لإردوغان و تل أبيب : الصواريخ السورية ....بتوقيت دمشق!
2 مشترك
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
لإردوغان و تل أبيب : الصواريخ السورية ....بتوقيت دمشق!
بقلم سن تسو/ لن أطلب منكم الاستلقاء على أريكة وثيرة و أغماض أعينكم ليسهل علي تنويمكم مغناطيسياً , و لن أوزع عليكم حبوباً مخدّرة لتتناولوها بعد كل خبر مثير للحنق و الرغبة بالانتقام , بل سأطلب منكم عزل مشاعركم و وضع الغضب جانباً و لو لهنيهة قبل قراءة هذه الكلمات لتكون حديث العقل للعقل , لا للقلب هذه المرّة...هل أنتم مستعدون؟
العصملّي يسقط طائرة حربية سورية داخل الأراضي السورية كانت تغير على جموع مرتزقته القادمين بالآلاف من أراضيه للسيطرة على كسب و محيطها متنعمين بتغطية نارية من مدفعيته و بإمداد لوجستي كامل منه! خبر كفيل بتفجير صمامات الأمان التي نحبس خلفها غضباً عارماً يدفعنا كل يوم للمطالبة برد قاس على سياسات ذلك المخبول إردوغان فيؤدبه!خاصة و أن صواميل تلك الصمامات تعرّضت للطرق أكثر من مرّة على يد الصهاينة بعد اعتداءاتهم في القنيطرة و قبلها على سفوح قاسيون..لتندفع تلك الرغبة المكبوتة خارجاً مطالبة بدك أنقرة و تل أبيب! فلا شيء آخر يشفي غليل قلوب ملايين السوريين إلا الرد العسكري, لا بيانات الاحتفاظ بحق الرد ولا رسائل متطابقة إلى مجلس الأمن و الأمين العام للقلق ( بان كي مون )!
كغيري من السوريين , مع كل خبر كهذا كنت أتمنى لو أن مفاتيح إطلاق الصواريخ السورية بيدي فأوزعها بالتساوي بين تل أبيب و أنقرة و الرياض و الدوحة! و أخصص لكل من إردوغان و المومياء السعودي و نتنياهو و خمد ( مع ابنه دميم ) صاروخ سكود – دي مطوّر في مراكز البحوث السورية ليصيب مؤخراتهم بدقّة فيشبع شهواتهم المريضة قبل أن يحولّهم إلى هباء منثور.يجب أن ندمّر كل تآمر على بلدنا الحبيب و ليكن بعده الطوفان , فلن نعاني أكثر مما نعانيه اليوم!
لكن مهلاً! نحن اتفقنا على أن نضع مشاعرنا جانباً هذه المرّة لنغوص في أعماق الحدث بلا أثقال إضافية أو أحمال تمنعنا من الانسياب إلى داخله بسلاسة.إذاً فلنعد ترتيب المشهد كاملاً و لننظر إليه بعين المتفحص الموضوعي :
لطالما كان السؤال الأكثر إلحاحاً على ألسنة كثير من السوريين – و أنا منهم - هو ( لماذا لا نهاجم إسرائيل ؟ و لماذا لا نرد على اعتداءاتها المتكررة على الأقل ؟) لكن إذا ما جرّبنا تغيير منطلق تفكيرنا كبداية لإعادة ترتيب المشهد العام سنجد أن السؤال الحقيقي يجب أن يكون ( لماذا لم تهاجمنا إسرائيل؟!!)فعلى مدى عشرات السنين كان السلاح يتدفق إلى جنوب لبنان و إلى فلسطين من و عبر سورية ليصل إلى أيدي المقاومين هناك! ولم تتجرأ إسرائيل على مهاجمة سورية! في حرب تموز 2006 ..أكثر من أربعة آلاف صاروخ مدموغة بعبارة ( صنع في سورية ) دكّت مستوطنات العدو و مدنه فقتلت من قتلت و دمّرت ما دمّرت , عشرات الدبابات الصهيونية أحالتها الصواريخ السورية بطواقمها إلى توابيت متفحمة على تلال الجنوب و سهوله , حتى المدمِّرة " ساعر" فخر البحرية الصهيونية تحولّت إلى مدمَّرة بفعل صاروخ أرسلته سورية! و مع ذلك لم تتجرأ إسرائيل يومها على الرد برصاصة واحدة بل على العكس من ذلك , قامت بإرسال رسائل عبر وسطاء دوليين إلى القيادة السورية لتقول لها بأنها لا تنوي مهاجمة سورية!!ذات الشيء يقال عن الصواريخ التي دكّت إسرائيل في 2008 و 2012 و 2014!!
فلتتخيل أيها القارئ العزيز للحظة ( و أنا أعتذر بشدّة لهذا الطلب ) أنك مستوطن إسرائيلي , لم يمرّ عليك و لو يوم واحد فقط على مدى عقود دون الخوف من صاروخ سوري يرسلك إلى قبرك! ما الذي ستطلبه من قيادتك؟ هل كان ليكفيك إعلانها عن القيام بضرب نقطة هنا أو موقع هناك في سورية كل بضعة أعوام؟ ألم تكن لتشعر بضعف جيشك و عجزه أمام سورية ( الشريرة ) ؟؟!! بالتأكيد كنت ستشعر بذلك و أكثر , خاصة و أن إعلامك لا يمل من الحديث عن مدى قوة الجيش الإسرائيلي و تفوقه الساحق برّاً و بحراً و جواً على الدول العربية مجتمعة!! فلماذا لا يقوم بسحق الجيش السوري و إزالته من الوجود إذاً؟ ألن يكون تبجح قياداتك السياسية بغارة هنا أو هناك لا تغيّر من واقعك السيئ قيد أنملة مثار ضحك و سخرية من قبلك؟! ألن ترى فيها مجرّد حقن مخدرة تخفي من خلالها قياداتك العسكرية و السياسية ضعفها و عجزها التام أمام الجيش السوري و هي التي لم تستطع مواجهة " تنظيم " مسلّح؟ هذا هو بالضبط ما كان يدور في أذهان الإسرائيليين لمدة طويلة..
إسرائيل أيها السادة تعلم تمام العلم أن أيام نكسة حزيران و إمكانية تحقيق نصر كبير مرّة أخرى قد ولّت إلى غير رجعة , رغم خروج مصر و جيشها من ساحة الصراع , و رغم بقاء الجيش العربي السوري وحيداً في ميدان المواجهة ( كجيش نظامي ) , لأن مفاهيم الحرب و أساليبها و أسلحتها قد تغيّرت إلى درجة باتت معها أقصى أمنيات الكيان الصهيوني أن يتأخر موعد قيام محور المقاومة بشن حرب من ثلاث جبهات في وقت واحد قدر الإمكان! إلى أن جاء ( الربيع العربي ) ...فمالذي حدث؟ الإجابة في قادم السطور..
كلام جميل , لكن ماذا عن المختل إردوغان؟ ألم يكن سبباً رئيسياً للمآسي التي عشناها و لا زلنا ؟ أليس من الواجب الوطني و الشرعي و الأخلاقي معاقبته على ما اقترفت حوافره ؟ ها هو الجيش التركي يتدخل اليوم بشكل مباشر لدعم أكلة لحوم البشر! ماذا ننتظر أكثر لنرد ؟
في الحقيقة لا أستطيع تشبيه إردوغان إلا بالرجل المريض كما الدولة العثمانية قبل انهيارها , فهو اليوم يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت ضربات الفشل الخارجي و الداخلي معاً , فلماذا تنقذه القيادة السورية و ترمي له طوق النجاة من خلال الانجرار إلى حرب سيستغلها بالتأكيد لكسب تأييد المتطرفين و إعادة ترميم موقفه السياسي الداخلي على حساب المعارضة التركية التي هي اليوم في وضع أقوى و أكثر قرباً من إسقاطه؟ إردوغان اليوم في حكم الساقط , سياسياً و أخلاقياً , و كما قلنا لكم من قبل , لن يمرّ كثير من الوقت قبل أن تتسابق المحطات الفضائية لبث جلسات محاكمته العلنية و هو قابع في قفص معدني كما قرد البابون , فلماذا نمنحه وقتاً إضافياً ليقضيه خارج القفص؟ لندع الشعب و الجيش التركيان يقتصان منه لنا و لهم.
منذ بداية الحرب , كانت القيادة السورية تعدّ نفسها لأسوأ السيناريوهات المحتملة , منها قيام الولايات المتحدة بالتدخل العسكري المباشر لصالح الإرهابيين ( و هو أمر بات خلف ظهورنا اليوم ) ليبقى سيناريو قيام كل من تركيا إردوغان و إسرائيل بشن هجوم متزامن من الشمال و من الجنوب , مستغلين انشغال الجيش السوري في الداخل و كنتيجة طبيعية لفشل مرتزقتهم في تحقيق أي انتصار يغير الموازين على الأرض ! هذا ما دفعها إلى إبقاء وحدات عسكرية بأكملها خارج المعركة و استخدام فائض قوتها بطريقة ذكيّة و مدروسة لا تؤدي إلى استنزاف الجهد القتالي الرئيسي للقوات المسلحة بشكل قد يؤثر على أدائها في أية حرب جيوش نظامية محتملة , خاصة و أنها تدرك أن أعين الأعداء ( جواسيس – أقمار اصطناعية – أجهزة مراقبة ...) تراقب عن كثب تحرّكات الجيش و مدى تأثير الحرب التي يخوضها ضد الإرهاب على جهوزيته و قدراته القتالية و اللوجستية في انتظار اللحظة المناسبة للانقضاض عليه.( إن تحمّل الجيش هجوم العدو من دون أن يهزم، يعتمد على عمليات القوة المباغتة والقوة العادية، فالمُخطِّط يبدأ الهجوم بالقوة العادية ويحقّق النصر بالقوة المباغتة. ومن يحسن استخدام القوة المباغتة لا تحدّه حدود كالسماء والأرض. " فن الحرب" )لكن الذي حدث هو أن انتظارهم طال كثيراً , فلا مرتزقتهم نجحوا في تحقيق الأهداف المرسومة لهم ولا الجيش السوري فقد قدرته على إلحاق الهزيمة بهم جميعاً! فوجدوا أنفسهم مضطرين اليوم لاتباع حل وسط , أي تقديم الدعم المباشر لعملائهم في الشمال و في الجنوب لكن من دون دخول قواتهم في مواجهة مباشرة مع الجيش السوري لأنهم يعلمون ما هي كلفة هذا الخيار الجنوني التي وجدت الولايات المتحدّة الأمريكية ذاتها نفسها غير قادرة على تحمّلها فانكفأت! إلا إذا.........؟؟
المسألة واضحة, إلا إذا استطاعوا إظهار أنفسهم بمظهر المعتدى عليه و المضطر للردّ على ( اعتداءات ) الجيش السوري! فتخلط الأوراق و يتصاعد التوتر في الاتجاه الذي يريدون و تفتح أمامهم نافذة من الوقت لتغيير الواقع الميداني قبل أن يتبدد غبار المعارك! هنا بيت القصيد.....و هذه هي بالضبط فرصتهم الثانية التي لن تمنحهم إياها القيادة السورية اليوم , لأنها هي من يملك زمام الأمور و هي من سيختار التوقيت الأنسب لها و لمحور المقاومة لخوض الجولة الختامية من المواجهة.(من يصل أولاً إلى أرض المعركة وينتظر العدو يكون مرتاحاً، ومن يصل متأخراً ويندفع للقتال يكون منهكاً. لذلك فالمقاتل الجيد يستدرج العدو إلى أرض المعركة ولا يدع العدو يستدرجه.." فن الحرب"
الجميع بات يعلم اليوم أن لا أحد في هذا العالم بإمكانه إيقاف طوفان انتصارات الجيش العربي السوري , إنها مسلّمات اللحظة التاريخية , و علينا جميعاً أن ندرك بأن القيادة السورية لن تفرط بهذه الانتصارات لأجل القيام بحركات استعراضية لا تغيّر من واقع الأمر شيئاً كما يفعل الآخرون , فساعة دمشق لا تضبط إلا بتوقيت دمشق.كونوا على ثقة يا أحبّتي أن كل من تآمر على سورية الحبيبة سيدفع الثمن غالياً عاجلاً أم آجلاً , الجميع دون استثناء , و المشهد الأخير الذي سنراه في النهاية لن يكون قيام ربّان السفينة السورية بتوجيهها نحو سفن الأعداء لتغرق و تغرقهم معها كما يتمنى البعض , فليس هذا هو النصر الذي يريده , بل يريد الاحتفال بالنصر مع بحّارته على متن السفينة السورية السالمة المعافاة و هو يراقب سفن الأعداء تتمزق و تغرق في أعماق التاريخ و الجغرافيا.فلنثق جميعنا بربّان سفينتنا , و لنخض معه غمار معارك البقاء لا الانتحار , لأنه يستحق ثقتنا المطلقة , و لأن سورية تستحق الحياة و الانتصار.
العصملّي يسقط طائرة حربية سورية داخل الأراضي السورية كانت تغير على جموع مرتزقته القادمين بالآلاف من أراضيه للسيطرة على كسب و محيطها متنعمين بتغطية نارية من مدفعيته و بإمداد لوجستي كامل منه! خبر كفيل بتفجير صمامات الأمان التي نحبس خلفها غضباً عارماً يدفعنا كل يوم للمطالبة برد قاس على سياسات ذلك المخبول إردوغان فيؤدبه!خاصة و أن صواميل تلك الصمامات تعرّضت للطرق أكثر من مرّة على يد الصهاينة بعد اعتداءاتهم في القنيطرة و قبلها على سفوح قاسيون..لتندفع تلك الرغبة المكبوتة خارجاً مطالبة بدك أنقرة و تل أبيب! فلا شيء آخر يشفي غليل قلوب ملايين السوريين إلا الرد العسكري, لا بيانات الاحتفاظ بحق الرد ولا رسائل متطابقة إلى مجلس الأمن و الأمين العام للقلق ( بان كي مون )!
كغيري من السوريين , مع كل خبر كهذا كنت أتمنى لو أن مفاتيح إطلاق الصواريخ السورية بيدي فأوزعها بالتساوي بين تل أبيب و أنقرة و الرياض و الدوحة! و أخصص لكل من إردوغان و المومياء السعودي و نتنياهو و خمد ( مع ابنه دميم ) صاروخ سكود – دي مطوّر في مراكز البحوث السورية ليصيب مؤخراتهم بدقّة فيشبع شهواتهم المريضة قبل أن يحولّهم إلى هباء منثور.يجب أن ندمّر كل تآمر على بلدنا الحبيب و ليكن بعده الطوفان , فلن نعاني أكثر مما نعانيه اليوم!
لكن مهلاً! نحن اتفقنا على أن نضع مشاعرنا جانباً هذه المرّة لنغوص في أعماق الحدث بلا أثقال إضافية أو أحمال تمنعنا من الانسياب إلى داخله بسلاسة.إذاً فلنعد ترتيب المشهد كاملاً و لننظر إليه بعين المتفحص الموضوعي :
لطالما كان السؤال الأكثر إلحاحاً على ألسنة كثير من السوريين – و أنا منهم - هو ( لماذا لا نهاجم إسرائيل ؟ و لماذا لا نرد على اعتداءاتها المتكررة على الأقل ؟) لكن إذا ما جرّبنا تغيير منطلق تفكيرنا كبداية لإعادة ترتيب المشهد العام سنجد أن السؤال الحقيقي يجب أن يكون ( لماذا لم تهاجمنا إسرائيل؟!!)فعلى مدى عشرات السنين كان السلاح يتدفق إلى جنوب لبنان و إلى فلسطين من و عبر سورية ليصل إلى أيدي المقاومين هناك! ولم تتجرأ إسرائيل على مهاجمة سورية! في حرب تموز 2006 ..أكثر من أربعة آلاف صاروخ مدموغة بعبارة ( صنع في سورية ) دكّت مستوطنات العدو و مدنه فقتلت من قتلت و دمّرت ما دمّرت , عشرات الدبابات الصهيونية أحالتها الصواريخ السورية بطواقمها إلى توابيت متفحمة على تلال الجنوب و سهوله , حتى المدمِّرة " ساعر" فخر البحرية الصهيونية تحولّت إلى مدمَّرة بفعل صاروخ أرسلته سورية! و مع ذلك لم تتجرأ إسرائيل يومها على الرد برصاصة واحدة بل على العكس من ذلك , قامت بإرسال رسائل عبر وسطاء دوليين إلى القيادة السورية لتقول لها بأنها لا تنوي مهاجمة سورية!!ذات الشيء يقال عن الصواريخ التي دكّت إسرائيل في 2008 و 2012 و 2014!!
فلتتخيل أيها القارئ العزيز للحظة ( و أنا أعتذر بشدّة لهذا الطلب ) أنك مستوطن إسرائيلي , لم يمرّ عليك و لو يوم واحد فقط على مدى عقود دون الخوف من صاروخ سوري يرسلك إلى قبرك! ما الذي ستطلبه من قيادتك؟ هل كان ليكفيك إعلانها عن القيام بضرب نقطة هنا أو موقع هناك في سورية كل بضعة أعوام؟ ألم تكن لتشعر بضعف جيشك و عجزه أمام سورية ( الشريرة ) ؟؟!! بالتأكيد كنت ستشعر بذلك و أكثر , خاصة و أن إعلامك لا يمل من الحديث عن مدى قوة الجيش الإسرائيلي و تفوقه الساحق برّاً و بحراً و جواً على الدول العربية مجتمعة!! فلماذا لا يقوم بسحق الجيش السوري و إزالته من الوجود إذاً؟ ألن يكون تبجح قياداتك السياسية بغارة هنا أو هناك لا تغيّر من واقعك السيئ قيد أنملة مثار ضحك و سخرية من قبلك؟! ألن ترى فيها مجرّد حقن مخدرة تخفي من خلالها قياداتك العسكرية و السياسية ضعفها و عجزها التام أمام الجيش السوري و هي التي لم تستطع مواجهة " تنظيم " مسلّح؟ هذا هو بالضبط ما كان يدور في أذهان الإسرائيليين لمدة طويلة..
إسرائيل أيها السادة تعلم تمام العلم أن أيام نكسة حزيران و إمكانية تحقيق نصر كبير مرّة أخرى قد ولّت إلى غير رجعة , رغم خروج مصر و جيشها من ساحة الصراع , و رغم بقاء الجيش العربي السوري وحيداً في ميدان المواجهة ( كجيش نظامي ) , لأن مفاهيم الحرب و أساليبها و أسلحتها قد تغيّرت إلى درجة باتت معها أقصى أمنيات الكيان الصهيوني أن يتأخر موعد قيام محور المقاومة بشن حرب من ثلاث جبهات في وقت واحد قدر الإمكان! إلى أن جاء ( الربيع العربي ) ...فمالذي حدث؟ الإجابة في قادم السطور..
كلام جميل , لكن ماذا عن المختل إردوغان؟ ألم يكن سبباً رئيسياً للمآسي التي عشناها و لا زلنا ؟ أليس من الواجب الوطني و الشرعي و الأخلاقي معاقبته على ما اقترفت حوافره ؟ ها هو الجيش التركي يتدخل اليوم بشكل مباشر لدعم أكلة لحوم البشر! ماذا ننتظر أكثر لنرد ؟
في الحقيقة لا أستطيع تشبيه إردوغان إلا بالرجل المريض كما الدولة العثمانية قبل انهيارها , فهو اليوم يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت ضربات الفشل الخارجي و الداخلي معاً , فلماذا تنقذه القيادة السورية و ترمي له طوق النجاة من خلال الانجرار إلى حرب سيستغلها بالتأكيد لكسب تأييد المتطرفين و إعادة ترميم موقفه السياسي الداخلي على حساب المعارضة التركية التي هي اليوم في وضع أقوى و أكثر قرباً من إسقاطه؟ إردوغان اليوم في حكم الساقط , سياسياً و أخلاقياً , و كما قلنا لكم من قبل , لن يمرّ كثير من الوقت قبل أن تتسابق المحطات الفضائية لبث جلسات محاكمته العلنية و هو قابع في قفص معدني كما قرد البابون , فلماذا نمنحه وقتاً إضافياً ليقضيه خارج القفص؟ لندع الشعب و الجيش التركيان يقتصان منه لنا و لهم.
منذ بداية الحرب , كانت القيادة السورية تعدّ نفسها لأسوأ السيناريوهات المحتملة , منها قيام الولايات المتحدة بالتدخل العسكري المباشر لصالح الإرهابيين ( و هو أمر بات خلف ظهورنا اليوم ) ليبقى سيناريو قيام كل من تركيا إردوغان و إسرائيل بشن هجوم متزامن من الشمال و من الجنوب , مستغلين انشغال الجيش السوري في الداخل و كنتيجة طبيعية لفشل مرتزقتهم في تحقيق أي انتصار يغير الموازين على الأرض ! هذا ما دفعها إلى إبقاء وحدات عسكرية بأكملها خارج المعركة و استخدام فائض قوتها بطريقة ذكيّة و مدروسة لا تؤدي إلى استنزاف الجهد القتالي الرئيسي للقوات المسلحة بشكل قد يؤثر على أدائها في أية حرب جيوش نظامية محتملة , خاصة و أنها تدرك أن أعين الأعداء ( جواسيس – أقمار اصطناعية – أجهزة مراقبة ...) تراقب عن كثب تحرّكات الجيش و مدى تأثير الحرب التي يخوضها ضد الإرهاب على جهوزيته و قدراته القتالية و اللوجستية في انتظار اللحظة المناسبة للانقضاض عليه.( إن تحمّل الجيش هجوم العدو من دون أن يهزم، يعتمد على عمليات القوة المباغتة والقوة العادية، فالمُخطِّط يبدأ الهجوم بالقوة العادية ويحقّق النصر بالقوة المباغتة. ومن يحسن استخدام القوة المباغتة لا تحدّه حدود كالسماء والأرض. " فن الحرب" )لكن الذي حدث هو أن انتظارهم طال كثيراً , فلا مرتزقتهم نجحوا في تحقيق الأهداف المرسومة لهم ولا الجيش السوري فقد قدرته على إلحاق الهزيمة بهم جميعاً! فوجدوا أنفسهم مضطرين اليوم لاتباع حل وسط , أي تقديم الدعم المباشر لعملائهم في الشمال و في الجنوب لكن من دون دخول قواتهم في مواجهة مباشرة مع الجيش السوري لأنهم يعلمون ما هي كلفة هذا الخيار الجنوني التي وجدت الولايات المتحدّة الأمريكية ذاتها نفسها غير قادرة على تحمّلها فانكفأت! إلا إذا.........؟؟
المسألة واضحة, إلا إذا استطاعوا إظهار أنفسهم بمظهر المعتدى عليه و المضطر للردّ على ( اعتداءات ) الجيش السوري! فتخلط الأوراق و يتصاعد التوتر في الاتجاه الذي يريدون و تفتح أمامهم نافذة من الوقت لتغيير الواقع الميداني قبل أن يتبدد غبار المعارك! هنا بيت القصيد.....و هذه هي بالضبط فرصتهم الثانية التي لن تمنحهم إياها القيادة السورية اليوم , لأنها هي من يملك زمام الأمور و هي من سيختار التوقيت الأنسب لها و لمحور المقاومة لخوض الجولة الختامية من المواجهة.(من يصل أولاً إلى أرض المعركة وينتظر العدو يكون مرتاحاً، ومن يصل متأخراً ويندفع للقتال يكون منهكاً. لذلك فالمقاتل الجيد يستدرج العدو إلى أرض المعركة ولا يدع العدو يستدرجه.." فن الحرب"
الجميع بات يعلم اليوم أن لا أحد في هذا العالم بإمكانه إيقاف طوفان انتصارات الجيش العربي السوري , إنها مسلّمات اللحظة التاريخية , و علينا جميعاً أن ندرك بأن القيادة السورية لن تفرط بهذه الانتصارات لأجل القيام بحركات استعراضية لا تغيّر من واقع الأمر شيئاً كما يفعل الآخرون , فساعة دمشق لا تضبط إلا بتوقيت دمشق.كونوا على ثقة يا أحبّتي أن كل من تآمر على سورية الحبيبة سيدفع الثمن غالياً عاجلاً أم آجلاً , الجميع دون استثناء , و المشهد الأخير الذي سنراه في النهاية لن يكون قيام ربّان السفينة السورية بتوجيهها نحو سفن الأعداء لتغرق و تغرقهم معها كما يتمنى البعض , فليس هذا هو النصر الذي يريده , بل يريد الاحتفال بالنصر مع بحّارته على متن السفينة السورية السالمة المعافاة و هو يراقب سفن الأعداء تتمزق و تغرق في أعماق التاريخ و الجغرافيا.فلنثق جميعنا بربّان سفينتنا , و لنخض معه غمار معارك البقاء لا الانتحار , لأنه يستحق ثقتنا المطلقة , و لأن سورية تستحق الحياة و الانتصار.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: لإردوغان و تل أبيب : الصواريخ السورية ....بتوقيت دمشق!
بالله معاش تقولوا تركيا او ردوغان فهؤلاء قوادة فقولوا قوادة للموساد.
محسن الاخضر- عضو فعال
-
عدد المساهمات : 3298
نقاط : 5762
تاريخ التسجيل : 12/10/2013
مواضيع مماثلة
» بالفيديو: راجمة الصواريخ السورية BM 21 GRAD تدك معاقل المسلحين
» مع الدقيقة الأولى للعام الجديد.. كتائب القسام تقصف مدينة تل أبيب برشقة كبيرة من الصواريخ
» تتابعون على أخبار سما الفضائية السادسة والثامنة من مساء اليوم والحادية عشر ليلاُ والثانية فجراً بتوقيت دمشق تقريري عن كمين الجيش
» درع صاروخي روسي لحماية دمشق من الصواريخ الأمريكية
» أكدت وزارة الخارجية السورية أن أي عمل عسكري أميركي على الأراضي السورية من دون موافة دمشق هو بمثابة إعتداء
» مع الدقيقة الأولى للعام الجديد.. كتائب القسام تقصف مدينة تل أبيب برشقة كبيرة من الصواريخ
» تتابعون على أخبار سما الفضائية السادسة والثامنة من مساء اليوم والحادية عشر ليلاُ والثانية فجراً بتوقيت دمشق تقريري عن كمين الجيش
» درع صاروخي روسي لحماية دمشق من الصواريخ الأمريكية
» أكدت وزارة الخارجية السورية أن أي عمل عسكري أميركي على الأراضي السورية من دون موافة دمشق هو بمثابة إعتداء
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد