معقل الإستخبارات الجوية بحلب...هكذا تحوّل إلى القلعة الثانية بالمدينة!

جواد الصايغ

لم يسقط معقل الإستخبارات الجوية السورية في حلب، رغم الهجمة الشرسة التي شنتها المعارضة السورية عليه في الأيام الأخيرة.

معارك عنيفة شهدها محيط مبنى الإستخبارات الجوية، حيث فشلت فصائل المعارضة التي أعلنت بدء معركة إسقاط الرمز الأكبر للنظام في حلب، رغم إستخدامها لكافة صنوف الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وبحسب معلومات حصلت عليها وكالة أنباء آسيا، "فإن عدم تمكن قوات المعارضة من السيطرة على مبنى الإستخبارات الجوية، لا يمكن وضعه في خانة الفشل، خصوصا أن عديد المقاتلين المهاجمين ليس بالرقم الكبير كما حاول البعض ترويجه".

كتيبة أبو عمارة التي تقدم نفسها على انه مجموعة مسؤولة عن تنفيذ مهمات خاصة تستهدف عناصر الجيش السوري، سقط منها عدد من القتلى في محيط المبنى، والنتيجة تقلص عدد عناصرها من ثلاثين إلى سبعة فقط بعد دخولها على خط الإشتباكات مع الجيش السوري على أكثر من محور.

المعلومات أشارت "إلى ان كتيبة المهاجرين التي خاضت الإشتباكات مع مقاتلي الجوية، لا يتجاوز عديد افرادها العشرات، بينما يبلغ عدد المدافعين عن مقر الجوية الواقع بين حلب الجديدة وحي الزهراء اكثر من اربعمئة مجهزين بأحدث أنواع الأسلحة".

وبحسب المعارضة فإن مبنى الإستخبارات الجوية محصن بشكل كبير، وهو يماثل قلعة حلب، بل اكثر تحصين منها، وقد دخل الى الخدمة بالسنوات الأخيرة، وربما لا يصدق البعض ان القذيفة الصاروخية غير قادرة على فعل شيء بجدرانه نظرا لشدة تحصينه".

ويرى مصدر في المعارضة أن الثوار كان بإمكانهم إسقاط هذا المبنى منذ دخولهم حلب صيف عام ٢٠١٢، ولكن سعي أحمد عفش قائد لواء احرار سوريا (الذي يزعم محاصرته للمبنى) خلف الإستيلاء على المعامل في الليرمون سمح للنظام بإلتقاط أنفاسه بعد الهجوم المفاجيء الذي شنه مقاتلو المعارضة على الأحياء الحلبية".

المصدر يشير "إلى ان عفش الذي أخذ على نفسه مسؤولية دخول مقر الإستخبارات الجوية، تدور اليوم حوله إتهامات بالهروب إلى عفرين مع ثروته المقدرة بعشرات ملايين الدولارات، خصوصا بعد تلقيه تهديدات بالقتل من قبل جبهة النصرة وتنظيم داعش"، مضيفاً" ربما سيلاقي عفش مصير رفيق دربه حسن جزرا في الأيام القادمة".