منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سوريا وأوكرانيا والعالم الجديد

اذهب الى الأسفل

سوريا وأوكرانيا والعالم الجديد Empty سوريا وأوكرانيا والعالم الجديد

مُساهمة من طرف السهم الناري الإثنين مارس 03, 2014 9:48 pm



غالب قنديل
الهجوم الأميركي الغربي في أوكرانيا يؤكد حقيقة الصراع المفتوح في العالم حول مرحلة ما بعد الهيمنة الأحادية الأميركية وتوازناتها ومضمون المعادلات الجديدة على المسرح الدولي.
أولا ما جرى في أوكرانيا هو نتيجة لقرار أميركي أوروبي متخذ مسبقا بتسديد ضربة موجعة لروسيا في عقر دارها الاستراتيجي وذلك نظرا لما بات معروفا ومتداولا في الأيام الأخيرة حول أهمية أوكرانيا الاقتصادية والإستراتيجية والعسكرية بالنسبة لروسيا لوقوعها على البحر الأسود ولكونها الجسر الجغرافي الواصل ببلدان أوروبا الشرقية وغيرها من دول القارة وعبور أنابيب الغاز الروسية عبر أوكرانيا هو أحد الأبعاد والتعبيرات المهمة عن المكانة الأوكرانية في الحسابات الروسية.
غني عن البيان أن الانقلاب الأميركي الأوروبي الذي نفذ في أوكرانيا سلك طرقا من خارج الدستور والأصول الديمقراطية السلمية بل وحتى خارج الاتفاق الذي رعاه وزراء خارجية أوروبيون وقد ظهرت ملامح مخطط وضعته المخابرات الأميركية والأوروبية وراء الأحداث التي أدت للإطاحة بالرئيس الأوكراني اللاجئ إلى روسيا.
ثانيا الرسالة الغربية التصعيدية إلى روسيا يراد منها فرض قواعد الشراكة الدولية بهيمنة غربية وأميركية خصوصا وفقا للمفهوم الذي روجه ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأميركي بشأن مرحلة ما بعد الهيمنة الأحادية وهذا ما يضع روسيا أمام تحدي الدفاع عن أمنها القومي ومصالحها العليا وكذلك عن فهمها لمضمون الشراكة في القرار الدولي بينها وبين الولايات المتحدة ومن الضروري هنا الإشارة إلى أن بعض التهاون الروسي الذي ظهر عشية مؤتمر جنيف 2 حول سوريا شكل إغراء للولايات المتحدة والغرب لاختبار فرص لي ذراع القيادة الروسية وتكريس المزيد من السوابق.
عندما تهاونت روسيا في موضوع دعوة إيران إلى مؤتمر جنيف وقبلت استمرار إصدار الأوامر الأميركية إلى بان كي مون وعندما تساهلت في الموقف من احتكار الولايات المتحدة لمهمة تكوين وفد المعارضة السورية إلى جنيف كانت عمليا تظهر خضوعا لمفهوم شراكة بقيادة أميركية على حساب منطق الندية والتوازن والتكافؤ في المسؤوليات والالتزامات وهذا ما كانت نتيجته الطبيعية ذلك التمادي الأميركي والغربي في الغطرسة والاستفزاز الذي ظهر في مؤتمر ميونيخ بشأن ملفي أوكرانيا والدرع الصاروخي.
ثالثا لقد استطاعت الدولة الوطنية السورية بسلوكها الحازم في إدارة الصراع أن تجمع بين حلفها الوثيق مع روسيا وإحباطها لحلقات العدوان الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة وأدى النهج المقاوم الصلب والعقلاني الذي قاد به الوفد الحكومي السوري مباحثات جنيف إلى تعطيل الخطة الأميركية لاستثمار الثغرات التي نتجت عن التراخي الروسي واليوم وبعد ما جرى في أوكرانيا لا بد وان تقود أي مراجعة روسية إلى المزيد من التشدد في مبدأ مكافحة الإرهاب والعمل العاجل لخنق الميوعة الأميركية الخبيثة ولمحاصرة جميع الحكومات المتورطة في العدوان على سوريا بإجراءات وتدابير يدعى إلى فرضها مجلس الأمن الدولي ووفقا للتصور الذي نادت به القيادتان السورية والإيرانية اللتان قامتا بكل الجهود المطلوبة للحفاظ على التحالف المصيري مع روسيا وحرصتا على مراعاة حسابات القيادة الروسية حتى عندما لم تكن دمشق وطهران مقتنعتين بصواب المبالغة الروسية في تقدير مواقف الإدارة الأميركية التي راوغت وتحايلت كثيرا في موضوع مكافحة الإرهاب الذي وفرت له جميع سبل الدعم والتمويل بواسطة الحكومات التابعة لها في المنطقة وخصوصا حكومات تركيا وقطر والسعودية.
رابعا أيا كان شكل ومحتوى الرد الروسي الحازم المتوقع في أوكرانيا فهر سيكون متناغما مع سياسة روسية أشد حزما في الموضوع السوري وبينما تتقدم الدولة الوطنية السورية وحلف المقاومة معها في السياسة وفي الميدان وتحظى بمزيد من الدعم الشعبي ومن الزخم في مطاردة فلول الإرهاب يبدو أن الولايات المتحدة ذاهبة بدورها إلى تغطية تحرك إسرائيلي لاقتطاع شريط على جبهة الجولان قبل فوات الآوان ونهوض الدولة السورية بدورها المركزي في الصراع العربي الصهيوني وهو ما ينبغي أن يستتبع ردا من سوريا والمحور الدولي الإقليمي الحليف بزعامة روسيا وإيران.
إنها أشهر قليلة تقترب معها ساعة الحقيقة في أفغانستان حيث سترغم إدارة أوباما على فتح خطوط التفاوض الساخن مع إيران وروسيا وخلال هذه الأشهر تتشكل المعادلات الجديدة التي تسمح بالتقدم نحو شراكة دولية تبدأ من التغيير الحاسم في تركيبة الأمم المتحدة وفي إدارتها وتوازناتها لإنجاز تحريرها من الهيمنة الأميركية وصولا إلى التطبيق الحقيقي للمفاهيم والأعراف الدولية التي تضمن مصالح الشعوب.
الانتصار السوري الذي يلوح في الأفق سيتوج بإعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد كما تعترف تقارير المخابرات الأميركية المقدمة إلى الكونغرس وهو حدث سيكون نقطة البداية في رسم صورة التوازنات العالمية الجديدة وليس بعيدا أن يتزامن مع تحول في المسار الأوكراني وربما مع تفجر المأزقين السعودي والتركي المفتوحين على جبهات واحتمالات كثيرة.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى