منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باراك أوباما الذي خاننا!

اذهب الى الأسفل

باراك أوباما الذي خاننا! Empty باراك أوباما الذي خاننا!

مُساهمة من طرف السهم الناري السبت فبراير 01, 2014 11:13 pm



نبيه البرجي
حين انتخب باراك اوباما، كتبت توني موريسون،الزنجية الحائزة جائزة نوبل في الادب كما لو ان معذبي الارض يثأرون من اميركا»! لكن روبرت كاغان علّق، بطريقة اكثر دلالة، على خطاب الاتحاد الاخير لاوباما انه يثأر من اميركا. للتعليق اضافة رجل ضد الامبراطورية. زميله في فريق المحافظين الجدد ريتشارد بيرل قال «قد نكون اعطينا اجازة قسرية للتاريخ لا للكارثة». هل حقا ان اوباما كارثي الى هذا الحد؟
كم تبدو المفارقة كاريكاتورية بل ومريعة حين نعلم ان هناك جهات عربية طلبت من كتبة البلاط ان يحملوا، وبكل ما اوتوا من قوة، على الرئيس الاميركي، وتمزيقه ارباً ارباً، بالرغم من ان اساطيله لا تزال هناك، وبالرغم من انه يتحدث عن «حلفائنا» بلهجة الاباطرة لا بلهجة الكهنة..
غريب ان الاسرائيليين يتهمونه ايضا بالخيانة الاستراتيجية، مع انه لم يختلف عن اي رئيس اخر في اعطاء الاولوية لهيكل سليمان على… البيت الابيض.
لا احد دعانا للدفاع عن اوباما. اي تأثير لنا في لعبة الامم، واي تأثير لاولئك الذين لا نقرأ مقالة لهم الا ويعتبرون ان الرئيس الاسود تحوّل الى «قطعة من الاسفنج». هكذا بالحرف الواحد، مع ان مناقشة عبر شاشة بلومبرغ شارك فيها فريق من كبار خبراء المال و الاستراتيجيا خلصت الى ان اوباما هو «سيد اميركا» لانه يريد للاميركيين ان يغسلوا ايديهم قدر المستطاع من الدماء، وان يدركوا ان الثيران تصلح لجر العربات لا لجر الكرة الارضية..
لاري سومرز اعتبر انه لولا «البطولة» التي اظهرها الرجل في عام 2008 لاصاب نيويورك ما اصاب إرم ذات العماد، وبأنه لو لم يتعامل بعقلانية مع ازمات المنطقة، لكان ورثة اسامة بن لادن و الذين دعاهم البعض بـ «السواطير الناطقة» (الناطقة بالعربية) قد احلوا الابالسة محل الاميركيين في الشرق الاوسط…
واذا كان قانون الضمان الصحي قد وصف بـ «الحدث الاسطوري» في التاريخ الاميركي، فإن الذين يناصبونه العداء استعادوا تلك الليالي المكارثية الهائلة ليقولوا انه فيما كان الروس يطردون كارل ماركس، ونظريته الشيوعية، من دفاتر اطفالهم، كان باراك اوباما يستضيفه في البيت الابيض. دوغلاس فايث الذي يعتبر من «الصنف الرديء» بين حاشية ديك تشيني هو الذي قال ذلك. ثمة رئيس شيوعي في اميركا. هل قرأ المسؤول السابق في البنتاغون الكتاب المقدس؟
الاستطراد قد يكون ضروريا في هذا السياق. معارضون سوريون يكتبون الآن، وعلى طريقة بديع الزمان الهمذاني، ولطالما اتهموا الولايات المتحدة بتحطيم الامم، وسبق لاحدهم واتصل بنا مغتبطاً بعنوان مقال قديم « اميركا و… تعذيب التاريخ» يستشهد الآن بوليم كريستول وبكارل روف وحتى بجين كيرباتريك الذين يأخذون على اوباما انه ارغم قاذفات القنابل على البقاء في غرفة نومه. كان يفترض ان تدك سوريا، كما فعل الاوروبيون في ليبيا الضائعة بين ليل القبائل و ليل الميليشيات..
بدا اوباما في بداية السنة الثالثة من ولايته الثانية منهمكاً بالداخل الاميركي. هناك، بالدرجة الاولى، يريد ان يضع توقيعه. الاميركيون، ومنذ ودرو ويلسون، بدأوا يعترفون بذلك الشيء الذي يدعى «التاريخ»، وجون شتاينبك، صاحب «عناقيد الغضب» هو الذي سأل ما اذا كان يفترض بالتاريخ ان تكون له قدما الشيطان…
ببساطة لان ثمة كرة ارضية تدور. سواء دارت معها الثيران ام دارت معها الفراشات. اوباما قد يكون تأثر بابن خلدون( ولم لا؟). ازمة عام 2008 حملت بول كروغمان، الحائز جائزة نوبل في الاقتصاد، على القول «لولا عبقرية اوباما لتناثرت عظمتنا و..عظامنا».
كل ما قاله الرجل انه آن الاوان لاعادة النظر في رؤيتنا للعالم. للشرق الاوسط بطبيعة الحال. في المناظرة على شاشة بلومبرغ جرى الحديث، وبافاضة، عن النفط الصخري. ليس صحيحا ان المخزون يمكن ان يبدأ بالنضوب في عام 2020. تحدثوا عن امكانيات هائلة وعن تقنيات هائلة، حتى ان احدهم قال « ان باستطاعتنا تصدير النفط الى المريخ، ولكن ماذا لوعثرنا عليه هناك؟».
لا نحاول ان نرسم اوباما بالكوفية و العقال، او انه يتحدر مثلنا، حافيا،من عنترة بن شداد، لكنه السياسي الذي يتعاطى مع العالم بلغة اخرى، غير اللغة الغبية و الدموية التي ثابر عليها سلفه جورج دبليوبوش، ودون ان يكون صحيحا انه يعتمد فقط على البلاغة في ادائه. على الارض اشياء كثيرة حدثت، مفاهيم كثيرة تغيرت. لكنها الامبراطورية ايها السادة..
فلسطينيا، لا شيء. من قال انها قضيتنا المركزية؟ انظروا الى محمود عباس، وانظروا الى خالد مشعل (اين هو الآن؟)، وانظروا في وجوه العرب، وعليكم ان تعثروا في وجوه هؤلاء عن القضية. الآن، القضية هي البقاء ولو على الكرسي الكهربائي. كلنا نجثم، ومعنا ازمنتنا الطاعنة في السن، الطاعنة في اليأس، الطاعنة في الغباء، على الكرسي الكهربائي…
لماذا لا نقول ان هناك عربا يساندون بنيامين نتنياهو ضد باراك اوباما؟ لا داعي للتفصيل. اتفقوا على محاولة استنفاد السنوات الثلاث بأقل الخسائر. بعد باراك اوباما الخلاص. البديل جاهز. حدقوا جيدا في وجه جون ماكين. الوجه الرخامي والعقل الرخامي. تذكروا فقط كيف دار حول حائط المبكى وكاد يقع مغشيا عليه لكثرة التأثر. من تراه يذرف الدموع من اجل الفلسطينيين؟
في اميركا يسألون هل هو فرنكلين روزفلت ام جون كنيدي ام بيل كلينتون؟ استنساخ ، باللون الاسود، للرؤساء الثلاث. لا، لا، باراك اوباما هو باراك اوباما. المهم انه ليس الديناصور، المهم انه قال ما معناه « فلتتوقف لوثة الدم في رؤوسنا».
لا الامبراطور قديس، ولا الامبراطورية قديسة. لا بأس ان يحطم الآخرون عظام بعضهم البعض. هذا ما يحصل. كم نبدو سذجاً حين لا نقول ان اميركا هي اميركا. كما قلنا نسخة بشرية عن القضاء والقدر.
حتى القضاء و القدر يرتدي احيانا القفازات الحريرية. احيانا فقط…
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى