سوق الازلام ,, التجارة الرائجة!!

تعال اخي القارئ اختي القارئة لنتنقل بين اسواق المال العالمية افتراضيا كون امثالنا كتب الله عليهم قليل الرزق وما قسم لهم منه الا ما يعينهم على امر الدنيا وتغول العباد ولله الحمد والمنة ,, وقد يكون بعضنا ميسورا كفاية ليحقق هذه الرحلة في الواقع ,,, لكني مع هذا اصر على الزيارة الافتراضية لتجارة العالم و احفز ذوي المعارف على اعتصار الذاكرة او استحضار المواقف من داخل الوجدان وبلا اي مرور قسري على العقل ذلك الجهاز الذي يقال انه لا يشعر الاشياء ولكنه يبرع في عمليات الحساب والمنطق والتذكر وكل العمليات الخالصة من اي عاطفة جياشة وقد قرأت يوما ان العقل والقلب يلتقيان في الخيال حيث لا يتخيل العقل الا بوجود عاطفة كان ما يكن نوعها ,,
دعوكم من هذا واخبروني:
الا تلاحظون ان تجارة الازلام صارت تتخطى تجارة كرة القدم؟؟
فسعر المدعو ميسي اقل من سعر عبد الله السنوسي!
وقد اكون جاهلا بالكرة و اسعار الللاعبين ولكن يمكنكم ان تقارنوا بين سعر البغدادي المحمودي وسعر لاعب كرة قدم محترف!
الامر ينطبق على سعر احمد قذاف الدم و الشاعر عبد الله منصور وغيرهم ...

ان تجارة الازلام صارت تنافس تجارة السلاح و الحشيش و كرة القدم!
هذه الرعاية الدولية لهذه التجارة الرائجة هي رعاية ذات اتجاه وتوجه وهو انهاء الدور الليبي والنفوذ الليبي في المنطقة والذي تأثرت به دول اخرى فان كل الانظمة التي تحررت من التبعية الفرنسية مثلا في افريقيا وتحالفت مع ليبيا الان هي مهددة فرنسيا بالتغيير من تشاد الى النيجر الى خريطة دارفور الى مالي و مورتانيا وغيرها الكثير ,,,

لا تعتقدوا ان (عواويل) فبراير وصبيتهم هم يديرون هذه التجارة وان كانت عملية الدفع تقع عليهم كاملة ,,,
ربما شخص يعيش (عقدة معمر القذافي) يقول : النظام السابق كان يشتري معارضيه كذلك!
اقول له ان النظام كان يحضر معارضيه بملبغ 100 الف دولار !! وحتى وان دفع 10 مليون فهي تكون بمثابة استثمارات ليبيا في بلد معين وليست منح بالمليارات ومئات الملايين!

وقد يكون الاعتراض الاخلاقي على عملية الدفع نفسها مهما كانت ضآلة المبلغ ,, ولكن الحقيقة هي انت من كان يشتريهم النظام يتعاملون مع الاجنبي (الغربي) بينما الان فبراير تشتريهم بمعاونة الغربي ورعايته !!

فهنيئا لزلم تجاوز وزنه ذهبا وهنيئا لرحم انجبه و شيخ رعاه ولا مرحبا بعميل جالس الفرنسي والايطالي وقدم نفسه لنا وطنيا من (ساسه لراسه!!)