حكومة موسّعة تضم موالين ومعارضين.. الأسد سيترشح والانتخابات برقابة دولية

أحمد عبود
كشفت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «جنيف ـ 2» بالأمس عن الهوّة الكبيرة بين الوفد الحكومي السوري برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم ووفد «الائتلاف» برئاسة أحمد الجربا.
وظهر الفرق واضحاً في خطاب «السقف العالي» الذي رسم الوزير المعلم خطوطه الحمر قبل الافتتاح وأعاد التأكيد عليه خلال كلمته أمام المؤتمرين بنقطتين الأولى الرئيس الأسد ومقام الرئاسة خط أحمر لا يسمح المساس به. الثانية: النظام بشرعيته وثوابته وشكله أيضاً خط أحمر ليس لأحد الحق التشكيك بشرعيته أو المطالبة بتغييره فهذا أمر محصور بالشعب السوري وحده وخاطب الوزير السوري نظيره الأميركي بالقول»لاأحد في العالم سيد كيري لا أحد في العالم».
وبحسب المعلومات التي نقلها مصدر سوري مطلع لـ»البناء» في جنيف أكد أنه مهما حصل فإن الوفد السوري مصمم على المضي قدماً في المؤتمر وأن الانسحاب منه شأن غير وارد وأضاف المصدر أن اتفاقاً يمكن أن يتوصل اليه الطرفان بتشكيل حكومة واسعة الطيف تقسم فيها الوزارات بين»معارضين» و«موالين» و«وسطيين» دون المساس بصلاحيات الرئيس أو الوزارات الحساسة كالدفاع والداخلية على أن تبقى المؤسسات الأمنية والجيش بيد الرئيس الأسد.
المصدر أضاف أن اتفاقاً يمكن أن يظهر للعلن قريباً ينص على الموافقة على اجراء الانتخابات بموعدها المحدد بحسب الدستور الحالي مع السماح للرئيس الأسد بالترشح على أن تجري هذه الانتخابات تحت اشراف دولي بعد أن كانت موسكو قد اشترطت رقابة من دول البريكس فقط.
المصدر السوري أكد لـ»البناء» أن وقفاً مشروطاً لإطلاق النار قد يتوصل اليه الطرفان في بعض المناطق السورية مشيراً أن الوفد الحكومي السوري رفض بشكل قاطع أي وجود لقوات دولية على الأرض السورية.
وقد تقاطعت هذه المعلومات مع أخرى أفادت أن الجانب السوري قد يوافق على وقف لاطلاق النار مع اشتراط دخول «الشرطة السورية» الى مناطق الاشتباكات مع تسهيل دخول للمساعدات الغذائية دون الموافقة على فتح ممرات انسانية.
أما بخصوص المعتقلين فقد أكدت المصادر أنه لاعملية شاملة لتبادل السجناء والمعتقلين وانما تبادل عبر ترتيبات محددة.
وأضاف المصدر السوري أن أعمال المؤتمر ستنتهي في الوقت المحدد من دون تمديد مع أمكانية اطلاق جلسات حوار «جنيف3» في الشهر المقبل اذا توصلت الأطراف الى اتفاق اولي في المؤتمر الحالي.