بالفيديو: نائب فرنسي يحرج فابيوس طالباً منه الضغط على تركيا لوقف دعمها للارهاب في سوريا

أحرج فيليب مونييه النائب عن الاتحاد من أجل الحركة الشعبية في المجلس الوطني الفرنسي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عندما توجه إليه بسؤال مباشر “هل ستتدخل فرنسا لدى تركيا من أجل إغلاق قواعد الإسلامويين على أراضيها كونها تستخدم قواعد خلفية للمجرمين الإسلامويين لارتكاب أعمال وحشية في سورية وتعرقل عملية إتلاف السلاح الكيميائي في سورية”.

السؤال بحد ذاته يشكل ضربة بالصميم لسياسة باريس الخارجية واتهاما مباشرا للوزير فابيوس الذي طالما شجع تركيا على سياستها تجاه سورية وتجاهل مساهمتها الفعلية في دعم الارهاب ونقله الى سورية برعاية دبلوماسية رسمية من قبل الحكومة التركية.

ولان فابيوس وجد نفسه في موضع الدفاع الشخصي تحت قبة الجمعية الوطنية الفرنسية يوم الثلاثاء الماضي فإنه أراد الإيحاء بأن لديه سياسة متكاملة تجاه سورية ونقل الإجابة بشكل غير موفق إطلاقا إلى أماكن أخرى وراح يتحدث عن أوهامه بضرب سورية التي لو تحققت في الخريف الماضي لما وصلت الأمور إلى هنا حسب وصفه.

ورغم أن النائب الفرنسي قدم لسؤاله بعرض وقائع حية وملموسة استعرض فيها جرائم المجموعات الارهابية المرعية من قبل تركيا في كسب وكيف أن المسلحين المدعومين من قبل رجب طيب أردوغان مارسوا التطهير العرقي والديني والثقافي في سورية وأنهم يغتصبون النساء ويرتكبون الجرائم بالاعتماد على الدعم التركي الا أن فابيوس بقي مصرا على انفصاله عن واقع السؤال وواقع المشكلة في المنطقة التي تتمثل أصلا بانتشار التطرف ودعمه من قبل حكومات بعينها على رأسها حكومة أردوغان.

ولم يجد فابيوس ما يقوله عن كسب أو غيرها لفراغ سياسته من أي تقييم حقيقي ولذلك أجرى محاولة سياسية فاشلة بأن أجاب على السؤال بالقول “يمكننا القيام بخطوات مع الدول المحيطة بسورية وهو ما نقوم به حاليا”.

وشكلت الإجابة في مضمونها اتهاما مباشرا لباريس إذ إنها تنسق من دول جوار سورية ومن بينها تركيا طبعا ما يعني أن الجرائم التي سأل عنها النائب ارتكبت بعلم الإدارة الفرنسية كما ان التنسيق يقع مع المجرم المتهم فكيف يصح ذلك.

وبدا فابيوس كالتاجر المفلس الذي لم يبق في خزائنه ما ينفقه فعاد إلى دفاتره القديمة ليدافع عن فكرة التدخل الأمريكي البريطاني الفرنسي في سورية التي راهنت عليها باريس لتختبئ خلف واشنطن ولكنها فشلت لعوامل اوضحها داخلي سوري ومعها العامل الخارجي المتمثل بالموقف الروسي الصلب تجاه منع الغرب من مواصلة سياسة التدخل في البلدان ذات السيادة لتحقيق مصالحه.

والمثير للسخرية أن فابيوس تذرع بالأزمة الناشئة في أوكرانيا لتبرير فشل سياسته في سورية بالقول إن “الأزمة الأوكرانية شغلت العالم عن سورية” رغم ان عمر الأزمة الأوكرانية لا يتعدى الشهرين فهل كان فابيوس ينتظر وقوعها ليتذرع بها.