منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روسيا تفشل العدوان الاميركي المبيّت على اوكرانيا

اذهب الى الأسفل

 روسيا تفشل العدوان الاميركي المبيّت على اوكرانيا Empty روسيا تفشل العدوان الاميركي المبيّت على اوكرانيا

مُساهمة من طرف السهم الناري الأحد مارس 09, 2014 9:01 pm


صوفيا ـ جورج حداد
في 3 اذار الجاري، وفي اعقاب تفاقم الازمة الاوكرانية والهستيريا التي اجتاحت الدول الامبريالية الغربية وعلى رأسها اميركا، وخصوصا بعد التصريحات الاستفزازية للرئيس الاميركي باراك اوباما وتهديده بمقاطعة روسيا وفرض العقوبات عليها؛ ـ في هذه الاجواء المحمومة دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى عقد مؤتمر صحفي في مقر الرئاسة الخاص في نوفو ـ اوغاريوفو، تحدث فيه بشكل خاص عن الازمة المندلعة في اوكرانيا، والتي اتخذت على الفور طابعا دوليا.
وفي عرض مقتضب وواضح وباتّ، طرح الرئيس الروسي النقاط التالية:
1 ـ ان ما جرى في اوكرانيا هو انقلاب مسلح على الشرعية، ولا علاقة له من قريب او بعيد بالمبادئ الديمقراطية التي تدعيها الاوساط الغربية.
2 ـ ان الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش الذي اعلن الانقلابيون خلعه هو الرئيس الشرعي لاوكرانيا. وان تغييره ينبغي ان يتم بالطرق الدستورية وليس بقوة السلاح.
3 ـ ان يانوكوفيتش، بوصفه الرئيس الشرعي للبلاد، طلب مساعدة روسيا لبلاده.
4 ـ ان الذين قاموا بالانقلاب، ومنعوا تنفيذ اتفاق المصالحة والتسوية السياسية بين يانوكوفيتش وحكومته وبين زعماء المعارضة، هم الجماعات الفاشية في اوكرانيا، التي ترفع الشعارات العنصرية ضد روسيا والروس والقوميات الاخرى التي يتشكل منها المجتمع الاوكراني، بما في ذلك ضد التتار واليهود.
5 ـ ان هذه الجماعات تتلقى التمويل والتوجيهات من الاجهزة الاميركية، وهي على صلة وثيقة مع الجماعات الارهابية “الاسلامية!” الشيشانية وعلى رأسها الارهابي دوكو عمروف المطلوب عالميا.
6 ـ هذه الجماعات الفاشستية لم تكن راضية عن الاتفاق بين يانوكوفيتش وزعماء المعارضة في 21 شباط الماضي، واستغلت القرار الصادر عن البرلمان الاوكراني بمنع رجال الامن من استخدام السلاح، فقامت تلك الجماعات باقتحام البرلمان ذاته بقوة السلاح، امام اعين رجال الامن الممنوعين من استخدام سلاحهم، وتم اجبار النواب تحت تهديد فوهات البنادق على التصويت على قرارات عنصرية ضد الروس والقوميات الاخرى في اوكرانيا، وقرار قلب الحكومة وتشكيل حكومة جديدة ذات لون واحد للمعارضة، استبعدت منها كل الاحزاب الاخرى غير المتفقة مع المعارضة وخاصة حزب الاقاليم بزعامة فيكتور يانوكوفيتش.
7- اكد الرئيس الروسي ان روسيا لن تعترف بالسلطات الجديدة في كييف ولا بأي انتخابات رئاسية ونيابية قد تجري في اوكرانيا في ظل الاجواء الارهابية السائدة. وتطرق الى التهديدات الاميركية والغربية بمقاطعة روسيا، والامتناع عن المشاركة في مؤتمر قمة الثماني الكبار (G-Cool المقرر سابقا عقده في سوتشي بروسيا في حزيران المقبل، والتهديد بفرض العقوبات الاقتصادية على روسيا فقال بوتين: نحن نحضّر لعقد مؤتمر قمة (G-Cool، واذا كانت الدول الغربية لن تأتي فهذا شأنها. ولكن لغة التهديد لا تنفع مع روسيا، والحرب الاقتصادية لن تكون من جانب واحد فقط، والخسارة ستكون على الجميع.
وقال بوتين ان قرار موافقة مجلس الدوما (البرلمان) الفيديرالي الروسي على منح الرئيس صلاحيات استخدام القوات المسلحة الروسية على الاراضي الاوكرانية لمساعدة المواطنين الروس والناطقين باللغة الروسية خاصة، والشعب الاوكراني عامة، لا يعني المباشرة فورا باستخدام القوة لحل الازمة الاوكرانية، وان الشعب الاوكراني هو الذي سيقرر مصيره بنفسه.
واخيرا دعا بوتين الدول الغربية (وخاصة المانيا وفرنسا وبولونيا، التي كانت الى جانب روسيا راعية لاتفاق المصالحة الوطنية بين الرئيس يانوكوفيتش وزعماء المعارضة ومنهم أرسيني ياتسينيوك الذي عينه الانقلابيون رئيسا للوزارة الانقلابية الحالية)؛ ـ دعاهم الى عدم الاسترسال في سياسة الاستفزاز الفارغة ضد روسيا وممارسة نفوذهم لالزام الجماعات الفاشستية خاصة والمعارضة عامة بالقبول بالحلول السياسية لمصلحة وحدة وسلامة اوكرانيا، ولاجل تطبيق اتفاق 21 شباط الذي تم برعاية الاتحاد الاوروبي ذاته.
وقبل مؤتمره الصحفي كان الرئيس بوتين قد أمر، بوصفه القائد الاعلى للقوات المسلحة، في 27 شباط الماضي بإجراء مناورات تدريبية واسعة في القطاع الذي يشمل الحدود مع اوكرانيا، وفي القطاع الغربي الذي يشمل الحدود مع بولونيا. وشاركت في المناورات قوات جوية وبحرية وبرية كثيفة، بما فيها قوات صاروخية تكتيكية واستراتيجية. وقد فاجأت هذه المناورات الضخمة الدوائر الغربية، التي ربطت بينها وبين الازمة الاوكرانية واعتبرت انها تمثل رسالة تهديد الى الغرب. ولكن المراجع الروسية المختصة ردت أن المناورات مقررة سابقا من ضمن برنامج شامل لدراسة الجهوزية القتالية للقوات المسلحة الروسية، و”لا علاقة لها بالازمة الاوكرانية” وان التزامن هو محض صدفة.
ولكن بعد يومين، وتحديدا في 1 اذار الجاري تقدم الرئيس بوتين بطلب رسمي الى مجلس الدوما (البرلمان) الفيديرالي الروسي، للسماح باستخدام القوات المسلحة الروسية عند الضرورة، على الاراضي الاوكرانية، لحماية المواطنين الروس وغيرهم من سكان جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي، من خطر الهجمات التي تشنها الجماعات الفاشستية الاوكرانية، كما ولحماية الشرعية في اوكرانيا. وتأكد لاحقا ان مجلس النواب في جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي، والتي يوجد فيها الاسطول البحري الروسي للبحر الاسود، قد طلب المساعدة بكل اشكالها من روسيا. ومعلوم ان اكثر من 70% من مواطني القرم هم من الروس ومن التتار وغيرهم من الناطقين باللغة الروسية. كما ان الرئيس الاوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش وهو الرئيس الشرعي للبلاد، قد طلب من روسيا الحماية الشخصية له ولعائلته، وان تستخدم روسيا نفوذها لدى “الشركاء” الغربيين، ولا سيما دول الاتحاد الاوروبي التي ساهمت في الوساطة بينه وبين المعارضة لاعادة الشرعية الى البلاد، وللمحافظة على وحدة وسلامة اوكرانيا، وكف يد الجماعات الفاشستية التي تدفع البلاد الى الخراب، وتطبيق اتفاقية 21 شباط بينه كرئيس شرعي وبين زعماء المعارضة.
والسؤال الكبير الذي طرحه غالبية المراقبين هو: بدأت المعارضة الموالية للغرب مظاهراتها واعتصاماتها منذ اعلان الرئيس يانوكوفيتش في اواسط تشرين الثاني 2013 رفض توقيع اتفاق “الشراكة” مع الاتحاد الاوروبي. وفي 21 شباط 2014 تم توقيع اتفاق المصالحة الوطنية بين يانوكوفيتش وحكومته وبين زعماء المعارضة، برعاية الاتحاد الاوروبي ذاته وروسيا، فما الذي جرى بعد 21 شباط حتى تسارعت الاحداث بهذا الشكل الدرامي؟ ولماذا اتخذ البرلمان قرارا غير شرعي بعزل يانوكوفيتش، المنتخب من الشعب، وبتعيين حكومة “انقلابية” من رجال المعارضة فقط بما في ذلك الجماعات الراديكالية الفاشستية؟
يجيب مراقبون مطلعون ان هذا التطور الدرامي هو نتيجة لعاملين: داخلي وخارجي.
العامل الداخلي، هو ان الجماعات الراديكالية الفاشستية من غرب اوكرانيا لم تكن راضية عن الاتفاق، بل اعتبرته علامة ضعف من قبل الاحزاب والقوى الداعمة ليانوكوفيتش وحكومته، ومن قبل انصار التعاون مع روسيا. واستغلت هذه الجماعات قرار البرلمان بمنع قوى الامن من استخدام السلاح، كي تقوم هي بشن هجمات مسلحة منظمة تم فيها اقتحام واحتلال المقرات الحكومية والعامة في كييف، واقتحام واحتلال البرلمان ذاته واجبار النواب على اتخاذ قرارات معادية ليانوكوفيتش وحكومته، وقرارات عنصرية معادية للمواطنين الاوكرانيين من اصل روسي والذين يبلغون الملايين، وقرارات معادية للتعاون مع روسيا. كما طرحت في البرلمان اقتراحات للانضمام الى حلف الناتو، بهدف السعي المكشوف لتحويل اوكرانيا الى قاعدة عدوانية ضد روسيا. وفي هذه الاجواء الانقلابية المحمومة صرح بعض زعماء المعارضة بأنه من الضروري اعادة النظر في الاتفاقات الدولية المعقودة مع روسيا بشأن وجود الاسطول العسكري الروسي للبحر الاسود في قاعدة سيباستوبول في جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي. اي انه ظهر توجه لاعلان وجود الاسطول الروسي في القرم بأنه وجود غير شرعي. كما توجهت مجموعات فاشستية آتية من غرب اوكرانيا الى مدن شبه جزيرة القرم، وحاولت اقتحام المباني الحكومية والعامة، كما جرى في كييف، وهذا ما كان من شأنه ان يؤدي الى مصادمات دموية بين سكان شبه جزيرة القرم ذات الاغلبية من اصل روسي، وبين الجماعات الفاشستية الآتية من الغرب.
والعامل الثاني، الخارجي، هو ان اميركا لم تكن راضية ايضا عن “تفرد” الاتحاد الاوروبي بالوساطة الى جانب روسيا بين يانوكوفيتش والمعارضة الاوكرانية والتوصل الى الاتفاق فيما بين الطرفين. فدخلت على الخط بشدة لمنع تنفيذ الاتفاق، ولافتعال احداث دموية تكون بمثابة مدخل وذريعة للتدخل العسكري المباشر في اوكرانيا وتطبيق سيناريو حربي شبيه بالسيناريو الذي طبق ضد صربيا في 1999 وضد ليبيا في 2011. ولكن لسوء حظ اميركا انها لم تجد من تتعاون معه من المعارضة سوى الجماعات الفاشستية التي لا تزال ترفع الاعلام النازية الهتلرية والتي قاتلت في الماضي مع القوات النازية الهتلرية ضد الجيش الاحمر السوفياتي وضد شعبها الخاص وضد روسيا وبيلورسيا، وارتكبت في ذلك الوقت مجازر ضد السكان المدنيين جنبا الى جنب النازيين الهتلريين.
وهذا ما دفع روسيا للتحرك بسرعة لمنع وقوع مجازر وحمامات دم في اوكرانيا ولمنع القوات الاميركية والاطلسية من العدوان على اوكرانيا، كما فعلت في صربيا وافغانستان والعراق وليبيا، تحت الحجج الواهية لـ”الدمقراطية” و”حقوق الانسان” المزعومة التي اصبحت خرقة بالية تستخدمها القوى الظلامية كالقاعدة وداعش والنصرة والمافيات الشيشانية والالبانية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ منها الجماعات الفاشستية في اوكرانيا. وبهذه المناسبة كشف الرئيس الشيشاني الشرعي رمضان قادروف عن العلاقة الوثيقة والتعاون المسلح بين الفاشستيين الاوكرانيين والارهابيين “الاسلاميين” الشيشانيين.
والان عشية الذكرى 59 لنهاية الحرب العالمية الثانية، فإن العالم بأسره يتذكر ان الاتحاد السوفياتي السابق (وقلبه روسيا) قدم حوالى 30 مليون ضحية في الصراع مع الهتلرية والانتصار عليها. وظهور الفاشستية مجددا في اوروبا الغربية، وخصوصا على حدود روسيا، هو “خط احمر” بالنسبة للشعب الروسي بأجمعه، الذي لا يوجد فيه عائلة لم تقدم احد افرادها او اكثر في الصراع للتحرر من الفاشستية. وهذا ما يجعل الوقوف ضد الفاشستية قضية حياة او موت بالنسبة لروسيا.
ويبدو ان التحرك السريع والحازم لروسيا فاجأ الدول الغربية الامبريالية، وارعبها، وفاجأ الجماعات الفاشستية الاوكرانية، التي استبدلت الهجوم العسكري المتوقع على الروس في القرم والاسطول الروسي في سيباستوبول، بالانكفاء، والاكتفاء بالنباح في وسائل الاعلام الغربية.
وفي اليوم التالي للمؤتمر الصحفي للرئيس بوتين، اتصلت به المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، وفهمت تماما ان اعادة ظهور الفاشستية في اوروبا تعني اعلان الحرب على روسيا، وانه في مثل هذه الحالة فإن روسيا لن تنتظر ان يهاجمها الفاشست اولا كما جرى في الحرب العالمية الثانية، بل انها هي ستضرب ضربتها الوقائية اولا، وكل بلد تظهر فيه الفاشستية يغامر بمصيره تماما وسيكون مهددا بالمحو من الخريطة.
وعجلت ميركل بالتصريح التهدوي الداعي الى ضبط النفس والى حل الازمة الاوكرانية بالحوار، والى تشكيل مجموعة عمل المانية ـ روسية للسعي لاجل ايجاد الحل.
وفي اليوم الثالث تماما اطل الرئيس باراك اوباما من جديد على وسائل الاعلام، متناسيا تصريحاته الاستفزازية السابقة، وداعيا الى حل الازمة بالحوار، وطلب من روسيا “السماح” بدخول مراقبين دوليين الى اوكرانيا.
وأعقبه وزير خارجيته جون كيري، الذي قام بزيارة كييف وصرح من هناك، وفي وسط قادة المعارضة الاوكرانية، ان لروسيا الحق في الدفاع عن المواطنين الروس وعن مصالحها القومية.
ان مثل هذه التصريحات من القادة الغربيين تتضمن اولا المراوغة ومحاولة اظهار المشكلة وكأنها مشكلة مع روسيا، ولكنها في الوقت ذاته تتضمن التراجع وتكرس فشل المؤامرة التي كانت مرسومة لاوكرانيا والشعب الاوكراني.
والان في ظل الضجيج الاعلامي الصاخب، فإن الازمة الاوكرانية التي كانت على شفير التحول الى مواجهة ساخنة بين روسيا والغرب، ستعود بالتدريج الى حجمها كأزمة داخلية يقرر فيها الاوكرانيون، على مختلف اتجاهاتهم السياسية، مستقبل بلدهم. وستكون روسيا اليوم، كما كانت تاريخيا، الضامن الرئيسي الحقيقي لاستقلال ووحدة اوكرانيا وحق شعبها في تقرير مصيره نفسه بنفسه.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى