سورية تعلن: الجولان أولوية سورية
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
سورية تعلن: الجولان أولوية سورية
فيصل المقداد
لم يخالج سورية الشك لحظة بدء الأحداث التي شهدتها قبل ثلاث سنوات أنها تتعرّض لحرب كبرى، تتعدّى طاقات وقدرات ما هو معلن على ألسنة الذين يتصدّرونها، ولا خالجنا الشك منذ ذلك الحين أنّ ما يجري، وما يعدّ له كي يجري، أكبر وأعمق أثراً وأبعد مدى مما نراه.
كنا على ثقة أنّ اليوم الذي تظهر فيه الأيادي العربية المتورّطة بمشروع يريد تدمير سورية اقتصاداً وعمراناً ومصادر قوة ونسيجاً اجتماعياً، لن يكون بعيداً، لكننا كنا نثق بذات القوة أنّ مَن يفعل ذلك من الحكام العرب، انتقاماً لنقص رجولته ورسالة تأديب لشعبه الذي تفاعل مع مواقف العز السورية والكرامة العربية التي جسّدتها سورية وعبّر عنها رئيسها الدكتور بشار الأسد بكلّ ثبات وحزم، إنما ينتقم لعقدة نقصه تجاه سورية والسوريين شعباً وجيشاً وقيادة، لكن الثقة كانت فوق كلّ ذلك أن ليس بين الحكام العرب الذين تآمروا على سورية، من يجرؤ على فعل ذلك منفرداً أو من تلقاء ذاته، مهما توافرت لديه الرغبات والقدرات، فلا بدّ أنه يفعل ذلك ضمن خطة دولية تتزعّمها واشنطن، ولا بدّ أنّ ما تفعله واشنطن بتجنيد حلف دولي إقليمي يستهدف سورية ويتخطى في حربه عليها كلّ المعايير والمواثيق والمحرّمات، وصولاً إلى التعاون مع الإرهاب ومدّ اليد إليه وفتح كلّ الأبواب والحدود لاستجلابه إلى سورية، إنما يفعل كلّ ذلك كرمى لعيون «إسرائيل»، التي أعيتها سورية بثباتها وهزمتها بحلفها مع المقاومة مرات عديدة وبدّدت مصادر قوتها بتظهير هشاشة بنيانها وعجزها عن صناعة السلام مقابل فشلها بالفوز في الحرب.
كنا على ثقة أنّ ظهور اليد «الإسرائيلية» وراء ما تشهده سورية، كما ظهور الإرهاب كفاعل رئيس في تنفيذ خطة الحرب على بلدنا، حتميان مهما تأخرت الساعة ومهما حاولوا تأخيرها، ليظهروا كلامنا عن الدور «الإسرائيلي» من جهة وحضور الإرهاب من جهة أخرى، مجرّد اتهامات تقليدية تساق لتبرير الذات.
ها نحن مع السنة الثالثة للحرب التي شنّت لتدمير سورية، وبسبب من صمود الشعب وبسالة الجيش وشجاعة وحكمة القائد، تجبر سورية أعداءها الحقيقيّين على مغادرة الكواليس والخروج إلى خشبة المسرح.
بعدما اضطر الأميركي إلى كشف وجهه بتجريد أساطيله مباشرة وتهيّب استخدامها تفادياً للعواقب، اضطرت «إسرائيل» مراراً للظهور علناً كشريك كامل في الحرب، من الغارات التي استهدفت جمريا قرب دمشق قبل سنة، وصولاً إلى العدوان الأخير في منطقة القنيطرة وسعسع قبل أيام، وما بينهما من اعتداءات متكرّرة، أما الإرهاب فلم يعد سراً يحتاج لمن يكشفه، بعدما صارت كلّ مجاميع المسلحين التي تعتدي على المواطنين السوريين وجيشهم ومؤسساتهم، ومهما اختلفت التسميات، تكشف طبيعة وحقيقة تبعيّتها لتنظيم القاعدة الإرهابي ومفرداته الفكرية والتنظيمية القائمة على القتل والقتل والقتل.
العلاقة بين «إسرائيل» والمجاميع الإرهابية هي الأخرى لم تعد بحاجة إلى دليل، فعدا عن السؤال المزمن الذي لا يجد له جواباً في إدعاءات الفريقيْن، حول تفسير كيف أنّ أحدهما، رغم كلّ جبروت قدراته وقيامه بإسالة الدماء من كلّ الجنسيات والأعراق، واختراق أمن عشرات الدول، لم يحدث أن استهدف الآخر رغم كثير الكلام العدائي؟
الشواهد العلنية صارت من الإمداد اللوجستي المقدّم للإرهابيين علناً عبر الحدود، وتمركزهم في أحضان الاحتلال، واستشفاء جرحاهم في مستشفياته، وصولاً إلى العروض السياسية المعلنة من قادة الإرهابيين لإسرائيل، بمكافأتها بالتنازل عن الجولان إذا تمكنوا من السيطرة على سورية، وليس انتهاء بمشروع إنشاء حزام أمني على الحدود يقيمه الإرهابيون لحماية أمن الاحتلال، على غرار ما حدث إبان الاحتلال «الإسرائيلي» للبنان، ويبقى الأهمّ الخدمة التي يؤدّيها الإرهاب لحساب «إسرائيل» في تدمير المخيمات الفلسطينية وتهجير أهلها، في سياق الخطة «الإسرائيلية» لتصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذي ترمز إليه المخيمات.
سورية واثقة أكثر من أيّ وقت مضى أنّ حربها اليوم هي حرب من أجل الجولان ومن أجل فلسطين، بقدر ثقتها أنها حرب مع «إسرائيل».
سورية اليوم تسجل أسفها أنّ بين الحكام العرب من تورّط في الحرب عليها لحساب «إسرائيل»، كما هي آسفة لتحوّل قوات حفظ السلام والأمم المتحدة عن مهمتهما الأصلية، بحماية القانون الدولي ومنع انتهاك الاتفاقيات والمواثيق، إلى شاهد زور على هذا الانتهاك، وفي كثير من الأحيان إلى شريك متواطئ ضمناً ووسيط بين الإرهاب والاحتلال.
لكن سورية التي تصنع نصرها في الميدان، واثقة أكثر من أيّ وقت مضى، وبسبب كلّ ما مضى، من عودة الجولان.
البناء
لم يخالج سورية الشك لحظة بدء الأحداث التي شهدتها قبل ثلاث سنوات أنها تتعرّض لحرب كبرى، تتعدّى طاقات وقدرات ما هو معلن على ألسنة الذين يتصدّرونها، ولا خالجنا الشك منذ ذلك الحين أنّ ما يجري، وما يعدّ له كي يجري، أكبر وأعمق أثراً وأبعد مدى مما نراه.
كنا على ثقة أنّ اليوم الذي تظهر فيه الأيادي العربية المتورّطة بمشروع يريد تدمير سورية اقتصاداً وعمراناً ومصادر قوة ونسيجاً اجتماعياً، لن يكون بعيداً، لكننا كنا نثق بذات القوة أنّ مَن يفعل ذلك من الحكام العرب، انتقاماً لنقص رجولته ورسالة تأديب لشعبه الذي تفاعل مع مواقف العز السورية والكرامة العربية التي جسّدتها سورية وعبّر عنها رئيسها الدكتور بشار الأسد بكلّ ثبات وحزم، إنما ينتقم لعقدة نقصه تجاه سورية والسوريين شعباً وجيشاً وقيادة، لكن الثقة كانت فوق كلّ ذلك أن ليس بين الحكام العرب الذين تآمروا على سورية، من يجرؤ على فعل ذلك منفرداً أو من تلقاء ذاته، مهما توافرت لديه الرغبات والقدرات، فلا بدّ أنه يفعل ذلك ضمن خطة دولية تتزعّمها واشنطن، ولا بدّ أنّ ما تفعله واشنطن بتجنيد حلف دولي إقليمي يستهدف سورية ويتخطى في حربه عليها كلّ المعايير والمواثيق والمحرّمات، وصولاً إلى التعاون مع الإرهاب ومدّ اليد إليه وفتح كلّ الأبواب والحدود لاستجلابه إلى سورية، إنما يفعل كلّ ذلك كرمى لعيون «إسرائيل»، التي أعيتها سورية بثباتها وهزمتها بحلفها مع المقاومة مرات عديدة وبدّدت مصادر قوتها بتظهير هشاشة بنيانها وعجزها عن صناعة السلام مقابل فشلها بالفوز في الحرب.
كنا على ثقة أنّ ظهور اليد «الإسرائيلية» وراء ما تشهده سورية، كما ظهور الإرهاب كفاعل رئيس في تنفيذ خطة الحرب على بلدنا، حتميان مهما تأخرت الساعة ومهما حاولوا تأخيرها، ليظهروا كلامنا عن الدور «الإسرائيلي» من جهة وحضور الإرهاب من جهة أخرى، مجرّد اتهامات تقليدية تساق لتبرير الذات.
ها نحن مع السنة الثالثة للحرب التي شنّت لتدمير سورية، وبسبب من صمود الشعب وبسالة الجيش وشجاعة وحكمة القائد، تجبر سورية أعداءها الحقيقيّين على مغادرة الكواليس والخروج إلى خشبة المسرح.
بعدما اضطر الأميركي إلى كشف وجهه بتجريد أساطيله مباشرة وتهيّب استخدامها تفادياً للعواقب، اضطرت «إسرائيل» مراراً للظهور علناً كشريك كامل في الحرب، من الغارات التي استهدفت جمريا قرب دمشق قبل سنة، وصولاً إلى العدوان الأخير في منطقة القنيطرة وسعسع قبل أيام، وما بينهما من اعتداءات متكرّرة، أما الإرهاب فلم يعد سراً يحتاج لمن يكشفه، بعدما صارت كلّ مجاميع المسلحين التي تعتدي على المواطنين السوريين وجيشهم ومؤسساتهم، ومهما اختلفت التسميات، تكشف طبيعة وحقيقة تبعيّتها لتنظيم القاعدة الإرهابي ومفرداته الفكرية والتنظيمية القائمة على القتل والقتل والقتل.
العلاقة بين «إسرائيل» والمجاميع الإرهابية هي الأخرى لم تعد بحاجة إلى دليل، فعدا عن السؤال المزمن الذي لا يجد له جواباً في إدعاءات الفريقيْن، حول تفسير كيف أنّ أحدهما، رغم كلّ جبروت قدراته وقيامه بإسالة الدماء من كلّ الجنسيات والأعراق، واختراق أمن عشرات الدول، لم يحدث أن استهدف الآخر رغم كثير الكلام العدائي؟
الشواهد العلنية صارت من الإمداد اللوجستي المقدّم للإرهابيين علناً عبر الحدود، وتمركزهم في أحضان الاحتلال، واستشفاء جرحاهم في مستشفياته، وصولاً إلى العروض السياسية المعلنة من قادة الإرهابيين لإسرائيل، بمكافأتها بالتنازل عن الجولان إذا تمكنوا من السيطرة على سورية، وليس انتهاء بمشروع إنشاء حزام أمني على الحدود يقيمه الإرهابيون لحماية أمن الاحتلال، على غرار ما حدث إبان الاحتلال «الإسرائيلي» للبنان، ويبقى الأهمّ الخدمة التي يؤدّيها الإرهاب لحساب «إسرائيل» في تدمير المخيمات الفلسطينية وتهجير أهلها، في سياق الخطة «الإسرائيلية» لتصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذي ترمز إليه المخيمات.
سورية واثقة أكثر من أيّ وقت مضى أنّ حربها اليوم هي حرب من أجل الجولان ومن أجل فلسطين، بقدر ثقتها أنها حرب مع «إسرائيل».
سورية اليوم تسجل أسفها أنّ بين الحكام العرب من تورّط في الحرب عليها لحساب «إسرائيل»، كما هي آسفة لتحوّل قوات حفظ السلام والأمم المتحدة عن مهمتهما الأصلية، بحماية القانون الدولي ومنع انتهاك الاتفاقيات والمواثيق، إلى شاهد زور على هذا الانتهاك، وفي كثير من الأحيان إلى شريك متواطئ ضمناً ووسيط بين الإرهاب والاحتلال.
لكن سورية التي تصنع نصرها في الميدان، واثقة أكثر من أيّ وقت مضى، وبسبب كلّ ما مضى، من عودة الجولان.
البناء
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» : مصادر سورية للميادين: تم تشكيل كتائب شعبية للمقاومة ضد إسرائيل في الجولان
» سورية متأهّبة..حلفاء أميركا أنهوا التحضيرات لإقامة منطقة عازلة في الجولان
» الجعفري: حق سورية السيادي على الجولان المحتل لا يخضع للتفاوض أو التنازل
» سورية || الجولان المحتل في ذكرى رفع العلم .. الجولانيون واثقون من حتمية النصر
» الجيش الاسرائيلي يقصف موقعا عسكريا سوريا ردا على نيران سورية قرب الجولان
» سورية متأهّبة..حلفاء أميركا أنهوا التحضيرات لإقامة منطقة عازلة في الجولان
» الجعفري: حق سورية السيادي على الجولان المحتل لا يخضع للتفاوض أو التنازل
» سورية || الجولان المحتل في ذكرى رفع العلم .. الجولانيون واثقون من حتمية النصر
» الجيش الاسرائيلي يقصف موقعا عسكريا سوريا ردا على نيران سورية قرب الجولان
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد