====4 مارس 2014 . المقاومــــــة السياسية الليبيـــــــــــــــة ===

بوضع الأقدام في الأرض مباشرة , بل يستهل خطواته بإحتلال عقول ضعفاء النفوس ومنعدمي العزة بالنفس والكرامة الوطنية . ومن أجل أن يحبطوا أي عزيمة لدى الناس في المقاومة , هاهم يمتصون غضبتهم التي إقتحموا فيها مقر المجلس ناقص المائتين الذي فرضه الغزاة في إنتخابات قزمية عاجلة لم يتسنى الأشتراك فيها لغير ما يقل عن 20% من الشعب الليبي بسبب التهجير في الداخل والخارج , وآلاف المعتقلين والمعتقلات , وحرمان منتسبي ومتقاعدي الجيش والشرطة من المشاركة بأصواتهم فيها , وما يسمى بقانون الميز السياسي الذي من الأولى تسميته بالميز الحقوقي , ومع ذلك لا يستحون في الحديث عن ما يسمّونه من مصالحة . وعلى جانب آخر نجد أنهم يحسون برفض الثمانون بالمائة من الشعب الليبي لهم ولغزوهم الصريح وقرصنتهم على الدولة ومفاصلها بعملائهم , لذلك ها نحن نراهم ينقلون قنصلياتهم وقريبًا حتى سفاراتهم إلى مدينة شاركتهم في هدر دم رئيس الدولة وكل من قضى معه في أشنع وأعنف جريمة وطنية عرفها تاريخ ليبيا , ليجبروا بقية الليبيين في شرق البلاد وجنوبها وغربها على الخضوع لسلطات مليشيات الحقد والبغض وإرتكاب أبشع أنواع التعذيب والتنكيل بالحياة البشرية وإغتصاب الرجال والنساء في مطلع هذا العصر وفي جميع المعتقلات والسجون الرجالية والنسائية , والتي تعددت فيها أنواع التعذيب من الجلد والحرق والطبخ في القدور الضخمة وإجتثات القلوب من الجثامين ورفسها أما م آلات التصوير الحي لأرهاب المشاهدين وإبداء بشاعة الجرائم التي تفننت فيها مليشيات ذات المدينة . نعم دول الغزو شرعت بفتح قنصليات في المدينة التي شاركهم قادة مليشياتها في هدر دماء الأسرى والجرحى من أبناء وبنات الوطن من شرقه وجنوبه وغربه , لأنها تعرف بأن لا مأمن لها إلاّ لدى حلفائها من المجرمين الذين إرتكبوا أفضع الجرائم ضد الأنسانية وأصبحوا منبوذين في طول البلاد وعرضها , في شرقها وجنوبها وغربها . إن الغزاة لا يثقون إلاّ في من شاركهم في جرائم هدر الدماء الليبية , وفي أكبر جريمة لن يغفرها التاريخ الليبي لا للمدينة المعنية ولا للولايات المتحدة الأمريكية , ولا المملكة المتحدة , ولا الجمهورية الفرنسية ولا تركيا ولا بعض الدول الخليجية التي أباحت العدوان , ألا وهي قتل رئيس الدولة الليبية المسالمة وهو أسير بين أيادي المجرمين الذين قتلوه بوحشية تقزز منها حتى قادة الغزاة أنفسهم , والذين يعرفون جيّدًا بأن هدر دم رئيس دولة كهدر دم الأنبياء والرسل . إن دول الغزو وبفتح قنصليات لها في المدينة المعنية وتشديدها على إنجاح مشروع غزوها لليبيا أيًا كان الثمن تريد شرفاء ليبيا , أبناؤها وبناتها بأن يهرولوا للمدينة ليتواصلوا مع ناسها وينسوا لمجرميها ما إرتكبوه من جرائم , وها هي تمكنت من أن تحيل غضب الشارع والأجماع الكبير حتى لمن رحبوا بمجيئها وخروجهم ضد مجلس الأقل من المائتين وتوصي بتسلط عملائها المخلصين ليصفوا خروج الناس للشارع بأنه عمل همجي من أجل ترويض الناس من جديد على الأستماع والقبول بالفرمانات الممررة خلسة لألسنة عملائها , ليثيروا إكتساح مقر عملائها ويصمتون عن قتل المحتجين الغاضبين بالرصاص الحي . لم يبقى لبقية الليبيين في برقة وفزان وطرابلس إلاّ أن يتدبروا حال فرقتهم وتشتتهم ويتحدوا في موقف شعبي موحد بطول البلاد وعرضها , شرقها وجنوبها وغربها , بأمازيغها وعربها , ليحاصروا المشروع الأستعماري الأوربي الأمريكي المتجدد في قاعدته الجديدة والآمنة له المسماة مصراتة بمليشياتها الذين أصبحوا يسيطرون على مفاصل الدولة , ويفرضون على المدينة حصار إقتصادي وسياسي وتجاري وإجتماعي تصبح بسببه معزولة عن كل المصادر الحيوية من مياه وغاز ووقود وبقية ضروريات الحياة . أو القبول غير المشروط بقيادة المدينة وتحويلها إلى عاصمة جديدة لليبيا والأنصياع والأستسلام لقادة مليشياتها وعائلاتها العميلة , لأن الأمريكيين بالذات سيسمحون لها بسحب الأموال المجمدة وتنميتها العمرانية وجعلها دبي ليبيا والشمال الأفريقي , ليقولوا ها هي مصراتة أصبحت كدبي في مظاهرها البرجية والثراء الفاحش للقلة الواصلة , .والفقر المطقع للأغلبية الساحقة . والخيار مفتوح ولا حلول وسطية .

4 مارس 2014 . المقاومــــــة السياسية الليبيـــــــــــــــة