مقتل مسؤول أمني في دمشق .. وتسوية في الزبداني

طارق العبد
في تطور خطير في الأزمة السورية، شهدت دمشق أمس مقتل مسؤول أمني، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ سنتين، فيما توصلت القوات السورية والمسلحون إلى تسوية في الزبداني شبيهة بالتي حصلت في مناطق أخرى حول دمشق.
وقالت مصادر معارضة إن الرئيس السابق لفرع الدوريات في الأمن العسكري بدمشق العميد المتقاعد خليل زغيبي قد اغتيل أمام منزله في منطقة برج الروس وسط دمشق، ليتبع ذلك انتشار أمني كثيف. ولم تعلق المصادر الموالية على ما حدث، كما لم تعلن أي جهة تابعة للمسلحين مسؤوليتها عن العملية التي تعتبر الأولى منذ اغتيال كبار الضباط في الجيش والأمن في تموز العام 2012 في تفجير استهدف وقتها مكتب الأمن القومي.
وسقطت عدة قذائف هاون في محيط حي جوبر والقصاع، وتبنى «فيلق الرحمن» إطلاق القذائف، وفق ما أعلنته شبكة «سمارت» الإخبارية المعارضة، في وقت أعلن مصدر عسكري اكتشاف نفق في جوبر كان يستخدمه المسلحون بطول 100 متر.
وفي القلمون، تواصلت المعارك في محيط بلدة يبرود بعد تقدم القوات السورية وسيطرتها الكاملة على مزارع ريما، في وقت أشار «المكتب الإعلامي» المعارض إلى غارات جوية «بالبراميل المتفجرة» وقصف بالمدفعية استهدف عدة مواقع، متحدثاً عن خسائر بشرية في صفوف الجيش السوري.
أما في الزبداني، فأفاد ناشطون أن اتفاقاً للتسوية سيبدأ العمل به قريباً، ببنود مشابهة لباقي الاتفاقات التي تمت في برزة ومعضمية الشام وببيلا، لكنهم تحدثوا عن قصف يطال مناطق الجبل الغربي، حيث تتمركز عدة مجموعات مقاتلة، في وقت تتمتع فيه الزبداني ومعها مضايا بهدوء نسبي في الفترة الأخيرة.
وكان لافتاً في الفترة الأخيرة خروج مئات العائلات من حرستا في الغوطة الشرقية، اثر اتفاق مرحلي نص على تأمين خروجهم من دون أن يعني ذلك سريان هدنة في المنطقة، التي ترفض الفصائل المسلحة فيها كل ما يتعلق بالأمر وتهدد بتصفية من يسعى للتسوية.