أسرار التعاون بين الإستخبارات التركية و القطرية!

يسابق جهاز الإستخبارات التركية الزمن، في سبيل نزع صفة دعم الإرهابيين عنه عبر تسهيل مرورهم إلى سوريا عبر الحدود المشتركة، ودعمهم بالسلاح والعتاد لمواجهة قوات النظام، وبعض فصائل المعارضة السورية التي تعتبر غير منضبطة وفق المفهوم الإستخباراتي التركي.
مؤشرات كثيرة حدثت في هذا الخصوص، تبادل محدود لإطلاق النيران بين الجيش التركي ومقاتلي الجماعات الأصولية في سوريا، حاولت معه الإستخبارات التركية التي يرأسها حقان فيدان تضخيمه، والإدعاء ان الجيش التركي نفذ عملية إستهداف مركزة لرتل عسكري تابع للتنظيم، بعد حصوله على معلومات امنية عن توقيت تحرك الرتل من قبل جهاز فيدان.
لماذا تحاول الإستخبارات التركية تضخيم الحادث الذي وقع، وما مصلحتها في ذلك؟ سؤال يجيب عنه معارض سوري منفي من تركيا بالقول: يريد حقان فيدان تبرأة نفسه أمام العالم من تهمة الإرهاب التي ألصقت به، بعد توفر معلومات تشير إلى تورطه وجهازه الإستخباراتي في إستقدام الجهاديين إلى تركيا، ومن ثم إدخالهم إلى سوريا، ومدهم بكافة صنوف الدعم اللازم للمواجهة”.
الرجل الأول في الإستخبارات التركية، يعد أبرز المقربين من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، حيث يأخذ على عاتقه مهمة ملاحقة خصوم رئيس الوزراء ، وعلى رأسهم جماعة رجل الدين فتح الله غولن.
ويتابع المعارض قائلاً: “حقان فيدان يرأس إلى جانب عمله، مجموعة من المافيات التي يستخدمها ويسخر مقدراتها لخدمة حزب العدالة والتنمية، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في بلاده”.
كما يضيف المعارض: “منطقة الشرق الأوسط أصبحت منقسمة إلى ثلاثة محاور: اول يضم إيران والنظامين السوري والعراقي الى جانب حلفائهم في لبنان، والثاني يضم: المملكة الأردنية والسعودية والإمارات وبعض دول الخليج، أما الثالث فيضم: قطر وتركيا وجماعة الإخوان المسلمين في سوريا ومصر وحركة حماس، ويحاول الجميع إستقطاب السلطات المصرية، غير ان الأخيرة لا تزال في مرحلة بسط كامل سيطرتها على الأراضي المصرية، وبالتالي ليست مهيأة للدخول في معارك المحاور”.
يكشف المعارض المتواجد حاليا في مصر، “عن إجتماعات سرية عقدها المحور الثالث في تركيا، وشاركت فيها مختلف الحركات التي تنضوي تحته”، مشيرا “إلى ان اول إجتماع عقد يوم الثاني من شهر شباط عام ٢٠١٣،” ويرجح المصدر ان يكون مدير الإستخبارات القطري غانم الكبيسي، ونظيره التركي حقان فيدان، عرّابا لهذا التحالف”، متابعاً: غالباً ما عقدت الإجتماعات في فندقي: أورانتوس ونارين في إنطاكيا، وغراند جواهر في إسطنبول”.
الإعلامي في قناة الجزيرة القطرية تيسير علوني، ونائب الرئيس العراقي الفار من بلاده، طارق الهاشمي، شاركا أيضا في معظم الإجتماعات، بحسب المصدر الذي يجيب على سؤال حول أهداف هذه الإجتماعات، بالقول: أهم الإجتماعات عقدت بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي، حيث إتخذ قرارا يقضي بفتح معسكرات للإسلاميين في ليبيا وغزة والعراق، وبتنفيذ هجمات تستهدف المراكز الحيوية في مصر، وذلك في إطار خطة تصعيدية تهدف إلى شل حركة السلطات المصرية الجديدة”.