منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أميركا.. والفخ الأوكراني

اذهب الى الأسفل

أميركا.. والفخ الأوكراني Empty أميركا.. والفخ الأوكراني

مُساهمة من طرف السهم الناري الخميس مارس 13, 2014 7:45 pm




د.نسيب حطيط
هل أخطأت الإدارة الأميركية بالتحرّش السياسي بروسيا في أوكرانيا؟ وهل سيبدأ التقسيم والتفتيت للقارة الأوروبية بدءاً من أوكرانيا؟ وهل يبدأ الصراع بين الشرق والغرب في أوكرانيا؟
الإدارة الأميركية بعد فشل مشروعها الشرق أوسطي وعجزها عن حسم المعركة في الساحة السورية اتجهت نحو الاتحاد الروسي، وبدأت بالقصف المباشر على القلعة الروسية، بعد محاولاتها الأولى الفاشلة في الشيشان وجورجيا، وكما في الشرق الأوسط اعتمدت على المتطرفين الإسلاميين لقلب الأنظمة الحاكمة وهدم محور المقاومة، فإنها في أوكرانيا اعتمدت على المتطرفين القوميين “النازيين الجدد” المعروفين بحركة “القطاع الأيمن” بزعامة ديمتري ياروش، الذي سارع إلى مناشدة المتطرفين الشيشان لمساعدته في حربه ضد روسيا.
أميركا وأوروبا استخدمتا أسلوب الحصار الاقتصادي والعزل السياسي لروسيا، وكأنها دولة من دول العالم الثالث، وهددت بطردها من “مجموعة الثمانية”، كما “طردت” سورية من الجامعة العربية، وكانت المراهنة الأميركية بأن روسيا بإدارة بوتين ما زالت طريّة العود ولا تستطيع المواجهة العسكرية، وكذلك ضعيفة عن تحمّل المواجهة الاقتصادية والعقوبات بعد فترة الركود الاقتصادي طوال عقدين من الزمن أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي، لكن البيدر الروسي جاء مغايراً لحسابات الحقل والتخطيط الأميركي، حيث يدير بوتين اللعبة على عُكازين: العكازة القومية، العكازة الدينية.
الهدف الروسي من رفع شعار حماية المواطنين من أصل روسي في أوكرانيا بعنوان قومي سيفتح الطريق أمام الإدارة الروسية لتعميم هذا الشعار في كل جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، ويجعل لها رأس جسر للتدخل في كل هذه الساحات رداً على التدخل الأميركي من جهة، ونشر “فيروس” القوميات والإثنيات في أوروبا، ما يهدد كل الدول الأوروبية بدون استثناء بهذا الفيروس القاتل، ولن تسلم منه أي دولة، مما يعرّضها إما للتقسيم، أو للحروب الأهلية، يضاف إلى هذا التهديد ما تنتظره أوروبا والغرب عموماً من عودة التكفيريين الذين هاجروا إلى سورية، والذين سيستغلون خبراتهم للثأر من الحكومات التي باعتهم وتركتهم في آتون الصراع ووضعتهم بين خيارين؛ إما القتال حتى الموت في سورية، أو السجن والعقاب إذا فكروا بالعودة إلى بلادهم.
أما العكازة الدينية، فبعد انهيار المنظومة الشيوعية، واستعادة الكنيسة لجزء من دورها الاجتماعي والسياسي، ولأن الحرب في شمال القوقاز شعارها ديني ضد المسيحيين والملحدين الشيوعيين، فإن بوتين يسعى لدعم القومية الروسية بالحافز الديني والمقدس، ما يجعله قادراً على حشد كل الشرائح الشعبية بمواجهة الهجوم الأميركي وأدواته النازية والتكفيرية.
الاستراتيجية الروسية تقوم على أساس القتال عبر خطوط دفاع متعددة وأهداف مترابطة، فخط الدفاع الأول يهدف إلى الحفاظ على وجودها وسيطرتها على أوكرانيا أو غيرها كخيار أول، فإذا لم تستطع ستلجأ إلى تقسيم أوكرانيا وأخذ ما تستطيع وعدم تركها للغرب بشكل كلي، واستنزافها داخلياً بحروب أهلية، دون حاجة إلى التدخل العسكري الروسي المباشر، وقد نجحت روسيا بتجربتها الأولى في جزيرة القرم، وبالطرق الديمقراطية والوسائل السلمية، حيث تم إقرار الانضمام طوعاً إلى الكيان الروسي، على أمل تثبيته في الاستفتاء الشعبي، وبعده ستلجأ روسيا إلى تكرار ذلك مع المناطق الموالية لها والناطقة بالروسية، حيث ستكون اللغة مرتكزاً أساسياً للتقسيم، وبالتالي تحتفظ بأكثرية الجغرافيا الأوكرانية، مع احتفاظها بالرئيس الشرعي بانوكوفيتش، وعدم اعترافها بالسلطة الانقلابية.
التهديد الأوروبي والأميركي بالعقوبات الاقتصادية ضد روسيا هو صراخ في فضاء الوهم والغرور الغربي، حيث إن أوروبا الصناعية بحاجة إلى أسواق استهلاكية عالمية، وهي تخسر الأسواق واحدة تلو الأخرى، فبعد خسارتها السوق الإيرانية نتيجة العقوبات الاقتصادية، وكذلك السوق السورية وسوق دول أميركا اللاتينية.. كيف بإمكانها خسارة السوق الروسية والجمهوريات المتحالفة معها في الوقت الذي تعاني من المنافسة الاقتصادية الصينية، وفي ظل الخوف من إفلاس أربع دول أوروبية (اليونان وإسبانيا وقبرص وإيطاليا)، وعدم قدرتها على تحمّل تبعات انضمام دول أوروبا الشرقية المتخلفة عنها اقتصادياً؟
المحاولة الأميركية بالضغط على روسيا في حدائقها الخلفية لإجبارها على التراجع عن مواقفها بتأييد سورية أو إيران سينقلب على الهيبة الأميركية، لأنها وضعت روسيا أمام خيارين: إما الاستسلام والتبعية، أو الدفاع عن مصالحها وأمنها القومي، ولا تستطيع روسيا إلا اتخاذ القرار الصعب، وهو الهجوم الدفاعي، لأن أي تراجع أو مهادنة أو تنازل يعني بدء السقوط الروسي وبداية تفكك الأمن الروسي، وانهيار روسيا كقوة عظمى، وهذه هي المعركة الأخيرة التي تخوضها أميركا في لعبة قمار سياسي قبل الانسحاب إلى حدودها والانعزال عن العالم.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى