من كييف إلى دمشق ملامح العالم تغيرت والنصر لمحور المقاومة ..

بقلم مي حميدوش
دام برس:

مخطئ من يظن بأن ما يجري في العالم هو ببعيد عن ما يجري في سورية فقد قلنا سابقا بأن الجمهورية العربية السورية قد قسمت العالم وأعادت تشكيل الخارطة السياسية العالمية من جديد.

منذ بدء خديعة الربيع العربي كان تحالف الاعتلال العربي مع حلف الناتو يستهدف منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص والتحالف الداعم للمقاومة بشكل عام والهدف هو اعادة رسم الخارطة السياسية للعالم وفق مصلحة دول الاستعمار الجديد.

سقطت دول وبدى أن المشروع أصبح أمرا واقعا وظن المتآمرون بأنهم استطاعوا إعادة هيكلة العالم من جديد ولكن القرار السوري كان مختلف والصمود السوري كان أسطوري وبدأت تتساقط قلاع التآمر وبقيت سورية ومن ورائها ومعها كل الدول الداعمة للمقاومة.

ومع كل انتصار عسكري أو سياسي لسورية وتحالفها يحاول محور التآمر أن يعيد وضع خططه في الغرف السوداء كل ذلك من أجل إسقاط الشرعية السورية واطلاق مشروع الشرق الأوسط الجديد وما بين الفوضى الخلاقة والربيع العربي بدء الصراع يرسم واقعا جديدا لا يمكن لأحد أن يتجاهله.

قد يظن البعض بأننا نبالغ في تحليلنا للواقع لكننا نقدم سردا للواقع كما هو ونترك التحليل السياسي لأهله ، إن ظهور علم الانتداب الفرنسي والذي اتخذه المتآمرون والعملاء راية لهم ظهر فجأة في كييف فما هو سر ذلك الظهور هل كان ظهورا عابرا أم رسالة سياسية لتحالف المقاومة المدعوم من روسيا.

يرى بعض المحللين السياسيين أن الولايات المتحدة أرادت أن تقول لموسكو بأن صمود سورية والدعم الروسي لهذا الصمود كان ثمنه كييف الأقرب إلى الحدود الروسية ومن أراد الحفاظ على أمنه القومي في المياه الدافئة تلقى ضربة مباشرة على حدوده الباردة.

وهنا نقول بأن الأمريكي قد وقع في الفخ مجددا فروسيا اليوم ليست روسيا في مرحلة ما بعد سقوط الاتحاد السوفيتي والروسي اليوم بات قادرا على محاكاة الواقع وإعادة خلق توازن بل تفوق في ميدان مختلفة وإن كانت الثورة الملونة عادت للظهور في اكرانيا فإن روسيا قادرة اليوم ومعها كل محور المقاومة من إعادة رسم الخارطة السياسية وتحقيق نصر من فنزويلا إلى دمشق.

نحن اليوم أمام لعبة للأمم والبقاء فيها لأصحاب الحق وهم الأقوى ولهم الغلبة والأيام القادمة ستثبت صدق قولنا.