ما علاقة مولد النبي وميلاد المسيح بمحاكمة مرسي؟

تتزامن الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس المصري “المعزول”، محمد مرسي، بقضية “أحداث الاتحادية”، والتي من المقرر تُعقد الأربعاء، مع احتفالات المصريين بمناسبتين دينيتين مهمتين. المناسبة الأولى هي “مولد النبي”، الذي يحتفل به مسلمو مصر بعد أقل من أسبوع، بينما الثانية هي “عيد الميلاد”، الذي احتفل به أقباط مصر والمسيحيون الشرقيون، في وقت سابق الاثنين. ورغم أنه لا توجد “علاقة وثيقة” بين محاكمة الرئيس السابق وهاتين المناسبتين، إلا أن أنصار جماعة “الإخوان المسلمين” وجدوا طريقة ما للربط بينها، في محاولة للحشد لـ”مليونية” جديدة بيوم محاكمة مرسي. واعتبر ما يُعرف بـ”التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب”، في رسالة وجهها إلى أنصار الرئيس السابق، أن تزامن محاكمة مرسي مع مولد النبي وميلاد المسيح “رسالة قوية، في وقت ثوري فاصل.” ودعا التحالف أنصاره إلى “الاقتداء بالرسولين العظميين، في التصدي للباطل، ومن ثم استدراك الأخطاء، والتجمع حول الثورة، حتى ننشر في أرجاء مصر.. المحبة والخير، رغم أنف الانقلاب، وقواته الإرهابية، ومليشيات المحرضين.” وبينما أكد البيان، الذي يحمل رقم 162، أن “الانقلاب انهار، ونحن في انتظار الحسم والنصر”، فقد حث مؤيدي الرئيس السابق على مواصلة “أيام الغضب.. ولنحتشد بقوة يوم الأربعاء 8 يناير (كانون الثاني)، لرفض مهزلة القرن، ولدعم صمود الرئيس، في مليونية مهيبة غير مسبوقة.” وطلب تحالف “دعم الشرعية” أنصاره إلى الحضور في مكان المحكمة، للمشاركة في “المليونية”، التي تحمل شعار “الشعب يدافع عن رئيسه”، داعياً أيضاً من أسماهم “أحرار الخارج”، إلى إعلان مقاطعتهم لـ”الاستفتاء الباطل على الوثيقة السوداء”، في إشارة إلى مشروع الدستور الجديد. وفيما دعا البيان إلى الاستعداد “لما هو آت”، دون أن يوضح ما إذا كانت هناك خطوات تصعيدية، فقد اختتم تحالف “دعم الشرعية” بيانه بقوله: “اللهم بلغنا 25 يناير”، في إشارة إلى الذكرى الثالثة للثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك

سي ان ان