معركة كسب…السعودية تطيح بحلم المعارضة!

جواد الصايغ

يبدو ان جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها، أوشكت على الإعلان عن إنسحابها من معركة كسب بعد تكبد مقاتلي أبو محمد الجولاني خسائر كبيرة في الأرواح.

جبهة النصرة بالتعاون حركة شام الإسلام وكتائب وتنظيمات أخرى، كانوا قد اعلنوا عن فتح معركة اطلق عليها تسمية (الأنفال) في منطقة ريف اللاذقية منذ أسابيع عديدة، وسيطروا على مدينة كسب ومعبرها في الأيام الأولى للمعركة بعد هجوم مفاجئ

مصدر في المعارضة السورية، قال لوكالة أنباء آسيا، في إطار تعليقه على ما آلت إليه الأمور في ريف اللاذقية: ينطبق على ما حدث مع فصائل المعارضة، المثل القائل (كثر الطباخون فشاط الطعام)، خصوصا بعد محاولة المملكة العربية السعودية التدخل في المعركة.

المصدر العائد لتوّه من كسب، أشار “إلى ان المعارضة حققت نجاحات باهرة في بداية المعركة، بحيث إستطاع مقاتلوها السيطرة على معبر كسب والمدينة، ووصلوا إلى شاطيء السمرا، كما تمكنوا من السيطرة على المرتفعات والتلال كقمة جبل تشالما، والمرصد ٤٥ الإستراتيجي”.

وأضاف،” دخول الجربا إلى الشريط الحدودي، ونشر صور تنقلاته بين المواقع، أذن بإنتهاء المعركة، فالمملكة العربية السعودية راعية رئيس الإئتلاف، ساءها النتائج الجيدة التي حققها الثوار الذين كانوا يتلقون دعما لوجيستيا تركيا، فدفعت بالجربا وذراعه الميداني جمال معروف الذي تحاول القنوات الإعلامية المحسوبة على السعودية إظهاره على أنه بطل ثوري، للتشويش على الإنجازات عبر الإيحاء بمشاركة جبهة ثوار سوريا في المعركة”، متابعاً” للأسف توقف تقدم الثوار بعد هذه الإطلالات العقيمة”.

وأعلن المصدر ” ان الثوار إنسحبوا حتى اليوم من نصف البلدات التي إستطاعوا دخولها، فخرجوا من قسطل معاف، والسمرا، ومرصد ٤٥، وتشالما، وغيرها”، وفي رده على سؤال حول إمكانية إنسحابهم من كسب،” قال أغلب الظن ان بلدة كسب ستبقى تحت سيطرة مقاتلي المعارضة حتى إشعار آخر”.

المصدر أكد “وجود تنسيق عالي المستوى بين السلطات التركية، وجبهة النصرة التي قادت الهجوم،”كاشفا،” ان الجبهة فقدت حوالي مئتين وخمسين مقاتلا في المعركة، سقط العدد الأكبر منهم عند المرصد ٤٥”، ولافتا “إلى ان الأتراك أوقفوا في الفترة الأخيرة الدعم الذي كانوزا يقدمونه بعد محاولة المملكة السعودية الدخول على خط المعركة، لأنهم لا يريدون الدخول في محاصصات حول إقتسام الكعكة الثورية”.