مفتي أكل القطط والكلاب… متهم بقتل قائد لواء شهداء الجولان

جواد الصايغ
فجرت قضية مقتل أبو شهاب قائد لواء شهداء الجولان التابع لألوية أحفاد الرسول (جبهة ثوار سوريا)، خلافا كبيرا بين اللواء التابع له، ولواء أحفاد الأمويين الذي يقاتل جنوب العاصمة السورية دمشق.
فبعد توجيه الإتهام في بادئ الأمر، إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، بإعدام أبو شهاب وأحد مساعديه، على خلفية إتهامه بتسليم عدد من البلدات إلى قوات النظام، برزت خيوطا أخرى تتعلق بهذه القضية، قد تأخذ مسار الإتهام إلى جهة أخرى.
فقد كشفت مصادر خاصة لوكالة أنباء آسيا، “أن إتهام تنظيم داعش بتنفيذ الإغتيال، كان لإبعاد الشبهات عن القتلة الحقيقيين، خصوصا وان تنظيم الدولة الإسلامية أصبح الشماعة التي يُعلق عليها إرتكابات وتجاوزات المتقاتلين في سوريا”.
المصادر أشارت “إلى ان الشيخ صالح الخطيب اليلداني، الذي كان قد أفتى بجواز تناول لحوم القطط والكلاب، قد أفتى شخصيا بقتل قائد لواء شهداء الجولان، وذلك على خلفية أمور لا علاقة لها بتسليم بلدات إلى قوات النظام”.
وتابعت قائلة، ” الشيخ اليلداني المعروف بموالاته للواء أحفاد الأمويين، أفتى بقتل قائد لواء شهداء الجولان، وذلك بسبب النزاعات القائمة بين اللوائين على خلفية السيطرة على المغانم والمكاسب في المناطق التي يتواجد فيها مقاتلو الطرفين”.
وأضافت، ” قتل أبو شهاب، يعكس إلى حد بعيد أيضاً، الخلافات القائمة بين جبهة ثوار سوريا التي ينتمي إليها، والجبهة الإسلامية، والتي يعتبر لواء أحفاد الأمويين مقرب منها، رغم عدم إنضمامه رسميا إليها بعد”، متابعة” هذا الموضوع يكشف ان إنشاء جبهة ثوار سوريا، جاء لمحاربة الجبهة الإسلامية فقط، وان توحد الطرفين ضد قتال داعش في الشمال السوري، لا يعدو عن كونه محاولة لذر الرماد في العيون”.
وقالت المصادر:،” الشيخ اليلداني لم يكتف فقط بإصدار الفتوى بقتل القيادي العسكري، بل يعمد ومنذ فترة إلى التحريض على النازحين المتواجدين في البلدات الواقعة جنوب دمشق، متهما إياهم، بسرقة المساعدات والتعاون سرا مع النظام، وعدم الخروج للقتال من اجل رفع راية الإسلام”.
جدير بالذكر، ان الشيخ اليلداني هو إمام وخطيب مسجد الصالحين في بلدة يلدا، وقد أصدر فتوى تجيز تناول لحوم القطط والكلاب، وذلك من اجل الحفاظ على النفس البشرية الحفاظ على “النفس البشرية التي لا يمكن أن يسمح الشرع بهلاكها مع وجود ما يحييها، وحتى لو كان الأمر متعلقاً بما هو محرم”.