هل وقعت أحرار الشام في فخ زهران علوش؟

بعد مضي أكثر من إسبوعين على إندلاع المعارك بين تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام، ومقاتلي الجبهة الإسلامية والفصائل المتحالفة معها، بدأت تلوح في الأفق إشارات يستدل منها قرب موعد إفتراق أقوى رجال الجبهة. فبحسب معلومات خاصة سربتها مصادر في المعارضة السورية، “فإن حركة أحرار الشام الإسلامية، التي تعد أقوى فصيل عسكري بالمعارضة السورية، والجبهة الإسلامية على حد سواء، تحملت دون غيرها ثمنا باهظا نتيجة المعارك مع مقاتلي داعش”
وكشفت المعلومات، “أن حالة من التململ تسود صفوف أحرار الشام، إذ ان بعض قادتها باتوا يشعرون أنهم وقعوا في مصيدة نصبها لهم قائد جيش الإسلام زهران علوش، من أجل دفع الحركة إلى قتال داعش”. وأشارت المصادر”، إلى أنه خلال الإجتماعات التي كانت تعقد بين قادة الجبهة قبيل إندلاع القتال مع الدولة الإسلامية، عاند حسان عبود جميع الأراء خصوصا رأي علوش المطالب بفتح قتال مع داعش، معيدا تذكير زهران علوش بوصية قائد لواء التوحيد عبد القادر الصالح، الذي أخذ عهدا على نفسه، يقضي بعدم توجيه نيران بنادقه إلى أي فصيل إسلامي يقاتل النظام”. وتابعت قائلة،” خسرت حركة احرار الشام حوالي اربعمئة مقاتل في المعارك مع داعش، رغم أنها وقفت دائما ضد قتال التنظيم”. وأعلنت المصادر، “ان قادة حركة احرار الشام، لا يعتبرون أبو بكر البغدادي زعيم الدولة الإسلامية، حملا وديعاً، ولكنهم أصبحوا في نفس الوقت يرفضون التعاطي ببراءة مع مواقف زهران علوش، القائد العسكري للجبهة التي يرأس هيئتها السياسية حسان عبود”. وقالت،” من الناحية الفكرية، تعتبر حركة حسان عبود، قريبة جدا من أفكار تنظيم الدولة الإسلامية، وإن إختلفت معها في تفسير بعض الأمور”. ولفتت إلى ان القدرة القتالية لأحرار الشام، ليست كما يتوقع البعض، فهي تنظيم عسكري متكامل، تمتلك سلاحا ثقيلا، وراجمات صاروخية”، مضيفة،” أحد المعارضين السوريين الذي دخل إلى جبلي التركمان والأكراد صعق من الترسانة العسكرية التي بحوزة الحركة”. وحول موقف أحمد عيسى الشيخ (ابو عيسى) قائد لواء صقور الشام، و رئيس مجلس الشورى للجبهة الاسلامية، من الأحداث الجارية، رأت المصادر “ان ابو عيسى يتماهى كثيرا مع أراء زهران علوش”. وكشفت المصادر “ان عدم إصدار الجبهة الإسلامية بيانا رسميا تتبنى فيه الحرب على داعش، يعود إلى المحاولات الحثيثة التي يقوم بها حسان عبود وعدد من قادته لوقف القتال، ومنع الإنجرار إلى ما هو أخطر من ذلك”.