سقوط المليحة ونجاح المصالحة في حمص يؤسسان لولاية رئاسية ثالثة للأسد
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
سقوط المليحة ونجاح المصالحة في حمص يؤسسان لولاية رئاسية ثالثة للأسد
انطوان الحايك
في وقت بدا فيه أن لبنان خضع لأمر الواقع الاقليمي، وسلم بالفراغ الرئاسي من خلال ترحيل الاستحقاق إلى ما بعد جلاء الموقف في المنطقة ونضوج التسوية، بدأ السباق في سوريا بين الحسم العسكري من جهة، وتحقيق المصالحات من جهة ثانية، في ظل الحديث عن صفقات بين النظام والجيش السوري من جهة والمسلحين من جهة ثانية، بدأت في حمص ومن المقدر لها أن تتسع لتصل إلى ريف دمشق، وتأخذ بالإعتبار اطلاق سراح عدد من المعتقلين لدى الفريقين المتحاربين، في مقابل انتقال المسلحين من حمص القديمة إلى تلبيسة وجوارها كخطوة أولى، تمهيداً لإنتقالهم إلى حلب في مرحلة لاحقة، في مشهد يؤكد حراجة الموقف وحساسية المرحلة، لا سيما بعد أن تخطت المطالب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وتجاوزت كل الطروحات السابقة لمصلحة تحقيق مكاسب آنية، قد لا تصل إلى حدود الابقاء على بقعة جغرافية صغيرة متاخمة للحدود التركية العراقية السورية لاقامة امارة، سرعان ما تحولها التسوية الكبرى إلى أرض صالحة لنقل بعض الفلسطينيين اليها.
في الموازاة، برز في الساعات الأخيرة الماضية التركيز على تقدم الجيش السوري في المليحة، وهي ثاني أكبر تجمع للمسلحين في ريف دمشق، في ما وصفه السوريون بالخطوة الأولى لاستعادة السيطرة الكاملة على مراكز الثقل العسكري المعارض في الغوطة الشرقية، تمهيداً لتعميم مشهد حمص القديمة على سائر القرى والبلدات المحيطة بالعاصمة، بحيث ينتقل ثقل المعركة إلى درعا والحدود الجنوبية، بيد أن النظام نفسه لا يبدو راغباً في فتح المعركة هناك بل الاكتفاء بتشديد الحصار عليها، على اعتبار أن تجميع المسلحين على الحدود الأردنية من شأنه أن يحرج الحكومة الأردنية ويدفع بها إلى تغيير موقفها من سوريا، وبالتالي التضييق على المسلحين وتكرير مشهد الغارات الجوية التي كان قد نفذها الطيران الأردني في وقت سابق، ناهيك عن أن الهدف الأساسي للنظام هو تعميم أجواء من الاسترخاء لدفع أكبر عدد من السوريين للتوجه إلى صناديق الاقتراع التي ستفتح في الثالث من حزيران المقبل أي بعد أقل من شهر، بالاضافة إلى أن النظام يعول على عدد المشاركين في الانتخابات الرئاسية أكثر مما يعول على النتائج التي ستأتي حتماً بالرئيس الأسد لولاية ثالثة، لا سيما بعد خفض عدد المرشحين للمنصب إلى ثلاثة، ما يعني غربلة أولية من جهة وتسهيلاً لعمليات الفرز من جهة ثانية.
بالعودة إلى الوضع الأمني، أعرب قادمون من الميدان عن ارتياحهم للأجواء التي رافقت المصالحات في حمص القديمة، واعتبرتها مقدمة ناجحة لتعميم التجربة على سائر المناطق حيث السيطرة الفعلية تعود لمسلحي المعارضة السورية وليس للمرتزقة والأجانب، كما هو الحال في حلب والجبهة الشمالية، حيث الأمرة للخارج والتنفيذ للأدوات بحسب التعبير، فالمشهد الميداني برمته بات يوحي بأن الأزمة السورية قد تشهد تحولات جذرية في غضون الشهر الفاصل عن موعد الانتخابات، حتى أن البعض يعتقد أن حلب المدينة ستشارك في الانتخابات الرئاسية في ظل عودة الأمن إلى ربوعها، وهذا ما يفسر الضغط الكبير الذي يمارسه الجيش في الميدان والاعلان عن التقدم العسكري أولاً بأول، وذلك للاسهام في تحطيم معنويات المقاتلين في مقابل تعزيز ثقة الجيش المهاجم بنفسه وبقدراته وبقيادته، في مشهد مكرر لما حصل في القصير والقلمون، أي تحويل الجبهة العسكرية إلى ما يشبه لعبة الدومينو، بحيث تنهار الجبهات مع سقوط خطوط الدفاع الأولى ما يعزز موقع الرئيس السوري ويفرضه ليس فقط رئيساً لولاية جديدة بل يحوله إلى زعيم سوري بامتياز باعتباره بطل الحرب على الارهاب.
النشرة
في وقت بدا فيه أن لبنان خضع لأمر الواقع الاقليمي، وسلم بالفراغ الرئاسي من خلال ترحيل الاستحقاق إلى ما بعد جلاء الموقف في المنطقة ونضوج التسوية، بدأ السباق في سوريا بين الحسم العسكري من جهة، وتحقيق المصالحات من جهة ثانية، في ظل الحديث عن صفقات بين النظام والجيش السوري من جهة والمسلحين من جهة ثانية، بدأت في حمص ومن المقدر لها أن تتسع لتصل إلى ريف دمشق، وتأخذ بالإعتبار اطلاق سراح عدد من المعتقلين لدى الفريقين المتحاربين، في مقابل انتقال المسلحين من حمص القديمة إلى تلبيسة وجوارها كخطوة أولى، تمهيداً لإنتقالهم إلى حلب في مرحلة لاحقة، في مشهد يؤكد حراجة الموقف وحساسية المرحلة، لا سيما بعد أن تخطت المطالب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وتجاوزت كل الطروحات السابقة لمصلحة تحقيق مكاسب آنية، قد لا تصل إلى حدود الابقاء على بقعة جغرافية صغيرة متاخمة للحدود التركية العراقية السورية لاقامة امارة، سرعان ما تحولها التسوية الكبرى إلى أرض صالحة لنقل بعض الفلسطينيين اليها.
في الموازاة، برز في الساعات الأخيرة الماضية التركيز على تقدم الجيش السوري في المليحة، وهي ثاني أكبر تجمع للمسلحين في ريف دمشق، في ما وصفه السوريون بالخطوة الأولى لاستعادة السيطرة الكاملة على مراكز الثقل العسكري المعارض في الغوطة الشرقية، تمهيداً لتعميم مشهد حمص القديمة على سائر القرى والبلدات المحيطة بالعاصمة، بحيث ينتقل ثقل المعركة إلى درعا والحدود الجنوبية، بيد أن النظام نفسه لا يبدو راغباً في فتح المعركة هناك بل الاكتفاء بتشديد الحصار عليها، على اعتبار أن تجميع المسلحين على الحدود الأردنية من شأنه أن يحرج الحكومة الأردنية ويدفع بها إلى تغيير موقفها من سوريا، وبالتالي التضييق على المسلحين وتكرير مشهد الغارات الجوية التي كان قد نفذها الطيران الأردني في وقت سابق، ناهيك عن أن الهدف الأساسي للنظام هو تعميم أجواء من الاسترخاء لدفع أكبر عدد من السوريين للتوجه إلى صناديق الاقتراع التي ستفتح في الثالث من حزيران المقبل أي بعد أقل من شهر، بالاضافة إلى أن النظام يعول على عدد المشاركين في الانتخابات الرئاسية أكثر مما يعول على النتائج التي ستأتي حتماً بالرئيس الأسد لولاية ثالثة، لا سيما بعد خفض عدد المرشحين للمنصب إلى ثلاثة، ما يعني غربلة أولية من جهة وتسهيلاً لعمليات الفرز من جهة ثانية.
بالعودة إلى الوضع الأمني، أعرب قادمون من الميدان عن ارتياحهم للأجواء التي رافقت المصالحات في حمص القديمة، واعتبرتها مقدمة ناجحة لتعميم التجربة على سائر المناطق حيث السيطرة الفعلية تعود لمسلحي المعارضة السورية وليس للمرتزقة والأجانب، كما هو الحال في حلب والجبهة الشمالية، حيث الأمرة للخارج والتنفيذ للأدوات بحسب التعبير، فالمشهد الميداني برمته بات يوحي بأن الأزمة السورية قد تشهد تحولات جذرية في غضون الشهر الفاصل عن موعد الانتخابات، حتى أن البعض يعتقد أن حلب المدينة ستشارك في الانتخابات الرئاسية في ظل عودة الأمن إلى ربوعها، وهذا ما يفسر الضغط الكبير الذي يمارسه الجيش في الميدان والاعلان عن التقدم العسكري أولاً بأول، وذلك للاسهام في تحطيم معنويات المقاتلين في مقابل تعزيز ثقة الجيش المهاجم بنفسه وبقدراته وبقيادته، في مشهد مكرر لما حصل في القصير والقلمون، أي تحويل الجبهة العسكرية إلى ما يشبه لعبة الدومينو، بحيث تنهار الجبهات مع سقوط خطوط الدفاع الأولى ما يعزز موقع الرئيس السوري ويفرضه ليس فقط رئيساً لولاية جديدة بل يحوله إلى زعيم سوري بامتياز باعتباره بطل الحرب على الارهاب.
النشرة
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» سقوط المليحة ونجاح المصالحة في حمص يؤسسان لولاية رئاسية ثالثة للأسد
» موراليس يعلن فوزه برئاسة بوليفيا لولاية ثالثة
» شاهد لحظة أداء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة
» خلافات مسلحي الغوطة.. تطغى على سقوط المليحة
» . المليحة - ريف دمشق : عمليات تمشيط أخيرة في بلدة المليحة لتعلن آمنة قريباً
» موراليس يعلن فوزه برئاسة بوليفيا لولاية ثالثة
» شاهد لحظة أداء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة
» خلافات مسلحي الغوطة.. تطغى على سقوط المليحة
» . المليحة - ريف دمشق : عمليات تمشيط أخيرة في بلدة المليحة لتعلن آمنة قريباً
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد