لتتقاتل وتتصارع.
الرياح الإرهابية تعصف بلبنان، تفجيرات الضاحية، إغتيالات الشخصيات السياسية، تفجيرات طرابلس، قتل الأبرياء، إستهداف الجيش، إحراق المكتبات، كل هذا إرهاب، كل ما يستهدف الدولة اللبنانية، والمواطنين الآمنين، هو إرهاب، كل ما يعرض حياة شباب لبنان، ومستقبلهم للخطر إرهاب.
جديد أول من أمس، إحراق المكتبات! لا أعلم لماذا ذكرتني هذه الأفعال بالتصرفات التي قام بها جيش التتار بقيادة هولاكو، هذا مؤشر لا يقل خطورة عن التفجيرات الإرهابية التي أودت وتودي بحياة خيرة شباب لبنان، هذا النوع من الإرهاب الفكري يستهدف أدلجة العقول، وفرض أمر واقع على أصحاب العقول الحرة بألا تقرأ إلا في كتاب الجهل والأمية والتخلف والبربرية والتقوقع والرجعية.. لا أعلم أي دين يبشر فيه أنداد الإنسانية وأخصام الحق وأعداء الله. أي ذنب ارتكبته المكتبة والكتب، ورسول الإسلام (صلعم) يأمر رعيته ومتبعي دينه فيقول أطلبوا العلم ولو في الصين.
أما وقد تحول هاجس الإرهاب إلى شأن عالمي، أصبح من الواجب مطالبة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بإعداد استراتيجية عالمية لمكافحة الإرهاب، استراتيجية تقوم على تجفيف منابع ومصادر تمويل الإرهاب، بقوة العقوبات الدولية، والنظام المالي العالمي، فالتكفيري يبقى تكفيريا، يشتمك ويسبك، وقد يسب دينك ويلعن معتقدك، لكنه لا يفعل شيئاً، لأنه يعيش في قوقعته المغلقة، ولا يؤذي إلا نفسه، وعقله المكبل، إلا إذا توفر له من يعطيه مبلغاً من المال، يشتري به شحنة ناسفة، يزنر فيها نفسه، ويفجر نفسه، طمعاً في رضى من غسل دماغه، وما دلس عليه وزين له أن في السماء حوريات تنتظرنه للنكاح، والرسول ( صلعم )، ينتظره للغداء.
استراتيجية مكافحة الإرهاب يجب أن تقوم أيضاً على أساس الدعاية المضادة، لا تسمحوا للأفكار المتطرفة أن تستفرد بعقول الناشئة، فتخنق أي محاولة للتنشئة على العقل النقدي، والبقاء في إطار التلقي دون التحليل، لأن الإرهابيون لا دين لهم، بل أجندات، الإسلام كما المسيحية براء منهم، نعم لحملة دولية واسعة إعلامية، وإنتاج أفلام عن الإرهاب والإرهابيين، وخلق شبكة رصد وإنذار مبكر في البيئات المتوقع نمو الأفكار المتطرفة فيها، وتقوية الدول والحكم المحلي، لمكافحة الفقر والجريمة والأمية، وزيادة الإستثمار في مجال التربية، وإغلاق القنوات المحرضة على الفضائيات، فحرية الإعلام حدودها إنشاء الجيل الصاعد، حدودها الامن القومي العالمي، حدودها الإنسانية وحقوق الإنسان، نعم لميثاق عالمي يحرم التكفير بين الأديان، ويجرمه، نعم لميثاق عالمي يجرم الحقد والكراهية، والأفعال المنافية للحشمة الأدبية والإنسانية. الإرهاب اليوم لم يعد يعتمـد أسالـيب كلاسيكـية، بالتالي، أصبح لازماً على دول العالم أجميع إعتماد أساليب غير كلاسيكية أيضاً لمكافحته.
مع اننا فرحنا للإعتقال السريع للمطلوب الماجد، إلا أن الموضوع لا يتعلق إن كان قد مات أم لا، أو أصبح في مكان آخر، أو كما قال أحدهم، أن سياسة النأي أخذته، فالعبر ليست في الأشخاص، من السهل جداً ايجاد عشرين أو مئة ماجد الماجد يومياً، طالما توفر المال والتمويل، طالما توفر الفراغ الأمني والسياسي. من السهل التغرير بالشباب، وإيقاعهم في حبائل الإرهاب، بالمغريات الكثيرة، المال أحدها، والجنة المزعومة الموعودة، واللعب على الوتر الديني والطائفي، وتصوير الإنتحاري أنه بحد ذاته قد أصبح جندياً في جيش الله تعالى، ينفذ مشيئة الله، ويتحول إلى قنبلة بشرية لذلك الغرض، ليقتل «أعداء الله»، في مبالغة في الكذب على الله ورسوله.
كما أسلفنا، طالما لم يعد من خيمة فوق رأس أي من الدول، وطالما ان الإرهاب انصرف إلى تحسين أساليبه في الضرب، لا بد من تحالف دولي عريض، تضع فيه الدول، مهما بلغ حجم تباين خلافاتها، تضع اختلافاتها جانبا، وتنصرف إلى تحصين الأمن الدولي، أمن الإنسانية، ضد الإرهاب…أما في لبنان، فقسمنا دائم، بهمة جيشنا الباسل، وأجهزتنا الأمنية، وشعبنا الفينيق، فقسماً برب الأرباب، لن ينال منا الإرهاب….ولن ينتصر على وطني، وطن السيد محمد حسين فضل الله، والإمام الأوزاعي، وجبران ونعيمة، وغيرهم، لن ينتصر عليهم عشاق الظلام ومصاصي الدماء، من أبناء هولاكو وأحفاد جنكيزخان.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى