حركة متطرفة و ارهابية

من طرف ابوعلي الأربعاء أبريل 02, 2014 4:43 am

حركة متطرفة و ارهابية
و هناك جزء آخر من هذه المجموعة يتجه اتجاها سريا وعنيفا و ارهابيا و متطرفا و ما أقوله هو انه اذا كان التطرف و العنف ضد أعداء الاسلام فنحن كلنا يجب ان نتطرف و ان نختار العنف ضد الاسرائيليين لكى نحرر بيت المقدس و فلسطين و ضد الامريكان حتى نوقفهم عند حدهم و ضد اعداء الاسلام اما اذا كان هذا التطرف و هذا العنف يقصد به القضاء على مسلمين لكى نحل محلهم فى الحكم او فى جاه او ثروة فهذا عليه علامة استفهام .

و سوف اتكلم بصراحة عما فى ذهنى و الأمر مطروح عليكم ( و امرهم شورى بينهم ) لكن قبل ان أطرح عليكم هذا الشئ الخطير الذى أتعشم ان يولد اليوم و ان يكون هذا اليوم يوما تاريخيا بالسبة للأمة الاسلامية و لنتكلم بصراحة عن الوقائع و الساحات عندما اكون فى سوريا و تكون الجولان محتلة بالاسرائيليين و الأمريكان و انا مسلم امارس العنف داخل سوريا و ضد السوريين انفسهم و لا امارس العنف ضد المحتلين هذا فى الحقيقة بالنسبة لى غير معقول و لا افهمه و لا اعتبره من الاسلام او من الجهاد فاذا كنت قادرا على التضحية فلتكن هذه التضحية فى الجولان و ليس داخل شوارع دمشق أقول هذا كمحايد و عندما اكون في ليبيا و امريكا تضرب بقنابلها القيادة الليبية و انا ايضا فى نفس الوقت احاول ان اضرب القيادة الليبية بعد الغارة او قبلها يمكن ان اكون مسلما فى هذه الحالة لقد حاولت امريكا التى تقود الحملة الصليبية العاشرة ان تقتل القذافى و فشلت حتى هذه اللحظة و قد تنجح فى المستقبل فتأتى انت يا مسلم و تقتل القذافى فى أى وقت فهل تقول انا مسلم انت جندى من جنود امريكا فى هذه الحالة مهما كان الهدف لأنك تتم المهمة الأمريكية و عندما فشلت امريكا انتصرت انت لأمريكا و انت قد تكون قريبا منى مثل هذا الحارس او هذا الشخص و من ثم تستطيع ان تصل الى و اذا كانت طائرات امريكا قد صدت و دمر منها ما دمر وسقط منها ما سقط فى البحر و رجع ما تبقى منها لكن أنت لا نعلم عنك شيئا و لا نعلم عن مكانك و تستطيع ان تلغم مكبر الصوت الذى امامى معناها انك تخدم امريكا والذى فشلت فيه تقوم انت بإتمامه فهل نقول هذا اسلام و يوصل الى الجنة مستحيل عبدالناصر عدو الامبريالية و عدو الاسرائيليين و الذى اعطى الهيبة للاسلام و للامة العربية اتقتله انت و تقول بإسم الاسلام ؟ ! فى هذه الحالة لتكن انت مسلما و انا كافرا و لكنى واثق من اننى امام الله عندى ( عزوة ) أى اسلام هذا ؟

أنا يؤسفنى انا معمر القذافى الموجود بينكم ان يقتلنى واحد بإسم الاسلام و ليس من المعقول أبدا ان يكون هذا الشخص مسلما يقتل معمر القذافى باسم اى شئ آخر معقول انما بإسم الاسلام لا يمكن ان تكون مسلما تقول : انا رجعى و هذا تقدمى و تقتلنى عندك سبب انك رجعى و تريد ان تحل محلى لأنى تقدمى تقول : أنا خائن و أريد ان اقتل الأحرار و تقتلنى كواحد من الأحرار عندك مبرر تقول : أنا امريكانى او اسرائيلى و اريد ان اقتلك عندك مبرر أنت ضد الاسلام و تقتل القذافى معقول اما ان تقول من اجل اسلام اقتل القذافى أو من اجل الامة الاسلامية او من اجل التحرر فهذا مستحيل و لا منطق فيه او تقول باسم الاسلام او باسم التحرير او من اجل القدس اقتل جمال عبدالناصر و ها هو جمال عبدالناصر بعد ان مات بالسكتة القلبية اصبحت القدس عاصمة لليهود و لم يكن يستطيع اليهود أن يجعلوها عاصمة و هو موجود .

اذا حولنا الاسلام الى عمل سرى و الى قنابل و مفرقعات معناها اننا ننحر الاسلام و كل تفجير فى الداخل هو تفجير لاساس الاسلام اذا فجرت قنبلة فى هذا المكان انت لم تفجرها فى هذا المكان لتقتل هؤلاء الناس و لكنك تقتل بها الاسلام و من ثم فان الحركات الاسلامية الصغيرة المتطرفة التى تمارس الآن العنف داخل الوطن الاسلامى باسم الدعوة او الجهاد او التكفير او الهجرة او التبليغ فى الحقيقة تعطى انذارا خطيرا بأنها آخر صرخة او اخر نفس فى الاسلام و معناها ان الاسلام يحتضر و هذه انتفاضة المذبوح و فى رأى المحللين ان هذه تعنى ان الذين الآن ينتهى و يحتضر اذا التجاء الى القنابل و المسدسات و السكاكين و العمل فى الظلام و تخريب الفاعليات الاسلامية فى الداخل معناها ان الدين يعلن نهايته و افلاسه و عدم قدرته على الحوار و على العطاء و على الجهاد و لهذا يجب ان نفرق فى عالمنا الاسلامى اليوم بين حركتين حركة اصولية ذات مبادئ و اهداف و اتجاه و علنية و تحاور و هذه يجب ان تحترم و بين حركة لا تحاور و لا عندها منطق و لا هى علنية و لكن تتستر بالظلام و تقول هذا هو الاسلام و تفجر و تغتال و تقتل هذا ليس الاسلام و لكنها تقتل الاسلام .

من حديث الثائر المسلم معمر القذافي
فى الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الإسلامى التاريخى
25 من شهر الفاتح 1989