منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل يتحمل الاردن المواجهة التي تدفعها اليه دول الخليج مع سوريا ؟

اذهب الى الأسفل

هل يتحمل الاردن المواجهة التي تدفعها اليه دول الخليج مع سوريا ؟ Empty هل يتحمل الاردن المواجهة التي تدفعها اليه دول الخليج مع سوريا ؟

مُساهمة من طرف السهم الناري السبت مارس 01, 2014 11:45 pm



إسماعيل القاسمي الحسني
منذ بداية الشهر 02/02 و تحديدا عند افتتاح الجولة الثانية من مؤتمر جنييف، قلنا عبر هذه الصحيفة أن المعارضة السورية مدعوة للنظر بمسؤولية للواقع، و ما لم تخرج من تحت عباءة الولايات المتحدة و أتباعها، التي التفت كل سياساتها بخصوص سورية حول إسقاط الرئيس، فإنها إذن الحرب لا محالة، لكنها ليست حربا كما سبق و شاهدنا على أرض سورية الجريحة، إنما لها أبعاد أكثر خطرا على أنظمة عربية و استقرار شعوبها، و أغزر دما مع الأسف الشديد؛ لم يكن الأمر تنجيما و إنما قراءة نزعم متأنية لأرض الواقع، مترابطة معلوماتها مع معرفة بالسياسة الأمريكية و الغرب عموما حيال هذه الأمة المكلومة. و تحذيرنا حينها كان موجها لصناع القرار العرب، سعيا منا للفت انتباههم و نحن على علم بمطالعتهم اليومية لصحيفة “رأي اليوم”، للخطر القادم إذا لم يراجعوا سياساتهم.
ما يجعل المرء يكاد يغرق في الحسرة و الأسى، معاينته لتكالب القادة العرب 1991 على تدمير العراق، تحت ذات العناوين و على رأسها إسقاط الراحل صدام حسين، و الديمقراطية و حرية الشعب و ما الى ذلك من دجل و بهتان، و فعلا بأموال و تغطية عربية مزق العراق شذرا مذرا، و لم تستفق الأمة من هول الجرائم التي حلت بالشعب العراقي، حتى صدمت ثانية 2011 بذات الأنظمة ترفع ذات الشعارات بخصوص ليبيا، و لا حاجة هنا للتفصيل، كلا البلدين الآن يسبح في بحار من الدماء و يتخبط شعبيهما في أبشع أنواع الجرائم و المآسي، فضلا عن تدمير البنى التحتية، و التراجع عقودا إلى الوراء في التنمية. هي هي لم تتغير تلكم الأنظمة و لا شعاراتها و لا أهدافها و لا إجماعها مع تطور نوعي في أدواتها، تدفع بالأمة لمشاهدة مسلسل رعب تدمير سورية، و العنوان الأعلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد و الإنعام على الشعب بالديمقراطية. و ما يزيد الحسرة أننا في تلكم المحطات نبهنا لواقع النتائج التي نعاينها اليوم، و اتهمنا حينها بدعم الدكتاتورية و العمالة لها، هكذا جوبهنا كما اليوم كأنما هي اسطوانة واحدة يجترها القوم، و لا يملكون إبداع ردود أخرى، نحن اليوم عملاء للرئيس بشار الأسد و ندخل ضمن شبيحته كما يحلو لهم الوصف، لكن هل يغير هذا المنطق شيئا؟ كلا إنها ذات النتائج و الأهداف إذا لا سمح الله كان لهم ما يدفعون نحوه.
أقرت إدارة الولايات المتحدة و أجهزة مخابراتها، بأنها بنت سياساتها حيال العراق على معلومات قدمتها في حينه المعارضة العراقية و الدول العربية بعينها، و أكدت بعد خراب مالطا أنه تم خداعها و استدراجها، و لذلك على ما يبدو قررت أن تُبقي على أهدافها و هي تمزيق الدول العربية الكبرى، لكن بأيدي عربية و من وراء الجدر، و هو ما تعمل عليه الآن بخصوص سورية، متوهمة أن الحريق لن يطالها أو يطال ربيبتها على الأقل، و في تقديرنا هذا خطأ جسيم في الحسابات، ستتكشف تداعياته في المستقبل المنظور، لكن بالنسبة للأنظمة العربية يرتفع سؤال جدي، هل يعي بعضها ممن تورط في أزمة سورية، على الأقل إلى أين يمضون بمستقبل حكمهم و شعوبهم و بلدانهم؟.
و لم يكن مفاجئا دفق التقارير الإعلامية هذا الأسبوع، بداية من موقع “ولاه” الإسرائيلي بخصوص وجود 16 ألف جندي أمريكي شمال الأردن، يتهيئون لاحتلال جنوب سورية، و لا إلى ما أوردته صحيفة الرأي الكويتية على لسان أحد رموز الائتلاف حول إعداد جيش من المرتزقة بتسليح و دعم خليجي، و لا ما جاء في النيويوك تايمز و القدس العربي على لسان د.برهان غليون، و لعل أكثرها تفصيلا ما ورد في صحيفة “ألتير” البلغارية 02/24 في مقالها التحليلي تحت عنوان: “الولايات المتحدة تدرس غزو سورية” تناول واقع الأزمة على ضوء التهديدات الأمريكية الأخيرة ضد سورية؛ و الذي يفسر من الناحية العملية ما جاء بتقرير موقع غلوبال ريسارتش، Global Research، الذي حمل عنوانا بالغ الدلالات: “Israel and Saudi Arabia’s Priorities in Syria. Covert Militarism and the Lebanonization Strategy = أولويات إسرائيل و السعودية في سوريا: العمليات السرية العسكرية و إستراتيجية اللبننة”، لفيل غريفز، Phil Greaves (02/18)- مع الشكر للخبير الاستراتيجي نبيل نايلي الذي لفت انتباهنا لهذا التقرير الخطير.و خاتمة هذا الدفق ما عبر عنه الأستاذ عبد الباري عطوان في مقال سابق، حول القلق المتزايد في الشارع الأردني و بين نخبه، بخصوص الحشد للهجوم على سورية انطلاقا من الأردن.
إذن لم نخطئ التقدير كما أشرت في مقدمة المقال بأن هناك حرب طاحنة ستدور رحاها بعد إفشال مؤتمر جنييف عن قصد، و الآن لا يعني هذا الدفق الإعلامي سوى تهيئة الرأي العام للنتائج؛ لكن ما يهمني هنا هو إقحام الأردن بشكل مباشر في هذا الصراع الدموي ضد سورية، و أخص هنا الأردن دون السعودية، لأن الأخيرة باتت حسب مواقف وزير خارجيتها، تعتبر الحرب وجودية و أوصلتها قراراتها و خياراتها بالفعل لهذا المقام، فلا شك لدي بأن نتائج هذا التورط المباشر السعودي، و أيا كانت نتائج الصراع سينقلب بشكل آلي سلبا، على نظام الحكم في المملكة السعودية، لكن أن تتمرس بالأردن و يقبل قادته بهذا الدور علنا فهنا فعلا المفاجأة.
ليس من باب التهديد و إنما التذكير فقط، أرجو من القيادة الأردنية أن تكون قد أخذت بعين الاعتبار إذا عزمت أن تجعل من بلدها متراسا للمملكة السعودية النقاط التالية: 1- الشعب الأردني تربطه خلاف غيره أواصر و وشائج من الصعب أن تتحمل أكثر ضغطا آخر على الشعب السوري، ما يدعوه عند نقطة معينة لرفض هذا التوجه، خاصة و المكائد و النتائج تتكشف أمامه. 2- القيادة السورية – اتفقنا معها أو اختلفنا- و جيشها تدعمهما فعليا شرائح معتبرة من الشعب لا يمكن بحال تجاوزها فضلا عن استئصالها.3- السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، و هو قوة لها وزنها و قد فاجأت العالم بتدخلها في سورية و قلب الموازين، لم يحرك من قوته إلا نسبة متواضعة، و قد أقسم من قبل على استعداده للانخراط شخصيا في المعركة، و هذا لدى أهل الاختصاص له دلالة بالغة الخطر, 4- الإعلان المتكرر للقيادة الإيرانية بأنها لن تسمح بتغيير النظام في سورية بالتدخل العسكري، و هذا موقف يستوجب قراءة جدية و معمقة. 5- روسيا أثبتت مرات عديدة سواء عبر تصريحات قادتها أو مواقفهم بأنها لن تسمح كذلك بإسقاط النظام السوري.6- دول عربية و منها الجزائر و هي دولة لا يستهان بقدرتها و قوتها و مكانتها، تقف إلى جانب القيادة السورية.
معطيات النقاط السبعة هذه و غيرها تنتهي إلى نتيجتين: الأولى أن هذه الدول جميعها ستنخرط بشكل مباشر في الدفاع عن سورية ضد الهجوم الأمريكي، كل منها بقدراتها و أدواتها التي تعزز ليس فقط صمود القيادة و إنما إمكانية جدية على انتصارها، و إنها تدافع بذات الإيمان بعدالة قضيتها، متميزة بكون القيادة السورية و جيشها و شعبها هم أصحاب الأرض. و الثانية: من المؤكد وفق تصاعد العداء و الحرب، فلن تكون هناك حدود جغرافية تمنعها من التمدد إلى مواقع انطلاقها، بل الطبيعة تقتضي ذلك و تفرضه، و هو ما يجعلها كذلك بشكل آلي ترتد إلى المصادر، و في هذه الحال لا أعتقد أن الأردن له القدرة على مواجهة تداعيات بالغة الخطورة على وجوده كدولة و كيان.
لا اعتقد و الشعب الأردني يغلي من غطرسة العدو الصهيوني، و هاهو برلمانه اليوم يخطو خطوة عملاقة بإلزام الحكومة طرد سفير الكيان الإسرائيلي و إلغاء اتفاقية وادي عربة، بأنه على استعداد للزج به في حرب ضد شقيقه التوأم السوري، لذلك أدعو السلطات الأردنية لمراجعة جدية لتعاونها مع السعودية و الولايات المتحدة ضد سورية قبل فوات الأوان، فإني هنا لا أخاف على سورية و إنما على الأردن نفسه، و على وجوده و استقراره أدافع.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى