ما هو الدور السعودي بعد جنيف 2 ؟
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
ما هو الدور السعودي بعد جنيف 2 ؟
حسين حمية
انتهى “جنيف 2″ بالمتوقع منه، بتحويل المآسي والفظائع الإنسانية إلى أسواق للسياسة والمصالح، لم يرسم أي أفق لنهاية الحرب السورية، فهذه الحرب وقود أميركي لأزمات أخرى، الملف النووي الإيراني، الانسحاب من أفغانستان، تصفية القضية الفلسطينية، الأزمة الأوكرانية وصولا إلى الأزمات (اليابان والهند والفليبين) التي تزنر الحضور الصيني في الباسفيك.
مسافة 6 أشهر تفصلنا عن جنيف 3، هي فترة سماح أميركية جديدة لمغامرات السعودية، تمارس فيها الرياض بالاصالة أو بالوكالة العنف الأهلي في سوريا والعنف الأمني في لبنان. الإعلام الغربي سيواصل مهمته في التغطية على الجرائم والأهوال التي يرتكبها وكلاء واشنطن في سوريا، وسيصر على أكذوبته المفضوحة، بأن الحرب من أجل إصلاح النظام وإسقاط الديكتاتور وليست من أجل أمن “إسرائيل” ومصالح النخب المالية والنفطية في الخليج، في حين ستواصل عدة الشغل الأمبريالية، من جمعيات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني العالمية بتلفيق الاتهامات للحكومة السورية ونسج الأكاذيب عنها وتشويه الحقائق لغسل جرائم المنظمات الإرهابية.
في سوريا، لا سقوف إنسانية أو سياسية أو قانونية أمام الفظاعات التي ترتكبها السعودية هناك. الطيش الأميركي لم يعد يلتفت للعواقب الأخلاقية على البشرية في ذهابه بعيداً من أجل منع الرئيس السوري بشار الأسد من الترشح لولاية رئاسية جديدة، أو للي “الذراع الإيراني” في الملف النووي والانسحاب الأميركي من أفغانستان، وكذلك حزب الله.
فالمشاهد التي بدأت تتسرب من سوريا إلى العالم رغم شدة الحصار الإعلامي المفروض من الغرب، لجهة قطع الأعناق وتقطيع الأعضاء ونثر لحوم الناس بالسيارات المفخخة والتفجيرات الإرهابية أو جلدهم على الطرقات وفي الساحات، لا تشير فقط على تغوّل المنظمات الإرهابية التي ترعاها السعودية بالمال والعتاد، إنما تنبئ ايضاً بخطر تقويض المجتمع الإنساني وتلاشي المحرمات التاريخية التي نسجت لحمته ودفعه نحو التفكك والانحلال على مذبح المصالح والأنانيات افتداء لقلّة من البشر والشركات العالمية.
لم يترك “جنيف 2″ سوريا وحدها تتقلب على جمر السياسة الأميركية الحارقة في المنطقة، بل قررت واشنطن وضع لبنان أيضا في ثلاجة انتظار “جنيف 3″، بلا حكومة وبلا انتخابات رئاسية وتسليط سيف الفتنة على عنقه بإطلاق يد الإرهاب السعودي على مجتمع المقاومة.
لقد منحت واشنطن السعودية حق شن حرب أمنية على لبنان، من نماذجها سلسلة التفجيرات الانتحارية التي تضرب في الضاحية والهرمل، هذه الحرب امتداد للحرب الأهلية التي تديرها الرياض على سوريا، لكن بسقوف أوطى، حددها السفراء الغربيون بإبداء حرصهم على الاستقرار اللبناني.
لا جدال، بأن الحرب الأمنية السعودية بشكلها الإرهابي تضغط على بيئة حزب الله، خصوصا بما تتسسبب به من ألم يعتصر على قلوب ضحايا التفجيرات أو من نكد على تنقلات الناس اليومية جراء التدابير الأمنية، لكنها لم تستطع النيل من منسوب افتداء المقاومة في هذه البيئة، علما أن هذا المنسوب آخذ في الارتفاع مع تزايد وعي الناس للخطر التكفيري، والإيمان بأهلية المقاومة وكفاءتها في درء هذا الخطر عنهم.
مع هذا، يحلو لقوى 14 آذار وتيار المستقبل تحديداً، النوم على السرير الإرهابي، لترويع شعب المقاومة وتخيير حزب الله بين تسليم البلد لهذا الفريق، أو الاستمرار في احتضان الإرهاب بربط ظهوره بلبنان بالأزمة السورية أو في تعجيز الجيش والقوى الأمنية من دخول المناطق التي تأوي الإرهابيين.
الاختراقات الأميركية للجماعات الإرهابية، بكشف ماجد الماجد أو عمر الأطرش، قد تجعل البعض يستكين للحرب الأمنية السعودية ويعتقد بأن اللعبة الإرهابية ممسوكة أميركيا، وبالتالي يسهل ابتزاز حزب الله وحلفائه، لكن من مكان ما، يتسلل الإسرائيلي لالتقاط خيوط هذه اللعبة من بوابة المخيمات الفلسطينية، عندها ستظهر كوابيس النوم مع الشياطين الإرهابية.
إلى جنيف 3، في حزيران، سيمر زمن طويل على السوريين واللبنانيين، لكنه في السياسة الأميركية فيلم سعودي قصير، الآلة الإعلامية العالمية جاهزة لحجب مآسيه وفظاعاته عن العالم.
انتهى “جنيف 2″ بالمتوقع منه، بتحويل المآسي والفظائع الإنسانية إلى أسواق للسياسة والمصالح، لم يرسم أي أفق لنهاية الحرب السورية، فهذه الحرب وقود أميركي لأزمات أخرى، الملف النووي الإيراني، الانسحاب من أفغانستان، تصفية القضية الفلسطينية، الأزمة الأوكرانية وصولا إلى الأزمات (اليابان والهند والفليبين) التي تزنر الحضور الصيني في الباسفيك.
مسافة 6 أشهر تفصلنا عن جنيف 3، هي فترة سماح أميركية جديدة لمغامرات السعودية، تمارس فيها الرياض بالاصالة أو بالوكالة العنف الأهلي في سوريا والعنف الأمني في لبنان. الإعلام الغربي سيواصل مهمته في التغطية على الجرائم والأهوال التي يرتكبها وكلاء واشنطن في سوريا، وسيصر على أكذوبته المفضوحة، بأن الحرب من أجل إصلاح النظام وإسقاط الديكتاتور وليست من أجل أمن “إسرائيل” ومصالح النخب المالية والنفطية في الخليج، في حين ستواصل عدة الشغل الأمبريالية، من جمعيات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني العالمية بتلفيق الاتهامات للحكومة السورية ونسج الأكاذيب عنها وتشويه الحقائق لغسل جرائم المنظمات الإرهابية.
في سوريا، لا سقوف إنسانية أو سياسية أو قانونية أمام الفظاعات التي ترتكبها السعودية هناك. الطيش الأميركي لم يعد يلتفت للعواقب الأخلاقية على البشرية في ذهابه بعيداً من أجل منع الرئيس السوري بشار الأسد من الترشح لولاية رئاسية جديدة، أو للي “الذراع الإيراني” في الملف النووي والانسحاب الأميركي من أفغانستان، وكذلك حزب الله.
فالمشاهد التي بدأت تتسرب من سوريا إلى العالم رغم شدة الحصار الإعلامي المفروض من الغرب، لجهة قطع الأعناق وتقطيع الأعضاء ونثر لحوم الناس بالسيارات المفخخة والتفجيرات الإرهابية أو جلدهم على الطرقات وفي الساحات، لا تشير فقط على تغوّل المنظمات الإرهابية التي ترعاها السعودية بالمال والعتاد، إنما تنبئ ايضاً بخطر تقويض المجتمع الإنساني وتلاشي المحرمات التاريخية التي نسجت لحمته ودفعه نحو التفكك والانحلال على مذبح المصالح والأنانيات افتداء لقلّة من البشر والشركات العالمية.
لم يترك “جنيف 2″ سوريا وحدها تتقلب على جمر السياسة الأميركية الحارقة في المنطقة، بل قررت واشنطن وضع لبنان أيضا في ثلاجة انتظار “جنيف 3″، بلا حكومة وبلا انتخابات رئاسية وتسليط سيف الفتنة على عنقه بإطلاق يد الإرهاب السعودي على مجتمع المقاومة.
لقد منحت واشنطن السعودية حق شن حرب أمنية على لبنان، من نماذجها سلسلة التفجيرات الانتحارية التي تضرب في الضاحية والهرمل، هذه الحرب امتداد للحرب الأهلية التي تديرها الرياض على سوريا، لكن بسقوف أوطى، حددها السفراء الغربيون بإبداء حرصهم على الاستقرار اللبناني.
لا جدال، بأن الحرب الأمنية السعودية بشكلها الإرهابي تضغط على بيئة حزب الله، خصوصا بما تتسسبب به من ألم يعتصر على قلوب ضحايا التفجيرات أو من نكد على تنقلات الناس اليومية جراء التدابير الأمنية، لكنها لم تستطع النيل من منسوب افتداء المقاومة في هذه البيئة، علما أن هذا المنسوب آخذ في الارتفاع مع تزايد وعي الناس للخطر التكفيري، والإيمان بأهلية المقاومة وكفاءتها في درء هذا الخطر عنهم.
مع هذا، يحلو لقوى 14 آذار وتيار المستقبل تحديداً، النوم على السرير الإرهابي، لترويع شعب المقاومة وتخيير حزب الله بين تسليم البلد لهذا الفريق، أو الاستمرار في احتضان الإرهاب بربط ظهوره بلبنان بالأزمة السورية أو في تعجيز الجيش والقوى الأمنية من دخول المناطق التي تأوي الإرهابيين.
الاختراقات الأميركية للجماعات الإرهابية، بكشف ماجد الماجد أو عمر الأطرش، قد تجعل البعض يستكين للحرب الأمنية السعودية ويعتقد بأن اللعبة الإرهابية ممسوكة أميركيا، وبالتالي يسهل ابتزاز حزب الله وحلفائه، لكن من مكان ما، يتسلل الإسرائيلي لالتقاط خيوط هذه اللعبة من بوابة المخيمات الفلسطينية، عندها ستظهر كوابيس النوم مع الشياطين الإرهابية.
إلى جنيف 3، في حزيران، سيمر زمن طويل على السوريين واللبنانيين، لكنه في السياسة الأميركية فيلم سعودي قصير، الآلة الإعلامية العالمية جاهزة لحجب مآسيه وفظاعاته عن العالم.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32999
نقاط : 68136
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» ما طبيعة الدور السعودي في الأزمة السورية؟
» هل بدأ الدور السعودي في المنطقة بالتراجع و الأفول ؟
» ابو عماد رامز يكشف الدور السعودي المشبوه في مخيمات سوريا ولبنان
» الدور السعودي الباكستاني في تمويل وتدريب “جيش العدل” الناشط في سيستان الإيرانية
» سلطات آل_سعود تفرض حكما بالسجن على مذيع فضح الدور السعودي في تأسيس تنظيم_القاعدة_الإرهابي
» هل بدأ الدور السعودي في المنطقة بالتراجع و الأفول ؟
» ابو عماد رامز يكشف الدور السعودي المشبوه في مخيمات سوريا ولبنان
» الدور السعودي الباكستاني في تمويل وتدريب “جيش العدل” الناشط في سيستان الإيرانية
» سلطات آل_سعود تفرض حكما بالسجن على مذيع فضح الدور السعودي في تأسيس تنظيم_القاعدة_الإرهابي
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
أمس في 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi
» كلمة مندوب الجزائر في مجلس الأمن بعد الفيتو الأميركي ضد قرار وقف الحرب على غزة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:32 pm من طرف larbi
» مقتل جندي و إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 7:00 pm من طرف larbi
» مقتل جندي إسرائيلي و جرحى من لواء غولاني بمعارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:48 pm من طرف larbi
» بيان المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع بشأن استهداف سفينة في البحر الأحمر
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:37 pm من طرف larbi