خضر خضر أحد أبطال عمليات الزارة والحصن

خضر خضر سائق تريكس (جرافة) ٤٥ عاماً، من قرية الجرينات قرب صافيتا، أب لثلاث بنات وشابين، يعمل في شركة بناء وإعمار سورية، تطوع مع عدد من زملائه بالعمل لمساعدة الجيش خلال عملياته في الزارة وريف تلكلخ، وكانت مهمتهم فتح المعابر وردم الخنادق ورفع السواتر، وكان يعلم منذ البداية أن هذه المهمة، مهمة استشهادية، ورغم ذلك لم يتوانى عن المخاطرة والذهاب إلى أبعد النقاط عن الأمن، عاملاً على خطوط النار الأمامية.

ظهر خضر مؤخراً، وهو يقود التريكس على شاشات التلفزة، وتناقل الناس تسجيلات فيديو له اثناء قيامه وزملائه بفتح الطرق ورفع السواتر وثمنوا عمله البطولي، لكن سرعان ما سرى الحزن بين جميع من عرفه، عند سماع نبأ استشهاده.

ابن عم الشهيد تحدث لـ«سلاب نيوز» عن خضر، واصفاً اياه بالاستشهادي، وأضاف «أنهى مهمته الأخيرة بالزارة بعدما حقق انجازات عظيمة على الخطوط الأمامية، في مهمته الأخيرة عمل خضر على حفر نفق لسحب أحد المصابين، وعندما أنهى عمله وتم سحب الجريح، نزل من آليته فرحاً لكن يد الغدر كانت تترصد له، واستشهد بعدما أصيب برصاصة قناص كان ينتظره».
استشهد خضر ولا زال على الجبهة زملاء له يُلَقَبون بـ«السائقين الفدائيين»، الذين كان لهم الدور الكبير في السيطرة على الزارة، ويتذكرونه الآن وهم يرفعون العلم السوري فوق أبراج قلعة الحصن.