وزير جزائري يؤكد أن بوتفليقة «بخير» وسيعود قريباً من رحلة العلاج

الجزائر - عاطف قدادرة
الأحد ١٩ مايو ٢٠١٣
انتقد عمارة بن يونس، وهو وزير في حكومة عبدالمالك سلال، أحزاباً سياسية رأت في مرض الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة نهاية لمشروع الولاية الرابعة، وذكر أن رئيس الجمهورية سيعود إلى الجزائر خلال الأيام القليلة المقبلة. وتحدى بن يونس من يعتقد أنهم خصوم التمديد لبوتفليقة، قائلاً إن «الشعب يقرر من سيكون رئيساً في 2014 وليس وسائل الإعلام».
وكرر بن يونس الذي يتزعم حزب «الحركة الشعبية الجزائرية»، أن بوتفليقة «بخير» وأن عودته قريبة جداً إلى البلاد «ليمارس مهماته رئيساً للجمهورية». ويأتي هذا الموقف في ظل أنباء لم تؤكدها أو تنفها أي جهة رسمية حول «تدهور» صحة رئيس الجمهورية الذي يقضي فترة علاج في الخارج منذ 22 يوماً.
وتنتقد صحف جزائرية ما تعتبره «تعطل مصالح الدولة» بغياب الرئيس عن أداء مهماته، بيد أن هذا التحليل خاطئ في رأي عمارة بن يونس الذي يشغل منصب وزير للمدينة منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، فقد أكد أن الحكومة تمارس نشاطها «بصورة عادية» وأنها «لم تجد أي صعوبات أو عراقيل» ناتجة من غياب الرئيس.
وأوضح بن يونس في حصة بثها التلفزيون الجزائري الليلة قبل الماضية: «أقول لأولئك الذين يقولون إن العهدة الرابعة قد انتهت وإنه لا بد من تطبيق المادة 88 من الدستور، إن الشيء الذي أعرفه هو أن الرئيس بوتفليقة بخير وسيعود خلال الأيام القليلة المقبلة إلى الجزائر لممارسة مسؤولياته كرئيس للجمهورية». والمادة 88 من الدستور تحدد شكل انتقال السلطة في حال وجود عارض صحي لرئيس الجمهورية.
وفي الإطار ذاته، قالت «حركة مجتمع السلم» الإسلامية أمس إنها منشغلة بـ «قضية صحة رئيس الجمهورية من الناحية الأخلاقية والسياسية، وإذ تدعو الحركة بالشفاء للسيد الرئيس فهي تطالب الحكومة بالشفافية التامة حول هذا الموضوع حتى يتبين للجميع مدى مطابقة الوضع لإعمال الآليات الدستورية لا سيما المادة 88».
وتابعت أنه «مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية تعتبر الحركة نفسها معنية بهذا الاستحقاق السياسي الكبير بما يجعله فرصة حقيقية للإصلاح والتغيير وفتح العملية السياسية وإخراج الجزائر من الوضع السياسي والاقتصادي المتدهور والقطيعة مع الفساد والأساليب البالية في إدارة الشأن العام».
لكن عمارة بن يونس قال إن الشعب «هو الذي يفصل في مسألة العهدة الرابعة»، مضيفاً أن «الشعب الجزائري السيد هو الذي يقرر من سيكون رئيساً للجمهورية خلال انتخابات 2014 وليس وسائل الإعلام».
على صعيد آخر (أ ف ب)، أضرب طيارو الخطوط الجوية الجزائرية السبت بشكل مفاجئ لساعات ما أدى إلى تأخير في الرحلات بمطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائرية، وفق وكالة الأنباء الجزائرية ومصدر ملاحي.
وقال طيارون للوكالة إن مطالبهم تتعلق بـ «الراتب». وأضافوا أن محادثات تمت صباح أمس بين نقابتهم والإدارة وتم «التوصل إلى اتفاق» بين الجانبين، من دون مزيد من التفاصيل.
وأدى هذا التحرك إلى تأخير في رحلات الخطوط الجزائرية وأيضاً بقية شركات الطيران، وفق ما أفاد مصدر ملاحي.
واستؤنفت الرحلات بعيد ظهر السبت. وسُجّل تحرك مماثل في كانون الثاني (يناير) 2012.