الأمن السوري يٌفشل مُخطط إجرامياً كبيراً كان يُعدّ لمنطقة الساحل

أفشل الأمن السوري مخططاً إرهابيـاً كبيراً كان يُعدّ لأن تكون منطقة الساحل السوري مسرحـاً له.تقول مصادر خـاصة للـ “الحدث نيوز”، بأن وحدات من القوى الأمنية السورية والجهات المختصة إستطاعت قبل أيام بناءاً على معلومات أمنية وإستخباراتية من توقيف وتفكيك عدّة مجموعات وخلايـا ناشطة في منطقة الساحل السوري خصوصاً في مدينتي اللاذقية وطرطوس، حيث كانت هذه الخلايا تعمل على التحضير لعمل عسكري إرهابي وتفجيري مـا في هذه المدن توازياً مع عملية شاملة كان يحضر لها على الأرجح وتستهدف منطقة الساحل.تفيد هذه المصادر أيضاً بأن هذه المجموعات التي لم تُحدّد عددها كانت تُحضّر لعبوات ناسفة قوية وكبيرة يجري تفجيرها في أوقات متزامنة أو موزّعة على عدّة أيام وفق سيناريو محضّر مسبقاً، حيث يندرج هذا العمل وفق خطة موضوعة لـ “غزوة” مـا تستهدف مناطق الساحل تأخذ النمط والأسلوب القاعدي في عمليات التفجير.وتشير هذه المصادر انّه عثر في المخابىء التي تمّ دهمها منذ أيام على خرائط وأسلحة ومواد اوليّة لصناعة متفجرات، إضافة لعدد كبير من العملات وأجهزة الحواسيب النقالة والهواتف الخليوية، والعبوات الجاهزة للتفجير.وبحسب معلومات موقعنا، فإن عدداً أعضاء هذه المجموعات هم محكومون سابقون في جرائم عدّة في منطقة الساحل السوري، ومنهم من قضى في السجون والمحكومية لسنوات، وهم من أصحاب السوابق الخطرة كعمليات القتل والتعدي والسرقة. وتشير المعلومات أيضاً إلى انّ هؤلاء إستغلوا من قبل مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة تنشط في ريف اللاذقية بإرادتهم، وقد جنّدوا بهدف تنفيذ أعمال إجرامية تستهدف منشاءات حكومية ومدنية هامة في الساحل السوري.مصادر متابعة رأت انّ هذه الخطة التي تمّ إجهاضها في الوقت المناسب يُراد منها تنفيذ ضربات قاسية للساحل السوري لخلق بلبلة، خصوصاً وانّ هذه المنطقة عاشت فترة هدوء طويلة طيلة ايام الأزمة السورية وبقيت بعيدة عن التأثيرات الإجتماعية والعسكرية لها، والارهابيون يحاولون نقل المعركة إليها بعد ان فشلوا مراراً بهدذا الأمر.وقد إعتبر المصدر أنّ إنجاز القوى الأمنية السوري المتمثل بتفكيك هذه المجموعات وإلقاء القبض عليها هو محل تقدير وإشادة، لأنّ هذه القوى أثبتت بالفعل انها على قدر مستوى حماية شعبها من هكذا أعمال بربرية تهدف لخلق الفتن.وإذ إعتبر المصدر في سياق حديثه انّ هذا المشروع الذي كان يحضّر إجرامي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، خصوصاً وأنّ الذين يقفون خلفه والذين أرادوا لأنفسهم ان يكون أدوات لتنفيذ هذا المشروع هم من خلفيات إجرامية عدوانية بحق مجتمعهم ووطنهم مطالباً بإنزال أشد العقوبات بهم.

الله المستعان على هولاء المفسدون فالارض.
حسبنا الله ونعم الوكيل،