منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جنيف.. مفاوضات الهلوسة في رِحَاب الفنادق

اذهب الى الأسفل

جنيف.. مفاوضات الهلوسة في رِحَاب الفنادق Empty جنيف.. مفاوضات الهلوسة في رِحَاب الفنادق

مُساهمة من طرف السهم الناري الثلاثاء فبراير 04, 2014 10:19 pm



أمين أبو راشد
رئيس الإئتلاف السوري المعارض أحمد الجربا كان مندفعاً ربما زيادة عن اللزوم، ولم يتنبَّه أن سقفه العالي في إفتتاح مؤتمر جنيف 2 وبعد انتهاء المؤتمر، كان محكوماً بـ “سقفٍ مستعار” يعتلي قاعة المؤتمرات، وأن كيري ولافروف وَضَعا هذا السقف بالتوافق الكامل منذ ستة أشهر لفرملة الأمور كلما خرجت عن المسار المرسوم.
والجربا لم يفقه أيضاً، أن سياسة العصا التي مارستها عليه أميركا لحضور المؤتمر وفكَّكت إئتلافه، جاءت مقرونة بجزرة أعطته دفعة معنويات لجهة وعود أميركية في بداية المؤتمر، بأن يكون جنيف 1 هو قاعدة التفاوض، ووعود في نهاية جنيف 2 بتسليح المعارضة السورية “المعتدلة” بسلاحٍ خفيف وآخر مضاد للدروع، لبقايا “الجيش الحر” المشتَّتين بين التنظيمات الأخرى، والذين من المستحيل الوصول إليهم لإيصال “الأمانة الأميركية”، علماً بأن أميركا تراجعت عن وعود التسليح يوم أمس وفق مصادر دبلوماسية في الخارجية الأميركية، وأن كيري اعترف على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ أن السياسة الأميركية قد فشلت في سوريا ولا بدَّ من إعادة تقييمها وتقويمها.
انتهى جنيف 2 بنتائج أكثر من متوقَّعة، لأن أقصى التوقعات كانت أن يمهِّد لمؤتمرٍ آخر، لكن المفاجىء، أن الوفد الرسمي السوري لم يعطِ جواباً فورياً على الحضور في 10 شباط/فبراير، بينما وفد الإئتلاف جزم فوراً بالحضور، دون أن ينتظر ترميم نفسه أولاً، بعد الإنقسامات الحادّة التي قصمت بُنيته وجعلته بنظر “الإئتلافيين” المُنسحبين غير قانونيّ وغير مخوَّل بتمثيل من انسحب، وثانياً لجهة النصيحة الأميركية – الروسية- العربية، بضرورة توسيع الوفد قبل العودة الى جنيف، لأن صمَّ الآذان عن معارضة الداخل التي لا تعترف بالإئتلاف، وتجاهل القوى المسلّحة الأخرى من جماعة “داعش” و”النصرة” و”الجبهة الإسلامية” لكلِّ ما يمتُّ بصلة لجنيف، يجعل من موقف الإئتلاف صعباً للغاية وفاقداً لأي وزن تمثيلي على الأرض، وبالتالي في مواجهة الوفد الرسمي السوري في أي مؤتمرٍ مقبل، مع تسرُّب معلومات عن إمكانية تأجيل جنيف 3 بضعة أيام، على وقعِ إقالة نائب الإبراهيمي في الوفد الأممي الى سوريا ناصر القُدوة، وظهور عُقَد جديدة ترتبط بالتغييرات الميدانية التي قد تقضي على أيِّ مقومات نجاح لأي جنيف في الوقت الحاضر.
قد يكون الجربا نطق بجملة مفيدة وواقعية وحيدة في خطابه بعد انتهاء مؤتمر جنيف 2، وهي أن تشكيل الهيئة الإنتقالية “سوف يمهِّد للبدء” بانتزاع الصلاحيات من الأسد تمهيداً لعزله، فيما يبدو أن الجربا قد تخلّى عن أوهامه لإستلام السلطة بمجرَّد وصوله الى جنيف، ولعلَّ طرح عقد اجتماع للمُعَارضَات السورية في القاهرة، هو الحلّ الواقعي الوحيد الذي ينتشل هذه المُعَارضَات من واقعها، مع الإشارة الى أن محاولة جمعها شبه مستحيلة وفي حال اجتمعت فإنها ستزداد تشرذماً وتعود الأمور الى نقطة الصفر.
رغم إدراكه بواقع الأرض، وسواء تقبَّل الواقع أم تنكَّر له، على الجربا أن يُدرك سبب هرولة أردوغان الى إيران بعيد انتهاء جنيف 2، وأن وقع دعسات داعش على الحدود السورية – التركية يقضُّ المضاجع على بوابة أوروبا، وأن الدول الثلاثين التي تحلَّقت في جنيف 2 لإيجاد حلٍّ للأزمة السورية، هي مجتمعةً، رهينة أمير داعش أبو بكر البغدادي من الأنبار العراقية الى الشمال السوري وصولاً الى عمق الجنوب التركي قريباً، وأن مكافحة الإرهاب تأتي في البند الأول وفي البند الأخير لأي جنيف قادم، وأن مباحثاتٍ جانبية مع النظام السوري تسعى إليها أميركا ومعها دول الغرب للتعاون في هذا الشأن.
ومع توجُّه الجربا اليوم الى موسكو، فهو أمام خيارين وكلاهما مُرّ، الأول، أن جنيف ولو طال مسلسل حلقاته، فإن سوريا أمام استحقاقٍ داهم في حزيران للتمديد للأسد سنتين إذا تعذَّر إجراء إنتخابات، وأن أقصى ما يُمكن أن تحصل عليه المُعارضة في حال توحّدت، المشاركة في حكومة وطنية تحت رئاسة الأسد، والخيار الثاني، أن تُعلن بقايا الحُرّ عودتها الى أحضان الجيش النظامي لمقاتلة التنظيمات التي لا تعترف أصلاً بالكيانات السياسية، وبالديموقراطية التي جعلتها معارضة الخارج “قميص عثمانها”، وأن تُعاد كُرَة المعارضين الى ملعب تنسيقيات الداخل لمناقشة الأمور المطلبية، وكفى انفصالاً عن الواقع لـ “الجربا وشركاه”، لأن نظام الأسد بات عربياً وإقليمياً ودولياً مطلباً لمكافحة الإرهاب، وعلى كل مفاوضات الهلوسة السابقة واللاحقة مع نزلاء الفنادق، الرحمة والسلام…
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى