منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بصرى الشام.. وجع الجنوب المنسي

اذهب الى الأسفل

بصرى الشام.. وجع الجنوب المنسي Empty بصرى الشام.. وجع الجنوب المنسي

مُساهمة من طرف السهم الناري السبت مارس 01, 2014 11:44 pm



بصرى، صبر درعا، والوجع المنسي في قلب الجنوب السوري، المدينة المحاصرة منذ أكثر من عام، لا زالت رهينة «حصار المسلحين»، ولا زال أهلها يسطرون كل يوم أحرف جديدة في مدونة «الصمود»، مع تعاظم حجم الكارثة الإنسانية فيها، وهي كتوأم الوجع نبل والزهراء وكفريا والفوعة، وعدرا العمالية، وباقي مدن وبلدات سوريا، تحمل وجعها قلادة وفاء للبلد الوطن، مكللاً بأسماء الشهداء وعذابات الجرحى والمخطوفين والمفقودين.
بصرى الشام مدينة صغيرة تقع جنوبي سوريا في سهل النقرة الخصيب على أطراف اللجاة الجنوبية، في أقصى الجنوب الشرقي من حوران، وشرقي مدينة درعا، وتبعد عنها حوالي 40 كم، وتبعد حوالي 130 كم عن العاصمة دمشق، وحوالي 12 كم عن الحدود السورية الأردنية. وتتبع لمدينة بصرى الشام كل من القرى والبلدات التالية: صماد – جمرين – معربة – غصم – السهوة – الجيزة – المسيفرة – السماقيات – ندى – أبو كاتولة -سمج – طيسيا – أم ولد – الكرك.
تعتبر بصرى الشام من المدن الأثرية المهمة في العالم، حيث اكتسبت أهميتها في القرن الأول الميلادي يوم كانت عاصمة للأنباط، وكذلك في المرحلة الرومانية حين أصبحت عاصمة الولاية العربية عام 106هـ مع بدء ظهور المسيحية، ثم غدت مركزاً للكرسي الأسقفي بعد انتشار المسيحية وتبنيها رسمياً في الإمبراطورية الشرقية. وقد اكتسبت بصرى الشام أهمية خاصة بعد زيارة النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم مع عمه أبو طالب، من خلال القصة التاريخية مع الراهب بحيرى الذي بشر بنبوته.
تقع هذه المدينة ضمن أرض سهلية قليلة الخصوبة ترتفع إلى 850م عن سطح البحر تقريباً، أما الأراضي التابعة لها فتنحدر من الشرق إلى الغرب، وهي ذات تربة طينية بركانية.
هذا وتبلغ المساحة الإجمالية لمدينة بصرى الشام حوالي 2300 هكتار و يبلغ تعداد سكانها ما يقارب 33394 نسمة حسب احصائيات 31/8/2013، ويتواجد حالياً فيها حوالي 20000 نسمة بعد ان قامت المجموعات المسلحة بتهجير حوالي 10000 نسمة من سكان المدينة إلى القرى المجاورة وخاصة قرية الجيزة – غصم – قسم كبير إلى الأردن في مخيم الزعتري.
اما عن سكانها فمعظمهم يعمل في الزراعة، وأغلب الفلاحين يستثمرون أرضهم مباشرة بسبب ضآلة الملكية، فيما يعمل الجزء الاخر في مهن الصناعة المحلية ويعتمد معظممن سكان المدينة على الاغتراب الذي بلغت نسبته حوالي 31.5 % من اجمالي سكان المدينة وخاصة في دول الخليج العربي حيث يقوم بعض المغتربين بتمويل المجموعات المسلحة.
المعالم السكانية والأثرية:
البناء في مدينة بصرى الشام أغلبيته من الحجارة البازلتية السوداء ، ولكن اسلوب بنائه يختلف بين الجزء القديم والحديث من المدينة حيث أن: بصرى القديمة : أبنيتها من الحجر البازلتي، أما سقوفها فهي على شكل عقود من الحجر.
بينما بصرى الحديثة مساكنها مبعثرة ومتباعدة يغلب عليها الطابع الحديث واستخدم فيها الاسمنت والحديد. وتعتبر السوق الأرضي، القوس المركزي، سرير بنت الملك، الجامع العمري، مسجد الخضر، ميدان سباق الخيل، دير الراهب بحيرا، والكاتدرائية من اهم المواقع الاثرية في المدينة.
اما احياء المدينة تنقسم الى : الحي الشرقي ويرتبط بقرية برد التابعة لمحافظة السويداء، ويوجد فيها النسبة الأكبر من السكان وفيها أكبر الأسواق التجارية، ومنذ بداية الأحداث تواجد القسم الأكبر للمجموعات المسلحة فيها كونها تشكل الامتداد الكبير للمنطقة القديمة ذات الطبيعة الصعبة وتداخل الأبنية ، اما في الوقت الحالي تتواجد المجموعات المسلحة ضمن مقرات متوزعة على امتداد الحي ويتواجد عليها حراسة وتتضمن مستودعات ضخمة للاسلحة.
اما الحي الغربي يمتد من الدوار الغربي ليصل الى مدخل مدينة بصرى الشام على الطريق الرئيسي (بصرى الشام – درعا) وصولاُ إلى قرية معرّبة . وقد بدأت المجموعات المسلحة تتواجد في هذا الحي في شهر 11 من عام 2012 بمقراتها ومستودعاتها والكمية الكبيرة من اسلحتها الثقيلة التي تم تزويدهم بها عن طريق الأردن.
اما عن الحي الشمالي فيمتد من منطقة الجهير وحتى الدوار الغربي ، وعلى مسافة حوالي 5 كم يوجد طريق ترابي يستخدمه المسلحون كطريق امداد لهم يربط بين الحيين الشرقي والغربي. بينما الحي الأكثر تجمعاً للسكان في المدينة ويعتبر طريقاً تجارياً اما الحي الجنوبي وفيه تواجد سكاني خفيف. اما عن المجموعات المسلحة في مدينة بصرى الشام: فهي تتوزع على الشكل التالي: جماعات ذات فكر وهابي تكفيري متطرف ” لواء اليرموك ممثل بكتيبة ابن كثير ولواء شباب السنة وجبهة النصرة”، جماعات بعيدة عن التطرف الديني، ” كتيبة حافظ المقداد – كتيبة الصادقين المرابطين – كتيبة حامد الناصر المقداد – كتيبة شهداء الدرع– كتيبة باسل الحجي “وأكثر من ينتسب إليها من المنشقين عن الجيش السوري، واللصوص ومدمني المخدرات. و تقوم هذه الجماعات بعمليات سلب ونهب وخطف ومفاوضة.
يعتمد المسلحون حالياً، على أعمال السرقة والنهب في تمويلهم بعدما كان اعتمادهم الأساسي على تبرعات المغتربين أو الموازنات التي تصلهم عن طريق المجلس العسكري في درعا.
مع بداية الازمة السورية من درعا، انتقلت شرارتها سريعاً الى بصرى الشام، فتم حرق مبنى الناحية وقيد السجل المدني وهوجمت سيارات الإطفاء وآليات الخدمة العامة بتاريخ 25 / 4 / 2011 تزامناً من بدء الحملة العسكرية للجيش السوري على درعا البلد. ومنذ ذلك الوقت خلت المدينة من أي تواجد أمني أو عسكري وكانت السيطرة تامة للمجموعات المسلحة وبدأت تظهر كتابات على الجدران ذو طابع مذهبي تقوم على التحريض والتخوين بالاضافة الى العديد من العمليات التي اخذت الطابع المذهبي.
كان الاشتباك الأول في شهر 8 / 2011 بعد قيام مجموعة من المسلحين بالهجوم على أحد المنازل بحجة كتابة التقارير. وبدأت تظهر معالم التقسيم المناطقي من خلال سياسة ممنهجة عبر تهجير العائلات التي كانت تسكن في الحي الشرقي بحرق منازلهم ومحلاتهم لإجبارهم على الانتقال منها.
مع حلول شهر 11 / 2011 سقط الشهيد الأول وهو «خضر خضر» وبدأت عمليات الخطف على الطرقات والاعتقال والتعذيب، حيث سجلت أول حالة خطف لسائق باص عمومي وهو «أحمد جاد الله الابراهيم» وتم قتله بعد تعذيبه والتنكيل به بدم بارد في شهر 1 / 2012.
استمرت حالة التوتر والخوف في مدينة بصرى الشام ممزوجة بالقلق على المصير، رغم ما كان سائداً من رفض لكل ممارسات المسلحين والخوف على الوطن من المجهول والوقوف على الحياد في الصراع من الدولة، لكن عمليات القتل الممنهج استمرت وباتت تحمل نفساً مذهبياً مقصوداً، ففي شهر 4 / 2012 قتل شابان ليرتفع منسوب الاحتقان، واستتبع بزحف نفذته مجموعة كبيرة من المسلحين باتجاه بصرى الشام من القطاع الشمالي في 25 / 4 / 2012 واستطاع بعضهم التغلغل والوصول إلى داخل المدينة مما ادى الى مقتل الشاب «عيسى حسن خبيز» أثناء عودته الى منزل العائلة على دراجته النارية، وقام المسلحون بعد قتله والتنكيل بجثته بترديد شعارات طائفية بشكل احتفالي.
حصل هذا كله في الوقت الذي كانت فيه مجموعات اخرى تنفذ هجوماً على المنازل الواقعة على أطراف المدينة، حيث تم اختطاف عدد من سكانها بنية القتل لإثارة الخوف والرعب في النفوس، مما دفع ببعض السكان إلى الخروج من المدينة، ومع شروع المسلحين بخطة لتقسيم ممتلكات المواطنين على أنفسهم والتحريض على سبي النساء. وجد سكان المدينة أنه لا مفر من تشكيل نواة «مقاومة مسلحة» من بعض الشبان القادرين على حمل السلاح لتبدأ المواجهات ومعها عمليات الخطف المتبادل.
منذ بداية العام 2012 فرضت المجموعات المسلحة حصاراً قاسياً على المدينة، فتم إغلاق المدخل الغربي لمدينة بصرى الشام باتجاه مدينة درعا امام أبناء المدينة على خلفية مذهبية. وبعد أن تمت السيطرة على هذا المدخل بدأ السكان باستخدام طريق آخر باتجاه محافظة السويداء وهنا بدأت المعاناة الكبرى.، حيث قامت المجموعات المسلحة وبشكل متواصل بنصب الكمائن على هذا الطريق وزرع العبوات الناسفة لقتل كل من يعبر عليه، مما أدى الى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، الأمر الذي اضطر الأهالي الى تشكيل مجموعة مسلحة خاصة لحماية هذا الطريق وشق طريق زراعي بين البساتين للوصول إلى مناطق آمنة في محافظة السويداء.
انتقلت الكمائن والمفخخات مجدداً إلى الطرق الزراعي، ولم يعد أمام الأهالي خيار سوى تمشيط الطريق ونزع الألغام بأنفسهم، وتحول بعض الشباب إلى مشاريع استشهاديين بقيامهم بدور كاسحات ألغام بشرية يفدون بأنفسهم أمام العابرين الآخرين.
نتيجة لهذا الحصار القاسي، تدنى مستوى الخدمات الطبية والمعيشية فلم يبقى في المشفى سوى طبيب واحد وعدد من الممرضين والمتطوعين، وانعدمت مصادر الدخل للأفراد والعائلات بسبب توقف كافة المشاريع والأعمال الحكومية والخاصة، وضيق مساحة التحرك والارتفاع الفاحش للأسعار وارتفاع عدد الشهداء والإصابات وعدم وجود طرق للامداد.
ومنذ عام ٢٠١٢ توالت الهجمات الشرسة على المدينة بكافة أنواع الأسلحة والمدافع والصواريخ من مختلف العيارات، وسقط بنتيجتها عدد كبير من الشهداء والجرحى، كما تم تدمير العديد من الأبنية.
اسماء الشهداء:
خضر الخضر، أحمد جاد الله الابراهيم، محمود فياض،عماد ضيا، مصطفى المزرعاني، عيسى خبيز، محمد اسماعيل العذبة، عبد الكريم السلمان، ياسمين فرزت الدوس، سوسن الغبشة، إيمان الصمادي، رائد بلوط، عبد الله الخضر، الطفل نايف الغبشة، الطفلة رانيا مرجي، حسين حيدر، الطفل علي رسلان، الطفلة حوراء الحراجلي، أحمد بكري، محمد جواد اليوسف، حسين الظاهر، محمد خير جعفر، رضوان أحمد الظاهر، علي حسن الخضر، حسن الجوفي، جواد جعفر ، محمد المولى ،علاء عبدو العذبة، مصطفى محسن المزرعاني، محمد مصطفى النجار، وسيم العذبة ، احمد ضيا حمزة الحريسي، محمد جعفر، احمد الحريسي، مصطفى الغبشة (طلاس ) مصطفى قشقوش، محمد جعفر جعفر ، ماجد فياض، محمد محسن المزرعاني، عتاب رزق غزلان، الطفل قاسم محمد المزرعاني، فاتن المزرعاني، الطفلة (تسعة اشهر)هديل مرجي، محمد علي تركي جعفر، عبدالله أمين الدرويش، دريد حسين مرجي، عدنان ايمن الحريسي، محمد مرجي، حمزة الذيب، محمد حسن الذيب، سليم علي العلي، خليل أحمد المزاوي، حيدر هيثم الازور، محمد ياسر محمود خليفة، فضل العذبة، كاظم لؤي بلوط، عمران حمدون، علي وهبي، محمد جواد جعفر، محمد الحريسي،الطفلة ليلى المزاوي، عباس النجار، محمد ابراهيم حسن الغبشة، علي سليمان جعفر، حيدر محمد بكري، علي نذير حيدر، محمد اسماعيل المزرعاني، علي أحمد خبيز، علي طعمة جعفر، محمد علي مرجي، عصام الغبشة، حسين عبد الكريم الجسلاوي، علي حسن السلمان، علي بلوط، عبد الحكيم المزاوي، حسين علي العلي، سعاد الجمال، الجنين محمد حسن علي مهدي، عباس حسن العباس المحمود، ياسمين سليمان جعفر، صفاء سليمان جعفر، نسرين سليمان جعفر، حسن مرعي النجار، حيدر سليمان العذبة، علي عدنان العذبة، محمد علي وهبي، ابراهيم محمد مرجي، محمد خير فايز الحراجلي، حسن خليل مرجي، عباس حسين فياض.
بالاضافة الى الشهداء سقط اكثر من مئة جريح باصابات حرجة ومتوسطة.
اما الأضرار المادية فتوزعت على أكثر من ١٣٠ منزل تدمرت تدميراً كاملاً، و٣٠ محلاً تجارياً ومؤسسة، وتدمير أكثر من ١٤ سيارة خصوصية، ونفوق آلاف الدواجن، وتدمير وكساد أكثر من ٦٥٠ مزرعة و٣٥٠٠ دونم من الأراضي الزراعية بالإضافة الى أضرار أخرى كان من المتعذر احصاؤها لوجودها في آماكن سيطرة المسلحين.

» إعداد: مركز توثيق المعاناة الإنسانية / تحرير: علي عواضة- سلاب نيوز
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى