منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أزمة الردع وطوق الممانعة

اذهب الى الأسفل

 أزمة الردع وطوق الممانعة Empty أزمة الردع وطوق الممانعة

مُساهمة من طرف السهم الناري الإثنين يناير 06, 2014 9:48 pm



فاطمة الموسوي*
وصلت حمى التفجيرات في الضاحية الجنوبية إلى جوار مبنى المجلس السياسي لحزب الله، ولما يغادر محور الممانعة خطوط الدفاع إلى الهجوم بعد، بالرغم من خوض المعسكر الآخر لحرب شعواء مفتوحة ضده على مدى سنوات، فمتى يخرج هذا المحور عن طوق الممانعة ويتسلم زمام المبادرة؟
نتيجة لعدم تحول المحور من الممانعة التي هي في الجوهر عملية دفاعية إلى المبادرة الهجومية، يمكن القول إن «محور الممانعة» بات يعاني من أزمة ردع، حيث اعتاد هذا المحور استراتيجية «السير على حافة الهاوية»، ملوحاً بالحرب الإقليمية والشاملة، متوعداً بإسقاط أعمدة الهيكل على رؤوس الجميع، الشيء الذي تتحاشاه القوى الغربية دون أن ينتقل من مستوى التهديد إلى مستوى التنزيل.
لذلك، إن السؤال الذي قد يُطرح على قادة هذا المحور هو: ما هو الحد الكمي والنوعي للتهديد المعادي الذي بموجبه ينتقل المحور من التهديد إلى الفعل؟ قد يكون ذلك الحد لدى قادة هذا المحور يتجلى فقط عند مستوى الغزو الخارجي المباشر على غرار الحروب العسكرية التقليدية.
عملت الدوائر الاستخبارية الغربية على إجراء محاكاة واسعة النطاق لمعارك الحرب السورية، على الصعد كافة: عسكرية وأمنية وسياسية واقتصادية وإعلامية، مع التركيز بنحو كبير على الحرب النفسية وأدواتها، التي تشكل النيوميديا عمودها الفقري تقنياً، والمفردات المذهبية والإثنية أخطر قواميسها.
في هذا السياق، درست تلك الدوائر عملية اتخاذ القرار لدى القيادة السورية وآلياته، وانتهت في ما انتهت إليه، إلى خلاصة مفادها أن الحضور الكثيف للعقل البارد لدى القيادة السورية، واعتمادها لـ«شعرة معاوية» سلوكاً ونهجاً عاماً في دبلوماسيتها؛ ففي الوقت الذي كان فيه البعثيون في سوريا يصوّرون أنظمة الخليج ككيانات رجعية، لم يجدوا حرجاً في ربط علاقات مصالح مع هذه الأنظمة، ولم يستنكفوا عن عقد صفقات معها.
بعزم، واجه الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الولايات المتحدة، وأسقط مشاريعها في المنطقة، بدءاً من اتفاق 17 أيار وانتهاء بربيع مدريد، لكن ـ باستثناء فترة قصيرة قطعت فيها العلاقات الدبلوماسية السورية الأميركية في عام 1974 ـ احتفظ الأسد بتواصله مع واشنطن، وهو ما توج بعقد توافقات كبرى معها، أبرزها: حرب الخليج واتفاق الطائف.
على الضفة الأخرى، احتفظت القوى الغربية بمروحة واسعة من أوراق الردع، فأطروحة الضغط الغربي تنطلق من نشر مقال ناقد في جريدة، ثم لا تلبث أن تتحول إلى إصدار تقرير حقوقي مضر بسمعة الدولة المارقة، فتتدحرج عبر عقوبات اقتصادية وحصار سياسي، وصولاً إلى دعم حركات تمرد داخلية والقيام بأعمال أمنية، وصولاً إلى خروقات عسكرية محدودة، وانتهاءً بشن حروب بالوكالة، قد تبلغ ذروتها بخوض الحروب المباشرة.
في المقابل، يلوح «محور الممانعة» بورقة الحرب المفتوحة وإشعال المنطقة، ما يبدو معه هذا المحور أشبه بدب في وجه سيارة. فهو من جهة قادر بحركة منه على تحطيمها وتحويلها إلى خردة غير صالحة للاستعمال، إلا أنه في المقابل أعجز عن فتح باب من أبوابها.
يعتري الكثيرَ من خصوم دمشق ضعفٌ بنيويٌ بالغٌ، شأن أنظمة الخليج، وبوسع أي رد سوري تجاهها أن يربكها بشدة، وبالرغم من ذلك لم تتحرك دمشق بحزم نحو بناء ردود قوية بحجم التحديات التي يثيرها خصومها في طريقها؛ لأن «محور الممانعة» لم يقرر بعد خوض الحرب المفتوحة على مصراعيها مع واشنطن، ما جعل الأخيرة لا تستعجل في إنجاز التسوية السياسية، ما لم تخرج «الحركات الجهادية» في سوريا عن السيطرة بشكل كامل.
إذن، لا يمتلك محور الممانعة سوى ورقة «الحرب المتدحرجة»، وهي ورقة فعالة في منع الغزو الخارجي المباشر، فهل يمكن توظيفها كي يزيح هذا المحور مختلف أشكال العدوان المثارة في طريقه؟
يمكن أن تكون استراتيجية «الانتقام الشامل» العائدة للرئيس الأميركي الأسبق دوايت أيزنهاور فعالة في هذا الصدد.
تقوم هذه الاستراتيجية على أنه في حالة وقوع أي هجوم معاد، تتحرك الدولة برفقة حلفائها تلقائياً نحو الرد، باستعمال قوة أكبر من حجم العدوان، لا تتناسب معه كماً أو نوعاً، للانتقام الشامل من العدو وحلفائه، شرط أن تمهد هذه الاستراتيجية لإثبات فعّاليتها بإعلان إنذار حاسم يوجه إلى جميع المعتدين المحتملين تحييداً لهم عن ساحة الصراع المفترض، وهو ما يردعهم عن الهجوم الابتدائي.
هذه الاستراتيجية طرحها لأول مرة يوم 12 كانون الثاني 1954، جون فوستر دالاس، وزير الخارجية في إدارة الرئيس أيزنهاور، حيث قال في خطاب له:
«الدفاع المحلي سيكون مهماً دائماً، لكن ليس هناك دفاع محلي قادر وحده على مواجهة القوة البرية الهائلة للمعسكر الشيوعي. ينبغي تدعيم القوات الدفاعية المحلية بالردع الإضافي للقوة الانتقامية الشاملة. العدو المحتمل يجب أن يعلم أنه لا يستطيع دائماً فرض ظروف المعركة التي تناسبه».
لقد كان دالاس من خلال حديثه عن «ظروف المعركة المناسبة للعدو» يشير ضمناً إلى استفراد موسكو بدول شرق أوروبا الواحدة تلو الأخرى، ملحقة إياها بمعسكرها الشيوعي، علماً بأن نفس المنطق الاستفرادي مارسته واشنطن تباعاً على طهران ودمشق وحلفائهما في المنطقة.
إن اعتماد استراتيجية «الانتقام الشامل» هو ما كان يمكن أن ينهي الحرب الأميركية على «محور الممانعة»، تماماً كما أوقفت هذه الاستراتيجية المدّ الشيوعي ومنعته من اجتياح غرب القارة العجوز، بعدما أتى ذلك المدّ على نصفها الشرقي بالكامل، خلال سنوات قليلة أعقبت نهاية الحرب العالمية الثانية.
إن واشنطن تخشى كثيراً من إشعال المنطقة الذي هدد به «محور الممانعة» إبان حديثها عن عزمها على توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، ما دفع واشنطن إلى العدول عنها، حيث حرصت على عدم استدعاء ردّ من المحور يفجر المنطقة برمتها، ويزيح الحرب إلى خارج الأراضي السورية. لذلك، لم ترد وضع دمشق في الزاوية الحرجة بما يجعلها أمام معركة وجود تبرر استعمال كافة أوراقها، وتخرج الحرب على سوريا من حلبة الصراع بالنقاط إلى حلبة الضربات القاضية.
من هنا، انطلق الموقف الأميركي ليعيد حساباته ويضبط سرعة حركته، ليقول تارة إن الضربة العسكرية محدودة، ولا تستهدف إسقاط النظام. كذلك ذهب جيفري فيلتمان إلى طهران ليجس نبضها إزاء الردّ، وانكبّ الخبراء حينها على محاولة تقدير الرد المحتمل لسوريا وإيران وحزب الله.
اليوم، حيث تستهدف الحاضنة الاجتماعية للمقاومة في عمقها الحيوي في الضاحية الجنوبية، بات من الضروري إعادة فتح النقاش حول أطروحة الردع وترميمها، كي لا تفقد فعاليتها، في ضوء الامتناع عن توسيع حجم الردّ ليشمل تلك الدول الداعمة للإرهاب، كي تكتوي بدورها بالنار التي أججتها هنا وهناك. وإلاّ، فستتآكل صورة القوة المادية والمعنوية لدى الحاضنة الاجتماعية، ما قد يشكل المدخل لتفكيك الممانعة اجتماعياً، بما يسهل معه اختراقها أمنياً وتحريفها سياسياً.
انطلاقاً من ذلك، يمكن معالجة أزمة قوة الردع من خلال توظيف خشية واشنطن من إشعال المنطقة وتأثيرات ذلك على مصالحها وحليفها الأول «الكيان الصهيوني»، لا كرادع عن الغزو المباشر فحسب، بل أيضاً عن أشكال أخرى من العدوان أيضاً.
ولا شك في أن مدّ المعسكر التكفيري، المرعي أميركياً، لأذرعه إلى داخل الأراضي الروسية عبر التفجيرين الانتحاريين في فولغاغراد، سيعجّل بالانتقام العابر للحدود، والمتجاوز للخطوط، ذلك أن الروسي لا يعبأ بها كثيراً، عندما يصاب في أرضه وجمهوره، وتشهد على ذلك وقائع اغتيال القيادات الشيشانية في قلب الدوحة ودبي.
دخول الروسي على خط الصراع مباشرة قد يعيد أيضاً محور الممانعة إلى أيامه الخوالي، إلى الزمن الذي كان يردّ فيه على مستهدفيه، ليس في بيروت فحسب، بل من بانكوك إلى بوينس آيرس.
* ناشطة لبنانية
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى