منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

«سوبر بوتين» في عين الكاميرا: بطل خارق من الشعب

اذهب الى الأسفل

«سوبر بوتين» في عين الكاميرا: بطل خارق من الشعب Empty «سوبر بوتين» في عين الكاميرا: بطل خارق من الشعب

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء أبريل 30, 2014 10:19 pm


«سوبر بوتين» في عين الكاميرا: بطل خارق من الشعب 726254

مأمون الحاج
يصعد نجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحضوره الإعلامي بشكل متواتر ومتسارع منذ عدّة أشهر، ما يمكن تفسيره جزئياً كنتيجة للصعود السياسي الروسي. لكنّ العامل السياسي ليس الأبرز في تلك النجوميّة، وهي شأن إعلامي/ نفسي في المقام الأول.
عاد إلى التداول مؤخراً، تقرير عرضته «فرانس 5»، يتناول زيارة أجراها بوتين في 4 حزيران/ يونيو 2009، للمصنع الوحيد في مدينة بيكيليفا الروسية. نراه في التقرير يعنّف مالكي المعمل، ويهزأ بهم أمام الإعلام، ويجبرهم على توقيع اتفاق لإعادة فتح المصنع. انتشر المقطع بقوة بين مستخدمي الشبكة العرب بعدما قام أكثر من موقع الكتروني بترجمته على التوالي، وعاد ليتجدّد تداوله خلال الأسابيع الماضية.
في الشريط المذكور، يتوجّه بوتين بالكلام إلى مالكي مصنع الألمنيوم، غاضباً: «لقد ركضتم إلى هنا كالصراصير حين علمتم أنّي قادم»!. خطابٌ فجّ وقاسٍ كهذا، موجه إلى رجال أعمال كبار، هم أحد مفاتيح بوتين في صناعة شعبيته في بلد له إرث شيوعي هائل، وتاريخ في كراهية أصحاب المال، واعتبارهم أعداءً. وربما في السياق ذاته يأتي الخبر الذي راج مؤخراً عن أنّ وزيراً روسياً يتقاضى مرتباً يبلغ 78 ضعف ما يتقاضاه بوتين.
كان بوتين رئيساً للوزراء في الوقت الذي صوّر فيه فيديو بيكيليفا، وكان مالكو المصنع قد توقفوا عن دفع أجور عمالهم لمدة ثلاثة أشهر (قدَّرت المحرّرة في «نيويورك تايمز» إلين باري قيمتها بما يتجاوز 1,5 مليون دولار). أحد مالكي المصنع الثلاثة، هو الملياردير الشهير أوليغ ديريباسكا الملقب بـ «ملك الألمنيوم»، والذي بلغت ثروته العام 2010، نحو 13,8 مليار دولار، بحسب «فوربس». ولعل ما يكسب الفيديو انتشاره الواسع، إلى جانب قصر مدّته (1:50 د.)، هو ذلك الجزء الذي يعرض بوتين فيه نصاً لاتفاق أرغم المالكين على توقيعه إلا واحداً هو ديريباسكا، ويسألهم «هل وقعتم جميعكم على الاتفاق؟». وهنا تظهر الكاميرا «التلاميذ المطيعين» يهزون برؤوسهم ومعهم ديريباسكا، وعندها يوجه بوتين الكلام إليه: «هل وقَّعت يا ديريباسكا؟ لا أرى توقيعك هنا، تعال وقّع»، فيتقدّم للتوقيع طائعاً، ويعطيه بوتين قلمه ليفعل ذلك، لكنه ولشدة اضطرابه يأخذ القلم معه بعد التوقيع فيقول له بوتين: «ردّ لي قلمي»..
إنّ عودة هذا الفيديو إلى التداول بعد مضي خمس سنوات على تصويره، يظهر بوصفه جانباً ضرورياً في صناعة «صورة بوتين الكاملة». إنّها صورة مركّبة، من «الرجل الديبلوماسي»، و«ابن الشعب». لا يكتفي صنّاع تلك الصورة، بمواقف من نوع حضور كلبة بوتين كوني المتعمّد الاجتماع الثنائي بينه وبين ميركل، والمستشارة الألمانيّة تعاني حساسيّة عالية ضدّ الكلاب. بل يضيفون إليها تعاطي الرئيس الروسي مع بروتوكولات العمل الديبلوماسي بطريقة فكاهيَّة، كما فعل مؤخّراً بتعليقه الساخر إثر ردّ واشنطن على رسالته إلى الزعماء الأوروبيين: «اعتدنا على شركائنا الأميركيين أن يتنصتوا، لكن لم نعتد عليهم يتلصصون على رسائل الآخرين، هذا عيب»! عودة فيديو مصنع بيكيليفا إلى التداول بعد الأزمة في أوكرانيا، دليل على أنّه جزء بارز في صناعة تلك «الصورة الكاملة»، لأنّه يكثّف عمل مدرسة عالميّة جديدة في تصنيع الرمز، نزعم أنها دمج بين المدرسة الأميركية ومدرسة هيوغو تشافيز.
يتم تقديم بوتين في صورة تكاد تشبه صورة السوبرمان الأميركية المعتادة. فهو الرياضي، ولاعب الجودو المحترف، وعازف البيانو، والمغني، والراقص الفذّ، إلخ... يتقاطع ذلك مع طريقة العمل الأميركيّة، وتختلف عن أسلوب تشافيز الذي عمل دائماً على كسر حالة السوبرمان تلك، في مواقف عدّة، منها قوله في تصريح تلفزيوني إنّه هرب من الكاميرات والصحافيين لأنه «كان بحاجة ماسة للتبول». يظهر بوتين بصورة الرجل الخارق، لكنّه في الوقت نفسه، يعمد إلى التركيز على كونه «سوبرمان» مجسداً وليس «سوبرمان» متخيّلاً. يظهر بوتين كما تشافيز في لقاءات متلفزة مباشرة عدّة، يلتقي فيها مع أناس «طبيعيين»، من لحم ودم، حيث لا توجد أسئلة ومواقف محظورة.. يمكن القول ان ما يقدّمه فريق بوتين الإعلامي، هو سوبرمان جديد، يمكن أن نصفه بالسوبرمان الشعبي. فالسوبرمان الأميركي ولفرط «سوبرمانيته»، لا يجد تجسيداً له لا في رئيس ولا في غيره، خصوصاً بعد السقوط المدوّي لـ«صورة الرئيس»، منذ وصول ابن هوليوود العتيق رونالد ريغان إلى سدّة الرئاسة العام 1981.
من جهة أخرى، فإنّ الدمج المدروس بين السوبرمان وابن الشعب يصلح في الشرق أكثر من أي مكان آخر. فقبل السوبرمان الأميركي بكثير كان هنالك في الشرق «البطل/ الزعيم/ الإله». وإذا تركنا جانباً الدعوات المحقّة للابتعاد عن الشخصنة وحكم الأفراد، فإنّ الصورة الأقوى تأثيراً في الشرق حتى اليوم، هي صورة «النموذج/ الفرد». وبغض النظر عن البرامج السياسية، فإنّ معظم الناس يتعاطون مع السياسة انطلاقاً من «حبهم» أو «كرههم» لهذا الزعيم أو ذاك. بهذه العقلية يعمل بوتين وفريقه الإعلامي، وينجحان، حتى الآن.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى