منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأسد باق… وغير ذلك مجرد أماني

اذهب الى الأسفل

 الأسد باق… وغير ذلك مجرد أماني    Empty الأسد باق… وغير ذلك مجرد أماني

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء يناير 15, 2014 10:42 pm


 الأسد باق… وغير ذلك مجرد أماني    1456617_10151973993232450_1757218892_n1

اسماعيل القاسمي الحسني
يفترض أن المرء كلما ارتقى في المسؤولية ازدادت كلمته وزنا ودقة، فالكلام المرسل الذي لا يستند لواقع ولا منطق، قد يقبل من العامة ومحدودي المسؤولية، بسبب ضيق تأثيرها، حتى أنه يقال يوزن الرجل من لسانه. ولست هنا بوارد انتقاد تصريحات احمد الجربا مع لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا والعشرة وزراء المشاركين في لقاء باريس، ولا لانتقاص من قدر الرجل، فكلامه وحالة تصريحه التي وصفها الاستاذ عبد الباري عطوان، يغنيان كل عاقل عن التعقيب.لكن الأمر يتعلق بالموضوع، ولعل خلاصة ذلكم المؤتمر الصحفي هي عبارة واحدة: “تلقينا ضمانات دولية بضرورة غياب بشار الاسد بعد مؤتمر جنيف 2 من المشهد السياسي، هو وعائلته وأركان نظامه”. حين نسمع هذا الطرح من رجل مازال يتعارك مع أبجديات السياسة، ولا يفقه شيئا في ادارة الدولة، يمكن حمل ذلك على جهله، والتماس العذر من قدراته العقلية المحدودة للغاية، لكن أن يطرح تصورا كهذا من يزعم قيادة كيان، يسوقه ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري، يعني ما يعدل رئيس دولة، فهنا الأمر خطير جدا.أكاد أجزم بأن من يردد هذا التصور مغيب العقل تماما، ولعله أمضى حياته كلها خارج المجرة التي نعيش فيها، وبلغة دبلوماسية يمكن وصفه برجل منفصل عن الواقع بشكل مرضي ميؤوس من امكانية علاجه فضلا عن شفائه، أي دول هذه التي تضمن غياب الرئيس بشار الاسد عن المشهد السياسي بكبسة زر جنيف2؟ . لن أناقش هنا مدى سلامة هذا الهدف، الذي بات العنوان بل البرنامج كله للاتلاف السوري، فكلما سألناهم عن المشروع النهضوي وتصوراتهم في بناء سورية المستقبل، ومشروع المجتمع وغيرها، جاء الرد واحدا لا غير:” تنحية بشار الأسد”، وحين يختزل العقل السياسي في أمر كهذا فليس الا دليلا على الافلاس وانعدام الرؤية، وإن كنا نرى بناء دولة على رجل واحد طرحا دكتاتوريا، فإننا أكثر يقينا بأن هدم دولة من أجل رجل يعد أخطر من الدكتاتورية نفسها.حين نقول بأن من يؤمن بضمان 11 دولة للائتلاف خارج عن المجرة، فلسنا نأتي بشيء من عندنا جزافا، فبالأمس القريب 2003، وللمفارقة العجيبة سمي كذلك “ائتلاف الراغبين” أكثر من 16 دولة قررت الاطاحة بنظام صدام حسين، فماذا كان عليها أن تفعل؟ حشدت نصف مليون عسكري من مختلف الجنسيات، بعد حصار اجرامي مطبق على امتداد عقد من الزمان، ساهمت فيه معظم الدول، ورصدت تريليونات الدولارات كغلاف مالي لتغطية الحرب، هل يتصور عاقل أن هذه الدول مستعدة لنفس المغامرة؟ كيف والواقع مختلف بشكل يكاد يكون جذريا، فسورية اليوم بوضعها وعلاقاتها وحلفائها وأوراقها القوية المؤثرة، ليست على الاطلاق عراق 2003، هذا الأمر يعرفه الغرب جيدا منذ التقاطه فرصة الحراك قبل ثلاث سنوات تقريبا، هناك قوى متعاظمة اسمها ايران، وقوى عظمى اسمها روسيا والصين، وأخرى اسمها دول البريكس، فضلا عن القوة المركزية السورية التي لا يغفلها إلا أعمى أومكابر، المتمثلة في تلاحم الجيش مع القيادة مع السلك الاداري والدبلوماسي والقاعدة الشعبية، ولم تدخر الدول التي وعدت الاتلاف جهدا لاختراق أي جدار منها، غير أن كل محاولاتها باءت بفشل ذريع ومدوي، إذن عن أي ضمانات يتحدثون؟ وبأي أدوات يمكن ضمان هذه الأماني؟.نقول في مجرة أخرى، لأنه على ما يبدوأن القوم لم يشهدوا تهديد باراك اوباما بخطه الأحمر واعلان الحرب على سورية، وهورئيس الدولة العظمى على الاطلاق، وكانوا غائبين حين حمّل الرئيس بشار الاسد مسؤولية جريمة الكيماوي، مصطنعا السبب الشرعي والقانوني للهجوم، كما جاء في تقرير الصحفي الشهير سيمور هيرش 2013/12/09، ليكتشف عند لحظة الحسم مدى صلابة سورية داخليا، وقوة داعميها اقليميا ودوليا، فيجتهد للتعلق بسروال فلاديمير بوتين، عسى أن ينزله من فوق شجرة تهديده، ويؤثر السلامة على حرب لا محالة تخسر فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها الكثير بل الغير متوقع، ولوشهد القوم هذه الحادثة وتفاصيلها، لما اجتروا ضمانات واهية لا تقوم أساسا على اي اداة واقعية فضلا عن وسائل ميدانية.ليتأمل القارئ تلكم العبارة “ضمانات بغياب الأسد” هل يجد لها حقيقة معنى على ارض الواقع؟ هل يمكن ترجمتها الى معنى عملي؟ كيف؟ ليس الا هرطقة وكلاما خاويا من أي دلالة، من المؤسف حقا أن يجتره من يزعم قدرته وأهليته لقيادة شعب بحجم وقيمة الشعب السوري؛ وتجاوزا لهذ الهذيان المفرط، والادمان المزمن لهذا الوهم المرضي، أقر بأني لا أملك تفسيرا لحالة هؤلاء وهم يرون بأم أعينهم سيطرة الجماعات المسلحة على بعض المناطق، وتصدر بياناتها يوميا بالبراءة من الاتلاف الوطني، ثم يتصورون ويسوقون في الاعلام زعمهم استلام السلطة !!! ممن ؟ من داعش أم النصرة أم أيمن الظواهري؟ أي عقل سوي يمكنه تصور ذلك؟.الرئيس بشار الأسد لا يستمد شرعيته من الأنظمة المتغيرة في العالم، إنما من وجوده في سورية بين شعبه وجيش وطنه واطارات دولته، وحين هدده باراك اوباما وهيلاري كلينتون بنزع الشرعية، لم يغير ذلك من الواقع شيئا، لكن وفي المقابل الاتلاف الوطني كساء شرعيته، مستمد من الانظمة التي يستقوي بها، ويعتمد اليوم على ضماناتها، فماذا لوصمم على موقفه بعدم الذهاب الى جنيف 2، وسحبت منه الولايات المتحدة وحلفاؤها الشرعية، كما جاء في البي بي سي والغارديان؟.ختاما، الواقع الملموس الذي نشاهده، الجيش السوري يتقدم بثبات وعزيمة فولاذية لاسترداد ما خرج عن سلطة الدولة، والجماعات المسلحة التي تسيطر على الارض وليس في فنادق خمس نجوم، يأكل بعضها بعضا مما ينقص من قوتها (ألف قتيل تقريبا في اسبوع واحد)، ويجعلها تنكفئ رويدا، والحدود من الاردن وتركيا تضيق عليها يوما بعد يوم، ومنابع الدعم المالي والتسليح آيلة تدريجيا الى زوال، والشعب السوري يزداد التفافا حول قيادته لما عاينه من جرائم بشعة، واتضاح تفاصيل وأجزاء الصورة تقريبا بشكل كامل، والقوى الداعمة لسورية تتعاظم عددا وقوة، والخلاصة في مثل هذا الواقع هي أن الرئيس بشار الأسد باق وغير ذلك مجرد أماني تطلق من أبراج عبر عواصم العالم لا تبني دولا ولا سلطة، بل الأماني بطبيعة اللفظ ومعناه هي: ما لا يتحقق أبدا.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى