هل باعت قطر القرضاوي رسمياً؟

جواد الصايغ
في خطوة تحمل الكثير من الدلالات أعلنت قطر أن “تصريحات رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي ضد مصر لا ثمثلنا”ـ ترافق ذلك مع غياب القرضاوي عن خطبة الجمعة، أمس بالعاصمة القطرية الدوحة.
وفي هذا السياق قال وزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية إن “ما يتعلق بالسياسة الخارجية لقطر يؤخذ دائما عبر القنوات الرسمية للدولة، ولا يؤخذ عبر وسائل الإعلام أو بعض المنابر هنا وهناك، مشدداً على أن ما قيل على لسان الشيخ يوسف القرضاوي عن دولة الإمارات لا يعبر عن السياسة الخارجية لدولة قطر”، كما أكد أن “علاقة دولة قطر مع دولة الامارات العربية المتحدة علاقة استراتيجية في كافة المجالات سواء على مستوى الدولة والشعوب”.
وفي تنصل واضح من كلام القرضاوي لفت العطية الى إن “ما قيل على لسان الشيخ القرضاوي لا يعبر عن السياسة الخارجية لدولة قطر”، معتبراً “أننا نكن للأشقاء في الامارات كل الحب والاحترام وكما ذكرت فالعلاقة بيننا هي علاقة استراتيجية وامن دولة الامارات الشقيقة هو من امن دولة قطر”.
الموقف القطري يأتي كرد واضح على الانتقادات التي وجهها القرضاوي الى دولة الإمارات حيث إتهمها بإيواء المرشح الرئاسي المصري السابق أحمد شفيق، وقال إن الإمارات “تقف ضد كل حكم إسلامي، وتعاقب أصحابه وتدخلهم السجون”.
من جهتها ردت الامارات على إتهامات القرضاوي لها كاشفة عبر أحد مواقعها الالكترونية أن الأخير ، الذي ينتقد رجال الأعمال بسبب ضخامة ثرواتهم ويتهمهم بالفساد، يمتلك “ثروة طائلة جمعها من أنظمة طاغية انقلب عليها”، مؤكداً أن “ثروته تقدر في حدها الأدنى بـ٣ مليارات دولار أميركي”.
كما إنتقد الإعلامي المصري عمرو أديب موقف قطر التي اعتذرت عن تصريحات القرضاوي ضد الإمارات وقالت: لا تمثلنا، بينما كانت توالي تصريحات القرضاوي العدائية ضد مصر.
وقال أديب: “قطر باعت القرضاوي رسميا، والقطريون أصدروا بيانا بأن تصرفات وتصريحات القرضاوي لا تعبر عنهم، لأنها لا يمكن أن تدوس على طرف للإمارات أو السعودية”.