من «عسّال الورد» حتى «فليطة».. عمليات نوعية للجيش والحزب في جرود القلمون

لا تزال عمليات الإستهداف النوعية سمة تصبغ تطورات الوضع في منطقة القلمون التي أحكم فيها حزب الله وقوات الجيش السوري على أغلب مناطقها وقراها.

حفل يوم أمس بإستهدافات نوعية تمثلت بعمليات قصف مجموعات مسلحة ورصد هجَمات محدودة قام بها مسلحون آخرون على بعض النقاط. الهجمات هذه تكاد تكون فقيرة، ذلك بسبب خسارة هذه الجماعات للأرض فضلاً عن تنفيذها عمليات كرّ وفرّ غير منسقة أو محضر لها مسبقاً، والتي تكشف أماكنهم وتؤدي بهم الهلاك بعد أن توجّه نيران وحدات الجيش والحزب بشكل مباشر نحوهم. الأكيد انّ هذه الجماعات خسرة كل شيء، وهي تحاول التعويض عن خسارتها جاهدة دون أي جدوى.

مصدر ميداني أكد للـ “الحدث نيوز” إسقاط عشرات المسلحين أمس في عمليات قصف نوعية تعرضوا لها على مختلف محاور القلمون. ففي منطقة “عسّال الورد”، تمكنت وحدات حزب الله بعد رصد تحركات مسلحين، من قصفهم بشكل مباشر ما أدى إلى سقوط جميع أفراد الجموعة التي فاق عدد مقاتليها الـ 20 عنصراً، يعتقد أنهم من جبهة النصرة.

إلى الأمام قليلاً، وجّهت وحدات حزب الله المنتشرة في الجرود، ضربة قوية لرتل من المسلحين في جرود بلدة “الطفيل” اللبنانية حيث كان يحوي آليات ما أدى لإحتراقها ومقتل كل من فيها، مشيراً إلى انّ الجثث لا تزال متفخمة ومرمية على جانب الطريق، بعد عدم قدرت المسلحين الوصول إليها رغم محاولتهم مراراً.

جرود بلدة “فليطة” إمتداداً نحو جرود “عرسال” داخل الأراضي السورية من جهة الغرب إنضمت لتطورات الأمس، حيث شهدت المنطقة إستهدافات عديدة لسلاح المدفعية في الجيش السوري الذي وجّه نيرانه صوب هذه المناطق بعد رصد تحركات مسلحين كانوا يحاولون الإعداد لهجوم ما على نقاط الجيش السوري وحزب الله على أطراف البلدة وصولاً لتخوم جرود عرسال عند المعابر المغلقة.

المصدر الميداني أكد للـ “الحدث نيوز” سقوط قتلى في إستهداف صاروخي ومدفعي لمجموعات من المسلحين في منطقة “طلعة موسى” في خراج بلدة “فليطة”، هؤلاء الذين كانوا يتحضنون هناك.

إلى مزارع “تلفيتا”، إستمرت إستهدافات الجيش على التلال الشرقية المحاذية للزبداني، حيث رصدت هناك تحركات عدة للمسلحين.

في موضوع الزبداني، ذكرت صحيفة “الأخبار” اليوم، انّ ، جهود إنجاح التسوية في بلدة الا زالت تسير على قدم وساق.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في البلدة، إن الاتفاق على بنود التسوية تمّ، وبدأ بتنفيذ العديد منها، فقد بلغ عدد المسلّحين الذين تقدموا لتسوية أوضاعهم في البلدة أكثر من 400، فيما سلّم «الجيش الحر» أسلحة ثقيلة للجيش السوري.

ويوم أمس جرت اتصالات للبحث في إعلان نجاح التسوية، بين عدّة أطراف، هي لجنة المصالحة داخل الزبداني، ولجنة المصالحة خارجها، إضافة إلى وزارة المصالحة الوطنية والجيش. ومن المتوقع أن يُعلَن انتهاء تنفيذ الخطوات الأولية للتسوية خلال اليومين المقبلين.

ويقول قيادي في «الجيش الحر» لـ«الأخبار» إن «كل المسلّحين وافقوا على التسوية، باستثناء مجموعة صغيرة غير مؤثرة تتبع لجبهة النصرة. طلبنا منها الخروج من الزبداني، وستخرج خلال أيام». إلا أن مصادر رسمية قالت إن الجيش لن يرضى بتسوية لا يسلم بموجبها مقاتلو المعارضة أسلحتهم.