الدكتور مصطفى الزائدي يكتب
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
الدكتور مصطفى الزائدي يكتب
عجائب الاخوان بين اكاذيب الشريعة واكذوبة الشرعية !!!
يقوم فكر حركة الاخوان المسلمين وكل ما خرج من جلبابها من تنظيمات متطرفة تكفيرية وجهادية على اساس ان الحاكمية والحكم لله يرثه عباده الصالحين ،وهم اهل العقد والحل الذين يختزلون في مشايخ وائمة الحركات الدينية ، هم يكفرون كل من يقول بسيادة الشعب او يردد ان الحكم للشعب لأنها من وجهة نظرهم افكار شركيه تنصب مع الله الواحد الاحد شركاء ينافسونه في الحكم ، وانا هنا لا ادعى عليهم باطلا فيمكن لمن يريد ان يتأكد بنفسه ان يراجع أديباتهم ومنها ( رسالة حسن البناء الى المؤتمر الخامس تحت عنوان اسلام الاخوان ،ورسالة تعاليم البيعة ، والاصول العشرين لفهم القران واركان البيعة والتي شرحها القرضاوي وجمعة امين وسعيد حوى واخرين ، وكتابات منظر السلفية الجهادية سيد قطب ودعواته لتطبيق الشريعة بالقوة وربما اوضحها في كتاب العدالة الاجتماعية في الاسلام ص 97 "لم استسغ حديث من يتحدثون عن اشتراكية الاسلام وديموقراطية الاسلام ".) وغيرها من اقوال مفكرو الاخوان وافعال الحركات الجهادية التكفيرية في طول البلاد الاسلامية وعرضها .
فكر الاخوان يقوم علي جملة من الافكار من الفقه الاسلامي مختلف بشأنها و لا اسانيد صحيحة ورصينة لها في القران والسنة ،حول فكرة ولاية الامر والخلافة والشريعة وهى امور سياسية وفكرية يمكن مناقشة تفاصيلها والرد عليها في مقامات اخرى ، ولقد قامت حركة الاخوان المسلمين وما ينطوي في اطارها من حركات تستخدم الخطاب الديني بتأييد كل الحكومات الطوطمية الملكية الوراثية ،ومناهضة كل الانظمة التي نتجت من شرعية التحرر من الاستعمار، او الثورات القومية والوطنية ،اوعن الممارسة المدنية للحياة السياسية ، فلقد ايدوا ودعّموا حكم الامامة في اليمن والملكية في العراق وكانوا اداة النظام الملكي في السعودية والاردن ودويلات الخليج ، وشنّوا حربا ضروسا بكل الوسائل ضد مصر ثورة 23 يوليو والجزائر وليبيا وسوريا وتونس والعراق وكفّروا نظامها السياسي لكونه مخالف للشريعة ! ، وافتى رجال الدين منهم بذلك دون خجل او وجل، واعتبروها انظمة طاغوتيه تستوجب الخروج عليها وحللوا قتل قادتها وزعمائها ،و اعتبروا ان الديمقراطية مقولة شركيه والانتخابات ممارسة كفرية والحكومة الناتجة عنها حكومة كافر يحق الجهاد فيها وفى كل من يعمل في اطارها آيا كانت مراتبهم عاليا او دنيا ، ولازال عديد التنظيمات التابعة للإخوان المسلمين تتبني ذلك المنهج وتمارسه في العلن حينما اصبح الاخوان يمارسونه في السر .
لكن الخطاب المزدوج للإخوان وما في حكمهم انكشف بمجرد التربع على عروش السلطة ،فصارت المؤسسات الكفرية سابقا المحرم التعامل معها ، مقدسات يمنع الخروج عليها ، ويجوز القتال والجهاد لحمايتها والدفاع عنها ،ولعل المثل الاهم ضهر عندما خرج المصريون بالملايين ضد خدعة الاخوان المسلمين وانحاز الجيش لمطالبهم ،ورضخ لأمرهم ،واقترح مخرجا وطنيا سلميا ديمقراطيا راقيا وعادلا ، عندها التجاء اولئك المراوغين الي اكذوبة الشرعية ، وادعوا التمسك بالإرادة الشعبية ،وشنوا حربا ضد شعب مصر وجيشها بادعاء الدفاع عن الشرعية والديمقراطية وما هم الا مدافعون على مصالح جماعتهم ومتشبثون بالسلطة.
وهكذا هم فاعلون اليوم في ليبيا ، حيت صارت الانتخابات والديمقراطية الكفرية امرا الاهيا مقدسا لا يأتيه الباطل بين يديه ولا من خلفه .وكفّر المفتي كل من يخرج عليها ، واحل الجهاد في سبيل الدفاع عنها ، ويتسابق قادة المقاتلة الليبية في التمسح بجلابيب الافكار الغربية التي كانت قبل وقت قريب امرا منكرا يحل قتل من يمارسه ضربا بالسيف وا تفجيرا بقنبلة هنا اوهناك .
السؤال هل يؤمن الاخوان بتطبيق الشريعة بالألية التي نظروا لها في أديباتهم ،ام يتشبثون بشرعية الديمقراطية الغربية التي تقوم على فكرة الحاكمية للشعب يفوض بها من يختار من ابنائه القادرون على كسب اصواته بأية وسيلة .
الحقيقة البائنة ان الاخوان المسلمين وما في حكمهم لا يطلبون الا السلطة والتسلط سيان كان ذلك بالجهاد بادعاء تطبيق الشريعة ، او العمالة و الارتماء في احضان الغرب بدعاوى الدفاع عن الديموقراطية و الشرعية الشعبية .
مصطفى الزائدي
19.2.2014
يقوم فكر حركة الاخوان المسلمين وكل ما خرج من جلبابها من تنظيمات متطرفة تكفيرية وجهادية على اساس ان الحاكمية والحكم لله يرثه عباده الصالحين ،وهم اهل العقد والحل الذين يختزلون في مشايخ وائمة الحركات الدينية ، هم يكفرون كل من يقول بسيادة الشعب او يردد ان الحكم للشعب لأنها من وجهة نظرهم افكار شركيه تنصب مع الله الواحد الاحد شركاء ينافسونه في الحكم ، وانا هنا لا ادعى عليهم باطلا فيمكن لمن يريد ان يتأكد بنفسه ان يراجع أديباتهم ومنها ( رسالة حسن البناء الى المؤتمر الخامس تحت عنوان اسلام الاخوان ،ورسالة تعاليم البيعة ، والاصول العشرين لفهم القران واركان البيعة والتي شرحها القرضاوي وجمعة امين وسعيد حوى واخرين ، وكتابات منظر السلفية الجهادية سيد قطب ودعواته لتطبيق الشريعة بالقوة وربما اوضحها في كتاب العدالة الاجتماعية في الاسلام ص 97 "لم استسغ حديث من يتحدثون عن اشتراكية الاسلام وديموقراطية الاسلام ".) وغيرها من اقوال مفكرو الاخوان وافعال الحركات الجهادية التكفيرية في طول البلاد الاسلامية وعرضها .
فكر الاخوان يقوم علي جملة من الافكار من الفقه الاسلامي مختلف بشأنها و لا اسانيد صحيحة ورصينة لها في القران والسنة ،حول فكرة ولاية الامر والخلافة والشريعة وهى امور سياسية وفكرية يمكن مناقشة تفاصيلها والرد عليها في مقامات اخرى ، ولقد قامت حركة الاخوان المسلمين وما ينطوي في اطارها من حركات تستخدم الخطاب الديني بتأييد كل الحكومات الطوطمية الملكية الوراثية ،ومناهضة كل الانظمة التي نتجت من شرعية التحرر من الاستعمار، او الثورات القومية والوطنية ،اوعن الممارسة المدنية للحياة السياسية ، فلقد ايدوا ودعّموا حكم الامامة في اليمن والملكية في العراق وكانوا اداة النظام الملكي في السعودية والاردن ودويلات الخليج ، وشنّوا حربا ضروسا بكل الوسائل ضد مصر ثورة 23 يوليو والجزائر وليبيا وسوريا وتونس والعراق وكفّروا نظامها السياسي لكونه مخالف للشريعة ! ، وافتى رجال الدين منهم بذلك دون خجل او وجل، واعتبروها انظمة طاغوتيه تستوجب الخروج عليها وحللوا قتل قادتها وزعمائها ،و اعتبروا ان الديمقراطية مقولة شركيه والانتخابات ممارسة كفرية والحكومة الناتجة عنها حكومة كافر يحق الجهاد فيها وفى كل من يعمل في اطارها آيا كانت مراتبهم عاليا او دنيا ، ولازال عديد التنظيمات التابعة للإخوان المسلمين تتبني ذلك المنهج وتمارسه في العلن حينما اصبح الاخوان يمارسونه في السر .
لكن الخطاب المزدوج للإخوان وما في حكمهم انكشف بمجرد التربع على عروش السلطة ،فصارت المؤسسات الكفرية سابقا المحرم التعامل معها ، مقدسات يمنع الخروج عليها ، ويجوز القتال والجهاد لحمايتها والدفاع عنها ،ولعل المثل الاهم ضهر عندما خرج المصريون بالملايين ضد خدعة الاخوان المسلمين وانحاز الجيش لمطالبهم ،ورضخ لأمرهم ،واقترح مخرجا وطنيا سلميا ديمقراطيا راقيا وعادلا ، عندها التجاء اولئك المراوغين الي اكذوبة الشرعية ، وادعوا التمسك بالإرادة الشعبية ،وشنوا حربا ضد شعب مصر وجيشها بادعاء الدفاع عن الشرعية والديمقراطية وما هم الا مدافعون على مصالح جماعتهم ومتشبثون بالسلطة.
وهكذا هم فاعلون اليوم في ليبيا ، حيت صارت الانتخابات والديمقراطية الكفرية امرا الاهيا مقدسا لا يأتيه الباطل بين يديه ولا من خلفه .وكفّر المفتي كل من يخرج عليها ، واحل الجهاد في سبيل الدفاع عنها ، ويتسابق قادة المقاتلة الليبية في التمسح بجلابيب الافكار الغربية التي كانت قبل وقت قريب امرا منكرا يحل قتل من يمارسه ضربا بالسيف وا تفجيرا بقنبلة هنا اوهناك .
السؤال هل يؤمن الاخوان بتطبيق الشريعة بالألية التي نظروا لها في أديباتهم ،ام يتشبثون بشرعية الديمقراطية الغربية التي تقوم على فكرة الحاكمية للشعب يفوض بها من يختار من ابنائه القادرون على كسب اصواته بأية وسيلة .
الحقيقة البائنة ان الاخوان المسلمين وما في حكمهم لا يطلبون الا السلطة والتسلط سيان كان ذلك بالجهاد بادعاء تطبيق الشريعة ، او العمالة و الارتماء في احضان الغرب بدعاوى الدفاع عن الديموقراطية و الشرعية الشعبية .
مصطفى الزائدي
19.2.2014
المهاجر الليبي- مشرف عام
-
عدد المساهمات : 4481
نقاط : 6790
تاريخ التسجيل : 20/05/2013
مواضيع مماثلة
» الدكتور مصطفى الزائدي :ماذا بعد !!
» الدكتور مصطفى الزائدي:قول وقول !!
» الدكتور مصطفى الزائدي:هردميسات!!
» الدكتور مصطفى الزائدي:عود على الحوار !!
» الدكتور مصطفى الزائدي:شعارات من نار ودم !!
» الدكتور مصطفى الزائدي:قول وقول !!
» الدكتور مصطفى الزائدي:هردميسات!!
» الدكتور مصطفى الزائدي:عود على الحوار !!
» الدكتور مصطفى الزائدي:شعارات من نار ودم !!
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 10:23 pm من طرف larbi
» يوم كئيب في تل أبيب» حزب الله يقصف إسرائيل 5 مرات متوالية و4 ملايين في الملاجئ.
أمس في 10:14 pm من طرف larbi
» عصبة العز وثلة الهوان
أمس في 6:40 pm من طرف عبد الله ضراب
» الاهبل محمد بن سلمان يحاصر الكعبة الشريفة بالدسكوهات و الملاهي الليلية
السبت نوفمبر 23, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
السبت نوفمبر 23, 2024 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi
» كلمة مندوب الجزائر في مجلس الأمن بعد الفيتو الأميركي ضد قرار وقف الحرب على غزة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:32 pm من طرف larbi