منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يوسف العظمة يصرخ

اذهب الى الأسفل

  يوسف العظمة يصرخ Empty يوسف العظمة يصرخ

مُساهمة من طرف السهم الناري الإثنين أبريل 28, 2014 11:40 pm


  يوسف العظمة يصرخ 648755

بقلم حسن م. يوسف

ماذا لو كان يوسف العظمة بيننا الآن؟ كيف سيكون موقفه؟ وماذا يمكن أن يفعل للخروج من المأزق الوطني الذي نمر به؟
أعترف لكم أن هذا السؤال طرح نفسه عليَّ مراراً يوم الخميس الماضي وأنا أرقب الذكرى الثامنة والستين لعيد الجلاء تمر حزينة في دمشق عاصمة بلادنا التي ضحى يوسف العظمة بدمه كي لا يقال إن المستعمر دخلها دونما مقاومة.
لم يكن صعباً علي أن أستعيد أهم المواقف في حياة يوسف العظمة لأنني قبل كتابة الجزء الثاني من «إخوة التراب» كنت قد قرأت كل ما كتب عنه بما في ذلك مذكرات تحسين الفقير، غير المنشورة، الذي كان قائد جبهة القلب في معركة ميسلون وعايش العظمة في يومه الأخير ورأى بأم عينه كيف استشهد.
لكنني وأنا أستعيد حياة الشهيد يوسف العظمة، وجدت نفسي أشرد في وقائع عمري الذي بدأ بالنكبة مروراً بالنكسة، ليستمر عبر المحطات السوداء التي تعرفونها وصولاً إلى المأساة الراهنة التي نعيشها الآن.
وبينما كنت أفكر بعظمة يوسف العظمة ذلك الفدائي السوري النبيل، أرسل لي أحد «أصدقاء» الفيس بوك تصريحاً لواحد من أهم زعماء المعارضة السورية يطالب فيه «المعارضة المسلحة بالعودة إلى بلدانها». معتبراً أن ذلك التصريح يشكل تحولاً إيجابياً في موقف ذلك «الزعيم المعارض» لأنه يعترف فيه لأول مرة بوجود مقاتلين غرباء على الأرض السورية.
لكنني وجدت في تلك العبارة عدة مغالطات فالمعارضة، كما يعلم الجميع، هي مكون أساسي من المجتمع المحلي، قد يكون حزباً أو تكتلاً في البرلمان، يعارض أعمال حكومة بلاده ويتصدى لها من خلال إظهار نقائصها. والمعارضة تكف عن كونها كذلك عندما تحمل السلاح، إذ يصبح لها اسم آخر! فبأي «منطق» يمكن لزعيم سياسي «وطني» أن يصف من يطالبهم بالعودة إلى بلدانهم بأنهم معارضة؟
أعترف أنني، مثل معظم المواطنين السوريين، لا أحب السياسة ولست فقيهاً بها لكنني لا أستطيع أن أفهم أولئك «التقدميين الديمقراطيين» الذين يمارسون المعارضة وهم في أحضان أمراء آل سعود الذين لا يسمحون بورود كلمة معارضة حتى في موسوعاتهم الأكثر رصانة، وعلى من لا يصدق ذلك أن يبحث، كما فعلت، في الموسوعة العربية العالمية (السعودية)!
لقد بات واضحاً حتى للناس البسطاء أن الغرب وعلى رأسه أميركا يريد للصراع في سورية أن يستمر إلى أن تدمر البلاد وتتحول إلى فتات. وهذا ليس رأياً شخصياً ولا استنتاجاً بل هو حقيقة واضحة لمن يريد أن يرى. ففي العام الماضي قال الذئب العجوز شمعون بيريز: «إن ما يجري في سورية اليوم هو عقاب لها على رفضها السلام» مع كيانه الصهيوني، وعاد في الثالث عشر من الشهر الحالي ليعرب عن اغتباطه بما يجري في سورية قائلاً: «إن سورية لن تعود إلى سابق عهدها. فهي انتهت».
وقبل فترة قال موشيه يعالون وزير الدفاع في الكيان الصهيوني: «ليس من المتعة أو السياسة أن تقتل عدوك بيدك. فعندما يقتل عدوك نفسه بيده أو بيد أخيه فإن المتعة أكبر وهذه سياستنا الجديدة؛ أن نشكل ميليشيات للعدو فيكون القاتل والمقتول من الأعداء».
وفي كلام يعالون هذا دلالات تفتت الكبد غيظاً، فهو يعترف بوضوح يشبه الفضيحة أنه وكيانه الصهيوني يقومون بتشكيل الميليشيات المسلحة ليكون القاتل والمقتول من الأعداء، أي منا! فأي فضيحة هذه؟
إنني باسم كل السوريين العاديين أقول لمن يسمون أنفسهم المعارضة السورية: إذا كان النظام قد أخطأ فهذا لا يعني أنكم على صواب! فالتغيير الحقيقي لا يمكن تحقيقه بوساطة جهاز التحكم عن بعد من فنادق الخمس نجوم لأن من يرد أن يغير الواقع فلا بد أن يلوث يديه، كما يقول ألبير كامو، وكل معارضات العالم المحترمة تسعى إلى فرض التغيير بحضورها الضاغط على الأرض وليس من خلال الاتكاء على الغريب.
ستقولون لي الآن إنكم لا تثقون بالنظام، وسيقول النظام إنه لا يثق بكم، لكن الكارثة تقع عندما يفقد الإنسان العادي ثقته بمن يفترض أنهم يعارضون من أجل مصلحته! لكن فقدان الثقة في السياسة أمر طبيعي! فما من نظام في العالم يثق بمعارضته، وما من معارضة تثق بنظامها، انظروا نموذجكم المحتذى تركيا. البارحة كانوا يتناهشون ويترافسون في البرلمان حتى كاد أحدهم يحول غريمه إلى نصف شقف ونصف كباب.
أتخيل بطل ميسلون يوسف العظمة يصرخ باسم كل المواطنين السوريين الذين ضاق بهم العيش حتى باتوا يتمنون الموت، مناشداً ما تبقى من ضمير في السياسيين السوريين: «أفيقوا! إنكم تنفذون مخططات أعدائكم لتدمير وطنكم وتفرطون بما أنجزه أجدادكم بدمائهم وعرقهم».
أتخيل يوسف العظمة وهو يصرخ: يا من تتغنون بسورية سواء كنتم في الفنادق أم في الخنادق، أناشدكم بالله أن تفيقوا! قبل أن يلعنكم التاريخ وتلفظكم الجغرافيا!
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى