لنجاح جنيف 3.. الطرفان يتحضران لمعركة «حوران الكبرى» من درعا حتى دمشق
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
لنجاح جنيف 3.. الطرفان يتحضران لمعركة «حوران الكبرى» من درعا حتى دمشق
رضوان الذيب
كل دول الكرة الارضية من أكبرها الى أصغرها تحاول الاستثمار في الملف السوري، وكل مخابرات العالم تحاول «كسب النقاط»، ضد بعضها البعض في سوريا، وكل التيارات السياسية على مختلف مشاربها يميناً ويساراً تتجمع في سوريا مع «المهربين» و«المافيات» على طول وعرض الارض السورية «الواسعة»، «على مد عينك والنظر»، وهذه الارض الشاسعة تستوعب الجميع حاليا بقرار دولي اولا، وقرار ذاتي من هذه الدول لابعاد كل ما يشكل قلقا على استقرارها وامنها بتسهيل وصوله الى سوريا.. ولذلك فان من يربح في سوريا سيحكم معادلة العالم، ويتحكم بكل شيء، ويؤسس لنظام دولي جديد على «مقاسه» عبر تقاسم للنفوذ لن يكون بعيداً عن مفهوم يالطا جديدة، لكن المؤسف في كل هذا ان الشعب السوري يدفع الثمن حسب مصادر متابعة، وان الازمة السورية انفجرت في لحظة «كباش دولي» وحلم «بوتيني» باستعادة مجد روسيا العظيم بمرحلتيه «القيصرية والشيوعية»، ولذلك فان الازمة السورية جعلت «لعاب» العالم يسيل للتحرك وتعميم المشاكل والاضطرابات من اوكرانيا الى كازاخستان واليابان وجزرها وباكستان وافغانستان واليمن والبحرين وفنزويلا والاردن وليبيا ومصر وقريبا الجزائر والكويت في منظر يستعيد مشهد «الحرب الباردة» في ظل قرار «بوتيني» بمواجهة كل من سيقف بوجه استعادة روسيا لدورها ومكانتها، وبالتالي رد بوتين على كل المحاولات الاميركية لحصار يلده وضربه من البوابة الموجعة اوكرانيا ومحاولة سحب ايران منه، باجراءات حاسمة وتهدد بقلب الطاولة في الشرق الاوسط والتمسك بخياراته السورية وتسليح الجيش السوري بكل ما يحتاجه من مؤن وذخيرة وتقنيات تصل الى ميناء طرطوس بالاضافة الى تمتين العلاقة مع ايران واخذ وجهة نظرها في الملف النووي وفتح باب المواجهة على مصراعيه في اوكرانيا ووجه رسالة لواشنطن انه لا يعمل على كسب ودها، وفي ظل اعتماده على اقتصاد متين فيما الازمات الاقتصادية تعصف بواشنطن وحلفائها.
وحسب المصادر المتابعة فان من يريد النظر الى المشهد السوري عليه ان يراه بابعاده الدولية والاقليمية وليس من خلال المشهد اللبناني الضيق، خصوصا ان بعض اللبنانيين يعتبرون «ان العالم في «اصبعهم» وان اوباما وبوتين وهولاند وغيرهم يعملون على التوقيت اللبناني حسب 8 و14 آذار، وهذه التجارة اللبنانية اصبحت «كاسدة» ولبنان لا يستطيع ان يقدم للعالم شيئا الان، حتى استخدام ساحته كاوراق رسائل فقدت دورها في ظل الازمة السورية وبالتالي وحسب المصادر فان الازمة السورية تتقدم على كل الملفات ومفتوحة على كل الاحتمالات لسنوات وسنوات، وان كل الجهود التي بذلت للحل فشلت، وجنيف «3» حتى ينعقد مجدداً بحاجة لموازين عسكرية جديدة على الارض بعد انتصارات النظام الاخيرة في ريف دمشق، ولذلك تشير المعلومات وحسب المصادر الى جولة عسكرية جديدة فوق الارض السورية وستكون «ام المعارك» وربما تستخدم فيها كل «المحظورات الخفية» في ظل جهد اميركي وغربي مؤخرا لفتح معركة عسكرية من الحدود الاردنية باتجاه درعا وصولا الى دمشق والقلمون ويطلق عليها «معركة حوران» الكبرى لتعديل الواقع على الارض، وربما ليس الدخول المباشر الى دمشق بل تقطيع «الاوصال» والسيطرة على الطرق الدولية، ويقدم الجيش الاميركي كل الدعم لحلفائه من خبراء وتقنيين والدعم اللوجستي وهذه الاستعدادات اكتملت، لكن الاعاقة في التنفيذ تعود الى خلافات المسلحين واصرار «جبهة النصرة» على تولي القيادة كونها القوة الاقوى في درعا حيث فشلت كل الجهود لتوحيد 40 جبهة اسلامية في درعا في ظل «الميل» الاميركي لتسليم الجيش الحر القيادة بعد تغيير اللواء سليم ادريس وهذا ما ترفضه «النصرة» لكن هذا الامر لم يمنع من استمرار التجهيزات الاميركية وصولا «للاقمار الاصطناعية» من اجل الاتصالات و«التشويش» على الجيش السوري.
هذه التطورات يعرفها النظام السوري وحلفاؤه واستعدوا لها جيداً، ووضع الخبراء الروس والصينيون والايرانيون كل تقنياتهم ايضا وخططهم للمواجهة مع تجهيز المقاتلين بكل ما يحتاجونه من اجهزة رصد وتنصت ولذلك فان المعركة قادمة ومن يربحها يمسك بموازين القوى والطرفان بحاجة للنصر قبل حزيران موعد انتخابات رئاسة الجمهورية، ومن يتفوق على الارض حتى حزيران سيحكم سوريا واذا ربح النظام سيعود الرئيس بشار الاسد رئيسا واذا ربحت المعارضة ستتولى الحكم.
وفي ظل هذه الاجواء وحسب المصادر على اللبنانيين ان يعملوا لتخفيف الخسائر فقط كي لا تكون «فاتورة الدماء كبيرة» وعليهم ان يستفيدوا من الدعم الدولي وتشكيل الحكومة قبل ان تأكل النيران السورية الاخضر واليابس ايضا في لبنان ولذلك المطلوب خطة استباقية تتجاوز كل الاحاديث عن المعابر والحدود والحساسيات، والتمريك لان النتائج ستصيب مصالح الكبار قبل الصغار، فالازمة ابعد من وجود حزب الله في سوريا او انسحابه، بل الازمة ازمة دول العالم كلها التي غرقت في وحولها وتحاول الانسحاب الان بأقل الخسائر، لكن التطورات تمنعها.
وتقول المصادر من يتقدم في دمشق سيحسم اسم رئيس الجمهورية القادم في حزيران، ولذلك المعارك لن ترحم، والقناعة بتعديل موازين القوى موجودة عند الطرفين، لذلك فخبراء روسيا والصين وايران وكوبا وفنزويلا موجودون على الارض يقابلهم خبراء اميركيون وفرنسيون وسعوديون وقطريون وغيرهم،وهي حرب عالمية بالواسطة، كما هناك مقاتلون الى جانب النظام من كل التنظيمات التي ترغب بشرف مقاتلة الاميركيين وصولا الى بعض الاطياف السياسية العسكرية من افغانستان الى باكستان الى العراق يقابلهم عناصر من القاعدة وكل ما هو تكفيري على كل مساحة العالم، وهؤلاء يتحضرون ايضا للقتال.
طبول المعركة الكبرى، في حوران، تقرع في سوريا خلال الاسابيع القادمة لان حزيران على الابواب، وعلى اللبنانيين الاتعاظ وتخفيف الخسائر فقط لانه ليس باستطاعتهم فعل اي شيء، الا اعتماد نهج سياسي عاقل وهادئ لتقطيع هذه المرحلة، وعندما نبه الرئيس بشار الاسد العالم من عدم المس باستقرار سوريا لانه سيهز استقرار العالم استخف البعض في هذا الكلام،وتحديداً في لبنان، واليوم يقول هؤلاء.. لو سمعنا من الرئيس الاسد لان الغوص في الوحول السورية كان سهلاً والتخلص من اثارها ونتائجها مستحيل وخصوصاً على دول الجوار.
السهم الناري- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي
مواضيع مماثلة
» من درعا الى الغوطة.. أمن دمشق اولا
» هل يؤدي فتح جبهة حوران إلى انهيار تسويات دمشق ؟
» ربط ريف دمشق بريف درعا.. ما هي خطة «جدار النار» لحماية دمشق عسكرياً؟
» المعارضة المسلحة في درعا يحضرون لهجوم على دمشق
» نابوليون ومعركة دمشق الكبرى
» هل يؤدي فتح جبهة حوران إلى انهيار تسويات دمشق ؟
» ربط ريف دمشق بريف درعا.. ما هي خطة «جدار النار» لحماية دمشق عسكرياً؟
» المعارضة المسلحة في درعا يحضرون لهجوم على دمشق
» نابوليون ومعركة دمشق الكبرى
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 12:48 am من طرف larbi
» بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ترحب بإعلان النتائج الأولية للانتخابات البلدية
أمس في 10:47 am من طرف larbi
» مراسل التلفزوين العربي: 4 ملايين إسرائيلي يدخلون الملاجئ وحيفا تتحول لمدينة أشباح
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:23 pm من طرف larbi
» يوم كئيب في تل أبيب» حزب الله يقصف إسرائيل 5 مرات متوالية و4 ملايين في الملاجئ.
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:14 pm من طرف larbi
» عصبة العز وثلة الهوان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:40 pm من طرف عبد الله ضراب
» الاهبل محمد بن سلمان يحاصر الكعبة الشريفة بالدسكوهات و الملاهي الليلية
السبت نوفمبر 23, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
السبت نوفمبر 23, 2024 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi