مسيحيو سوريا: لن ندير الخد الأيمن للإرهاب
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
مسيحيو سوريا: لن ندير الخد الأيمن للإرهاب
حسين طليس
حاولوا المحافظة على النأي بالنفس تجاه الأزمة التي تعصف بسوريا، لكن تداعيات تلك الأزمة أبت إلا أن تطال مسيحيي سوريا “بطرطوشة”، لتتطور فيما بعد وتتحول الى استهداف مباشر لأصل وجودهم وحياتهم على الأراضي السورية. تم إستهداف و تدنيس معلولا، اقتلعت الأجراس وحطمت التماثيل، انتزعت الصلبان ودمرت الكنائس و الأديرة. خطف مطرانا حلب، وكذلك راهبات معلولا، وما زالوا أسرى قيد بازارات السياسة والمفاوضات، وفي كل يوم يخرج نبأ إشعال كنيسة هنا وتدمير دير هناك في كافة المناطق السورية. كل ما سبق، يبقى في إطار إستهداف الرموز الدينية، والتعرض للمقدسات المسيحية في محاولة لإرهاب المسيحيين لكن هل حصل ذلك ؟
يوسف (كما يحب أن تناديه، وهو تعريب لإسمه الحقيقي، جوزف)، البالغ من العمر 24 عاماً، يتنقل بين لبنان وسوريا، بعد أن نزحت عائلته من حمص إلى لبنان ليسكنوا عند أقارب لهم في إحدى بلدات البقاع اللبناني ذات الغالبية المسيحية ثم عادوا ليسكنوا في العاصمة دمشق، في باب توما بالتحديد، يأبى أن يتحدث عن خوف لدى المسيحيين حول مصيرهم في هذا الصراع المندلع في سوريا، “نعم لدينا خوف على المقدسات والآثار المسيحية، بما تحمله من دلالة على تأصل المسيحيين في هذه الأرض وتاريخ وجودهم، ونبكي على آثار عتيقة يتم تدميرها بأيادي الحقد والتخلف، لكننا أبداً لا نخاف على مصير وجودنا المرتبط بمصير كامل الشعب السوري، نحن جزء من هذا الشعب وما سيصيبنا سيكون انعاساً لما يصيب الشعب كله، ومن هذا المنطلق نقارب كامل ما يحصل من إضطهاد او إعتداءءات تطال المواطنين المسيحيين في سوريا، دمرت كنائسنا ودمرت أيضا جوامع كثيرة، ونبشت قبور، وحطمت مقامات، وهذا دليل آخر على أن يد الإرهاب لا تميز بين مسيحي أو مسلم.. إنهم يكفرون كل من يخالفهم وإعتداءاتهم تطال الجميع.”
يتابع يوسف متحدثاً عن حقيقة الخوف المسيحي، “لست أدري من أين جاءت تلك الكلمة، اعتقد أن الإعلام هو من صنعها، قد يكون بنيًة حسنة في بعض الأوقات، كلفتة نظر للإستهداف الذي يطال المسيحيين ومقدساتهم، لكننا لسنا خائفين، نعم هاجر الكثير من السوريين من أبناء الطائفة المسيحية، لكن أعداد مضاعفة من المسلمين فعلت ذلك أيضاً، لست أدري لما التركيز على المسيحيين، أعتقد أن أعدادهم القليلة في سوريا هي السبب فهجرتهم سرعان ما تطفوا على سطح المشهد العام ليصار الى التحذير من فقدان العنصر المسيحي في الشرق، الا أن هذا الأمر مستبعد فالأغلبية من مسيحيي سوريا مصرًون على البقاء في أراضيهم، والدفاع عن وطنهم ومناطقهم وبلداتهم، نأسف لأن يرى العالم مسيحيي سوريا بنموذج معلولا، فالوضع مختلف تماماً، معلولا بلدة دينية بإمتياز، وجل سكانها من المتدينين الذين وهبوا حياتهم لله وعبادته، ولم يعتادوا على حمل السلاح والقتال، إلا أن معلولا لا تمثل نموذجاً عن جميع مسيحيي سوريا، فمنذ بداية الأحداث يسقط للمسيحيون في صفوف الجيش شهداء كما يسقط المسلمون وباقي الطوائف منذ بداية الأزمة في سوريا، ويدافع المسيحيون ضمن لجان الدفاع الوطني عن بلداتهم ومناطقهم كما باقي الشعب السوري، ونموذج صيدنايا خير دليل، كذلك منطقة وادي النصارى اليوم، لكن الإعلام يأبى الا أن يرسم خصوصية للمشهد المسيحي كأقلية، ولا يرى المسيحيين كجزء من الشعب السوري الذي يشكل الأكثرية الساحقة في سوريا، وصاحب القرار النهائي فيها.”
مسيحيو سوريا بشكل عام ليسوا بالبعيدين عن الميدان السوري وليسوا كما يصورون، تلك الأقلية الصامتة التي تتلقى الإعتداءات وتنتظر عوناً من أحد ، يقاتلون ويدافعون ويدخلون في صلب الحرب الشعبية التي تقام ضد الإرهاب في سوريا، هذا ما يؤكده “أبو جورج” من بلدة صيدنايا، التي أبت أن تلقى مصير معلولا، وما زالت تدافع عن وجودها وسلامة أهلها و مقدساتها، يقول أبو جورج “لقد توقعنا أن تتم مهاجمتنا، منذ ان بدأت الإعتداءات تطال البلدات المسيحية التي توالي النظام السوري، في دير الزور و الرقة و الحسكة، كذلك البلدات العلوية في اللاذقية وحماه وحمص، أدركنا ان صيدنايا جزء من لائحة الإستهداف، وبعد ان أحكم المسلحون قبضتهم على منطقة القلمون بتنا ننتظر في أي وقت أن تندلع المعركة. بعد الهجوم الأول على معلولا، بات اندلاع الهجمات علينا أمراً محسوماً، استغل أبناء صيدنايا عملهم السابق في التهريب، إضافة الى انتشار السلاح وإعتيادهم عليه، من أجل إستعمال الخبرات في حماية البلدة و الدفاع عن أهلها.”
يضيف أبو جورج “الجيش السوري لا يتواجد في البلدة، وإعتمادنا فقط على أبناء البلدة الذين تركوا أعمالهم ووظائفهم وجندوا أنفسهم للدفاع عن البلدة، طلابنا استغنوا عن الكتب ليحملوا السلاح، وقسمنا الأدوار بشكل جعلنا كالجيش النظامي في البلدة نتقاسم نوبات الحرس وننتشر على كافة الجبهات، ننفذ عمليات رصد، ونصد أي هجوم على البلدة.”
تعرضت صيدنايا لهجمات ضخمة، حاول خلالها المسلحون القادمون من بلدات تلفيتا ورنكوس أن يتقدموا بإتجاه البلدة ويقتحموا ديرها المقدس ويدمروا تمثال السيد المسيح فيها، إلا أن أبناء بلدة صيدنايا وبجهودهم ومساندة الجيش السوري عبر الغطاء المدفعي و الجوي، إستطاعوا حماية كل شبر من البلدة وما زالوا، يتعرضون لهجمات ضخمة في كل يوم، ويكبدون المجموعات المهاجمة خسائر هائلة.
شمالاً نحو مدينة القامشلي، وبعد ما شهده المسيحيون من انتهاكات في أكثر من بلدة و مدينة، من أنتهاكات و ممارسات إجرامية بحق المسيحيين، قررت هيئات آشورية مسيحية في مدينة القامشلي أن تشكل مجموعات شبابية مسلحة تحت إسم (suotoro)، وهي تعني بالسريانية ـ الحماية، كما شكل حزب الاتحاد السرياني ما يسميه بـ “المجلس العسكري السرياني MFS”، وذلك بهدف التصدي للمجموعات المسلحة التكفيرية ومنها “داعش” و”جبهة النصرة”. ومهمة هذه المجموعات هي الدفاع عن الأحياء والمناطق المسيحية في حال تعرضها لأي اعتداء ومن أية جهة، وذلك في إطار تحصين المجتمع الآشوري والمسيحي في المنطقة. تأتي هذه الخطوة ثمرة لتعاون ثلاث فصائل وتنظيمات آشورية مسيحية سورية هي (تجمع شباب سوريا الأم، التجمع المدني المسيحي، الحزب الآشوري الديمقراطي) في مدينة القامشلي وتم وضع “وثيقة عمل مشترك تنطلق من ثوابت وطنية أجمعت عليها هذه الفصائل تتضمن الإيمان المطلق بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، ورفض كل أشكال التدخل الخارجي، والإيمان بضرورة التغيير السلمي الديمقراطي، ونبذ العنف والتطرف بكل أشكاله، ثم اعتماد الحوار أساساً لحل جميع القضايا”.
وفي آخر ما كشف عن الممارسات التي تتم بحق المسيحيين، أكدت راهبة ارثوذكسية في المانيا، خلال مؤتمر لإجراء التحقيق المستقل، أن المتطرفين الأصوليين يقتلون المسيحيين في شمال سوريا، ثم يجففون دمائهم ويُعلّبونها من أجل بيعها. ووفقًا للتقرير فإن كل زجاجة معبئة بدماء المسيحيين تُباع بمبلغ 100,000 دولار، لتستخدم في طقوس غسل اليدين للتكفير عن الخطايا، كذلك كشفت التقارير المنقولة من سوريا أن داعش باتت تفرض على مسيحيي الرقة ما يسمى بالـ”جزية” والتي تقوم على دفع مبالغ مالية مقابل الحماية وعدم التعرض لهم، وذكرت التقارير أن “داعش” قامت بجمع المسيحيين من أبناء مدينة الرقة في مبنى المحافظة ليتم تخييرهم بين القتل أو دفع الجزية أو أن يسمحوا لعناصر وقيادات في داعش أن يسكنوا في منازل المسيحيين في المدينة ويقومون بمعاشرة بناتهم و زوجاتهم. وهذه الممارسات كانت حافزاً إضافياً لدى مسيحيي سوريا ليقرروا الدفاع عن أنفسهم.
من جهته، وفي خطوة موازية، شكل حزب الاتحاد السرياني ما يسميه بـ “المجلس العسكري السرياني MFS”، وقد أوضح الحزب أن الهدف من المجلس “التصدي للكتائب التكفيرية المتشددة ومنها داعش وجبهة النصرة وغيرها التي تريد الدخول لمدن وقرى منطقة الجزيرة”. معتبراً أن هذه المجموعات “من أكبر التهديدات التي تطال المنطقة بكل شعوبها من سريان وكرد وعرب وغيره”.
وحول هذا الموضوع، تشير مصادر عسكرية إلى أن هذه التشكيلات تندرج جميعها في سياق لجان الدفاع الوطني وحركات المقاومة الشعبية التي دعا اليها الرئيس بشار الأسد من أجمل مواجهة المجموعات الإرهابية والدفاع عن القرى والمدن من هجماتهم وإجرامهم، وفي حالة الحماية الذاتية كما يجري في صيدنايا أو القامشلي فإن الدولة تتولى تسليح تلك المجموعات بينما تتولى البلدية أو الفعاليات في تلك البلدات تأمين الرواتب ومستلزمات الحياة للمقاتلين في الوقت الذي تنحصر عمليات قتالهم على الدفاع عن تلك المنطقة فقط، بينما في حالة الإنضمام الى ألوية الدفاع الوطني فإن الدولة هي من يؤمن رواتب ومستلزمات الحياة، ويتطلب ذلك منهم الاشتراك بمعارك خارج حدود بلدتهم أو منطقتهم.
والى منطقة وادي النصارى بين حمص و تل كلخ، تشهد المنطقة حالياً إشتباكات عنيفة في بلدة الزارة، وذلك في سبيل الوصول الى قلعة الحصن التي يستعملها المسلحون منطلقاً لإستهداف تلك المناطق التي كما يدل إسمها، وادي النصارى، على الأغلبية المسيحية بين السكان، وهنا أيضا يثبت المسيحيون أنهم ليسوا بمكتوفي الأيدي بالدفاع عن أنفسهم، إذ أن الجبهات تمتلئ بأبناء تلك القرى كشباب مارماريتا و مشتى الحلو وباقي بلدات وادي النصارى، الذين توجهوا للقتال على أطراف الزارة من أجل الوصول الى قلعة الحصن و تحريرها، وإنهاء المعاناة التي تهدد وجودهم وأمنهم كل يوم بسبب هؤلاء المسلحين. وتؤكد المصادر في المنطقة أن شباب البلدة مصرين على انهاء “وكر الإرهاب” المتمثل بقلعة الحصن التي تضم المسلحين ومنها تنظلق عملياتهم، ومصممين على القتال الى جانب الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني لقطع الطريق على المسلحين من أن يحققوا أهدافهم بالسيطرة على وادي النصارى والحاق الضرر و الأذى بأهالي البلدات هناك.
يرى سعدالله، الصحافي السوري ابن الطائفة المسيحية، أن المسيحيين في سوريا، هم جزء من هذا الشعب السوري، ولا مكان نهائي لهم الا سوريا، ويقول سعدالله ” في بداية الأزمة، آثر المسيحيون الحياد ومحاولة لعب الدور الوطني الجامع من أجل إنهاء الأزمة والمحافظة على وجودهم في قلب المجتمع السوري، ومع بداية الإعتداءات لم ترفع البلدات المسيحية السوط في وجه من دمرها و استباح منازلها و مقدساتها، وقد دفعت ثمن ذلك تدميرا وخراباً وشهداء، بلدتي صدد دفعت 44 شهيداً بسبب خيارها المسالم، فأولائك لا يعرفون معنى السلام و المحبة، وأداتهم الوحيدة هي القتل.” أما اليوم، يضيف سعدالله، فقد أدرك الجميع أن لا سبيل لمقاومة هؤلاء سوى القتال كما يفعل الجميع للدفاع عن النفس، سوريا بالنسبة للمسحيين ليست محطة عابرة في التاريخ أو استراحة انتظار لركوب قطار الغرب حيث الفردوس المرسوم أو كما يصوره البعض، الملاذ الأمن للشعب المسيحي، تلك الصورة التي سقطت منذ عقود وتحولت أوروبا من الأم الحنون للمسيحيين إلى العجوز المتكئة على مسيحيي المشرق لإنقاذ ما تبقى من القيم المسيحية في مجتمعاتها .”
ويضيف سعدالله، اليوم وبعد سنتين ونصف من الصراع الدامي يدفع المسيحي كما المسلم ثمن مشرقيته دم أبنائه وأحبائه يقف المسيحي وكله ثقة بأن أربعة قرون من الإنتداب العثماني لم تتمكن من إفراغ الشرق من مسيحيه فمن جذوره ضاربة بعمق التاريخ والجغرافية والكيان والوجود لا تقتلعه شدة عابرة، ولن يستسلم للهمج و الرعاع القادمون من غياهب التاريخ، السوريون أبناء الطائفة المسيحية جزء من هذا الشعب وكما أن الشعب السوري لن يستسلم وسيقاوم هؤلاء، فإن الشطر المسيحي من هذا الشعب لن يدير الخد الأيمن ليضربه الإرهاب.”
السهم الناري- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي
مواضيع مماثلة
» وزارة الخارجية السورية: تركيا اصبحت قاعدة اساسية للإرهاب الذي يضرب سوريا والعراق ويهدد باقي دول المنطقة
» مستشارة الرئيس الاسد: الغرب لا يهمه أمن و سلامة مسيحيو سوريا
» مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش و الذراع الأيمن للبغدادي
» الخارجية السورية: الدعم التركي للإرهاب أطال أمد الأزمة في سوريا
» الجعفري يطلب مجلس الأمن وضع حد للإرهاب الذي تمارسه السعودية ضد سوريا"
» مستشارة الرئيس الاسد: الغرب لا يهمه أمن و سلامة مسيحيو سوريا
» مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش و الذراع الأيمن للبغدادي
» الخارجية السورية: الدعم التركي للإرهاب أطال أمد الأزمة في سوريا
» الجعفري يطلب مجلس الأمن وضع حد للإرهاب الذي تمارسه السعودية ضد سوريا"
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد