الثقافة والمثقفين والأزمة
2 مشترك
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
الثقافة والمثقفين والأزمة
في محاولة منا لرؤية المشهد الثقافي وتقييم الحالة التي يعيشها نخب المثقفين . وماهو المطلوب في هذه المرحلة . نرى أنقسام هذه النخب الى مجموعات أنحازت بعضها لطرف سياسي معين أو أخذت الحياد ::
مثقفين أنحازوا لفبراير . وأستندوا على ماسوقه الأعلام في حملته الغير مسبوقة والتى نعترف بأنها أثرت في الرأي العام المحلى والعالمي . وهذا الموقف لايحتاج لأظهار لجهد للأقناع بما يطرحونه عطفا على مامهد له الأعلام المعادى للنظام وبعض الكتاب والمحللين الذين لهم أسبابهم ومصالحهم . وأبراز بعض السلبيات أو حتى القصور التي صاحبت أربعة عقود والتي لانبررها رغم معرفتنا بأنه لايخلو منها أي نظام في كل دول العالم
ونخبة أخرى كانت مع النظام لأخر لحظة . ولكن الظروف الصعبة بعدها التي مرت بهم . وخوفا أحيانا من الملاحقة . وحتى أحيانا تأثرهم ببعض الأصوات والمبادرات التي تنادي بضرورة وجود حل كيف ماكان لنهاية الأزمة . مستندين على تجارب سابقة لشعوب تعرضت لحروب أهلية . وتجاهل أي خطوط تمنع التواصل مع الأخر وخاصة الذي أصتدم منهم بالحائط ولسع من دبابير الربيع الذين أستحال التعايش معهم .
ونخبة أخرى فضلوا الأنزواء بعيدا عن المشهد وأكتفوا بالمراقبة دون المشاركة بالفعل أو حتى القول لكي لايحسب عليهم موقف مضاد لأي طرف .
في حين قلة قليلة جدا هي فقط من حافظت على موقفها ورأيها وتبثت على موقفها وجاهرت به . وتحملوا كل النعوت الجارحة والتي تبدأ بوصفهم مستفيدين ومطبلين وأزلام وحتى التخلف والجهل والتمترس خلف توابث عفا عليها الزمن وتجاوزها .
في حين برزت أسماء أخرى وأقلام متميزة أفرزتها الأزمة . كانت على قلتها ومحاربتها من النخب السالفة الذكر . استمرت في خندق الدفاع على ماأمنت به فكرا ونهجا وموقفا . ولكنها ظلت تعزف منفردة بعيدا عن التنسيق والتنظيم فيما بينها . ولم تتواصل جلها مع الأعلام العربي الذي تغير في بعض الدول التي أكتشفت خديعة الربيع وان لم تعترف به علنا . ولهذا ظل تأثيرها محدودا جدا وفي دائرة ضيقة .
وهذا التصنيف يمكن قراءته من زوايتين . أحداها أيجابية من باب التنوع والأختلاف في الطرح من أقصى اليمين حتى أقصى اليسار ويتيح للمتلقي فرصة للتعاطي والفهم والأدراك و المشاركة والنقد أو المصادقة على ماينشر . وهذا حتما سيؤسس لمرحلة أخرى تتسع فيها دائرة الحوار وترتقي بمستوي الوعى ولو بشكل بسيط .
وزاوية أخرى نراها سلبية جدا وهي أن ترى المثقف في صورة متسلق أو منافق أو متعدد الأوجه والمواقف . وهذا لايليق بصفة المثقف الذي ينبغى أن يكون له رؤية وقراءة مبنية على رصيده المعرفي والأخلاقي . وعليه مسئوليه كبيرة للرقي بالمجتمع وتوجيهه ومعالجة أنحرافاته . والحفاظ على هويته وثراثه وتاريخه . وأبراز محطاته المشرفة . ورموزه التي كان لها أثر في كل مراحله التاريخية . ولايقبل أن يكون منتدى الثقافة سوق يخضع للعرض والطلب وميدان للمتاجرة بالمواقف والشعارات حسب المصالح . والتي حتما ستكون مؤثرة على المتابعين كون المثقف يملك التعاطي مع اللغة ببلاغة ويطوعها بطريقة جذابة ومشوقة اكثر من لعبة الدعاية المصورة التي تجعل المشاهد يسرع لأقتناء تلك السلعة أو غيرها دون التركيز في جوهرها .
من كل ماسبق . الدعوة ملحة لتكاثف الجهود وتكوين جبهة دفاع ومقاومة ثقافية لاتقل أهميتها على المقاومة المسلحة . لأنها تؤثر في العقول وتزيح عنها الغشاوة وتنير لها دروب الحق . وتخلق حالة من الصمود المبني على قناعة بالموقف الغير خاضع للمصالح . خاصة لو عرفنا بأن الحرب التي شنت علينا في جلها هي أعلامية . وضرورة دعم المثقفين الصادقين التابثين ونشر تحليلاتهم على أوسع نطاق محليا وخارجيا . هذه رسالة الأمة التي كلفت بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر . والتي كانت أول مانزل فيها من السماء هي كلمة أقرأ . واعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون . وهل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ... الفـــــــــــــــارس
مثقفين أنحازوا لفبراير . وأستندوا على ماسوقه الأعلام في حملته الغير مسبوقة والتى نعترف بأنها أثرت في الرأي العام المحلى والعالمي . وهذا الموقف لايحتاج لأظهار لجهد للأقناع بما يطرحونه عطفا على مامهد له الأعلام المعادى للنظام وبعض الكتاب والمحللين الذين لهم أسبابهم ومصالحهم . وأبراز بعض السلبيات أو حتى القصور التي صاحبت أربعة عقود والتي لانبررها رغم معرفتنا بأنه لايخلو منها أي نظام في كل دول العالم
ونخبة أخرى كانت مع النظام لأخر لحظة . ولكن الظروف الصعبة بعدها التي مرت بهم . وخوفا أحيانا من الملاحقة . وحتى أحيانا تأثرهم ببعض الأصوات والمبادرات التي تنادي بضرورة وجود حل كيف ماكان لنهاية الأزمة . مستندين على تجارب سابقة لشعوب تعرضت لحروب أهلية . وتجاهل أي خطوط تمنع التواصل مع الأخر وخاصة الذي أصتدم منهم بالحائط ولسع من دبابير الربيع الذين أستحال التعايش معهم .
ونخبة أخرى فضلوا الأنزواء بعيدا عن المشهد وأكتفوا بالمراقبة دون المشاركة بالفعل أو حتى القول لكي لايحسب عليهم موقف مضاد لأي طرف .
في حين قلة قليلة جدا هي فقط من حافظت على موقفها ورأيها وتبثت على موقفها وجاهرت به . وتحملوا كل النعوت الجارحة والتي تبدأ بوصفهم مستفيدين ومطبلين وأزلام وحتى التخلف والجهل والتمترس خلف توابث عفا عليها الزمن وتجاوزها .
في حين برزت أسماء أخرى وأقلام متميزة أفرزتها الأزمة . كانت على قلتها ومحاربتها من النخب السالفة الذكر . استمرت في خندق الدفاع على ماأمنت به فكرا ونهجا وموقفا . ولكنها ظلت تعزف منفردة بعيدا عن التنسيق والتنظيم فيما بينها . ولم تتواصل جلها مع الأعلام العربي الذي تغير في بعض الدول التي أكتشفت خديعة الربيع وان لم تعترف به علنا . ولهذا ظل تأثيرها محدودا جدا وفي دائرة ضيقة .
وهذا التصنيف يمكن قراءته من زوايتين . أحداها أيجابية من باب التنوع والأختلاف في الطرح من أقصى اليمين حتى أقصى اليسار ويتيح للمتلقي فرصة للتعاطي والفهم والأدراك و المشاركة والنقد أو المصادقة على ماينشر . وهذا حتما سيؤسس لمرحلة أخرى تتسع فيها دائرة الحوار وترتقي بمستوي الوعى ولو بشكل بسيط .
وزاوية أخرى نراها سلبية جدا وهي أن ترى المثقف في صورة متسلق أو منافق أو متعدد الأوجه والمواقف . وهذا لايليق بصفة المثقف الذي ينبغى أن يكون له رؤية وقراءة مبنية على رصيده المعرفي والأخلاقي . وعليه مسئوليه كبيرة للرقي بالمجتمع وتوجيهه ومعالجة أنحرافاته . والحفاظ على هويته وثراثه وتاريخه . وأبراز محطاته المشرفة . ورموزه التي كان لها أثر في كل مراحله التاريخية . ولايقبل أن يكون منتدى الثقافة سوق يخضع للعرض والطلب وميدان للمتاجرة بالمواقف والشعارات حسب المصالح . والتي حتما ستكون مؤثرة على المتابعين كون المثقف يملك التعاطي مع اللغة ببلاغة ويطوعها بطريقة جذابة ومشوقة اكثر من لعبة الدعاية المصورة التي تجعل المشاهد يسرع لأقتناء تلك السلعة أو غيرها دون التركيز في جوهرها .
من كل ماسبق . الدعوة ملحة لتكاثف الجهود وتكوين جبهة دفاع ومقاومة ثقافية لاتقل أهميتها على المقاومة المسلحة . لأنها تؤثر في العقول وتزيح عنها الغشاوة وتنير لها دروب الحق . وتخلق حالة من الصمود المبني على قناعة بالموقف الغير خاضع للمصالح . خاصة لو عرفنا بأن الحرب التي شنت علينا في جلها هي أعلامية . وضرورة دعم المثقفين الصادقين التابثين ونشر تحليلاتهم على أوسع نطاق محليا وخارجيا . هذه رسالة الأمة التي كلفت بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر . والتي كانت أول مانزل فيها من السماء هي كلمة أقرأ . واعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون . وهل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ... الفـــــــــــــــارس
الفارس- كاتب مجتهد
-
عدد المساهمات : 353
نقاط : 985
تاريخ التسجيل : 23/05/2013
رد: الثقافة والمثقفين والأزمة
الدعوة ملحة لتكاثف الجهود وتكوين جبهة دفاع ومقاومة ثقافية لاتقل أهميتها على المقاومة المسلحة . لأنها تؤثر في العقول وتزيح عنها الغشاوة وتنير لها دروب الحق . وتخلق حالة من الصمود المبني على قناعة بالموقف الغير خاضع للمصالح . خاصة لو عرفنا بأن الحرب التي شنت علينا في جلها هي أعلامية . وضرورة دعم المثقفين الصادقين التابثين ونشر تحليلاتهم على أوسع نطاق محليا وخارجيا . هذه رسالة الأمة التي كلفت بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر . والتي كانت أول مانزل فيها من السماء هي كلمة أقرأ . واعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون . وهل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون
..............................
شكرا اخي الفارس
..............................
شكرا اخي الفارس
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» ثور الثقافة وأم الثوار
» جيوبوليتيك الغاز والأزمة السورية
» حي العار حي والوزير الثقافة طلع حمار
» بوطبل (وزير الثقافة والمجتمع المدني )
» لقد اطلق جرذ الثقافة على خدوجه صبري ام الجرذان
» جيوبوليتيك الغاز والأزمة السورية
» حي العار حي والوزير الثقافة طلع حمار
» بوطبل (وزير الثقافة والمجتمع المدني )
» لقد اطلق جرذ الثقافة على خدوجه صبري ام الجرذان
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد