10 أسباب لسقوط التأثير الأمريكي في الشرق الأوسط والولايات المتحدة تبدو كعملاق أحمق خطير

من طرف larbi الأحد مايو 04, 2014 10:51 pm

10 أسباب لسقوط التأثير الأمريكي في الشرق الأوسط
والولايات المتحدة تبدو كعملاق أحمق خطير

تحت هذا العنوان نشرت مؤسسة " RAND " للدراسات والبحوث الاستراتيجية الامريكية الشهيرة بداية هذا الشهر ورقة بحثية لاحد بحاثها الاستراتيجيين جاء فيها:

أن معظم التقييمات أشارت إلى أن نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط قد انخفض بشكل كبير منذ بدء الانتفاضات العربية في يناير 2011، وعزا النقاد هذا للدبلوماسية الحمقاء للإدارة الحالية، ولكن هذا ليس سوى تفسير جزئي لخسارة أميركا لهيمنتها على المنطقة، كذلك فإن العديد من النقاد في المنطقة يرون بأن الولايات المتحدة حليف لا يمكن الاعتماد عليه إذا ما هدد النظام داخليا.

وبدلا من قيام الولايات المتحدة بدعم أصدقائها في الشرق الأوسط، تقوم بتقديم محاضرات حول الديمقراطية وبتصريحات جوفاء عن حقوق الإنسان. وأسوأ من ذلك ترسم خطوط حمراء ثم تتردد بشأن تطبيقها.

ومن الواضح فإن الولايات المتحدة أصبحت على هامش الأحداث في الشرق الأوسط، وهي ملزمة بقبول سلوك ونتائج لا تحبها، مع ذلك الخطأ لا يكمن فقط في تراجع أميركا كقوة عالمية أو عدم الكفاءة الدبلوماسية.

وبينما تبدو الولايات المتحدة في حالة تخبط، فإن الجهات الفاعلة الخارجية والإقليمية الأخرى لا تدعي أنها على ما يرام أيضا، فالاتحاد الأوروبي لديه نفوذ ضئيل ويخشى عودة أولئك الذين ذهبوا للقتال في سوريا، وتركيا تراجعت من قوة إقليمية صاعدة إلى امتلاك عدد قليل من الأصدقاء.

إن مستقبل الأسد الهش يتوقف فقط على موطئ قدم لروسيا في المنطقة، مع ذلك تراجع النفوذ الأمريكي وسياساتها في المنطقة فاشلة كليا، والآن ينظر للولايات المتحدة بأنها في حالة تخبط، لكنها عملاق خطر.

أما فيما يتعلق بالشأن الليبي قالت الورقة البحثية، إن النجاح الباهر في الإطاحة بمعمر القذافي في ليبيا والذي لعبت فيه الولايات المتحدة دورا قياديا، ترك ذلك البلد في حالة من الفوضى، والمستفيدين الرئيسيين منه هم فروع تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا والصحراء.

وهنا أتسأل بعد هذه الاعترافات بفشل السياسات الامريكية في منطقة الشرق الأوسط، هل أنظمت المؤسسات البحثية الاستراتيجية الامريكية ذات التأثير المباشر على صناع القرار إلى عائلة النادمون؟ أم ماذا يا ترى؟

استمرو في المقاومة . . . وإلى الامام من أجل الوطن.

علي رداد ـ 4 / 5 / 2014 إفرنجي