( من يزرع الخيانه .. يحصد الخزي والعار ) د.محمد القشاط‎.

العالمون يمقتون الخيانه ويحتقرون مرتكبيها ..وفي اعرافهم وقوانينهم يضعون موادا في الدساتير الحديثة يجرمون فيها الخيانة ويضعون مواد تعاقب الخائن وتزجره حتى لايتبعه اخرون .. ولكم في القصاص حياة يااولي الالباب..
ومن الغريب ان الخائن يزهو بخيانته فترة من الزمن .. أو هكذا يتراءى له ..غير ان الزمان لايبقى على وتيرة واحدة .. فيدور دورته ويخزي الشعب من خانه ..ويصبح للخائن وجها . ان كان له وجه . يدسه في التراب . ويخجل اولاده واحفاده من فعله المشين ...
غير ان هناك من الخونة من يخون وطنه مرتين ..
مرة عندما ينضم للعدو ليساعده على استعمار بلده ويكون عونا له ودليلا لغاراته ..
ومرة عندما يفتخر ويتبجح بخيانته .. ويعتبرها بطولة .. ويهاجم المؤرخين الذين يسجلون مواقفه المخزيه ويتهمهم بالتزوير وعدم نقل الحقائق..والحقائق في نظره هي تمجيد
خيانته وايجاد المبررات لها..
أشاهد كل يوم أمثله لهؤلاء الخونه . واسمع كل يوم احاديثهم عبر الفضائيات.. المدبجه بالكذب والتزوير وقلب الحقائق ..كما يتبجحون بدون حياء بخياناتهم وفضائحهم واستهانتهم بالشرف .. والكرامة . التي لامكان لها في قواميسهم ..
في ليبيا تتشكل مجموعة تدعو الناتو لقصف بلادهم . ويطلبون منه قصف شعبهم في رمضان الكريم ..ويجندون الأدلاء للعدو لقصف وتهديم منشآت وطنهم عندما فقدوا الاحساس بالوطنيه ..ويسمون انفسهم ثوار ولا زالوا يتحدثون ويقابلون الناس بدون حياء..
وقبلهم في العراق .. ينضمون للعدو .. ويتجسسون على الاحرار .. ويسمون انفسهم ثوار..
وبعدهم في سوريا يستجدون امريكا ان تقصف وطنهم او تمنحهم الاسلحة الفتاكة
لتقتل شعبهم وتهدم منشاتهم .. ويتعاونون مع اسرائيل لتقصف دمشق وتعالج جرحاهم .. ويسمون انفسهم ثوار ومجاهدين ...
وحتى لايكون خائن اعمق في الخيانة من الاخر .. شاهدت صورة ليبي يتمخطر في شوارع تل ابيب يحمل علما دشنه الامازيغ اخيرا لهم .. ويظن بذلك نكاية في القذافي..الذي لم تكن قضية فلسطين قضيته الخاصة .. وانما هي قضية كل احرار العرب والمسلمين واحرار العالم ..تضامنا مع شعب شرد وطرد من بلاده .. واستولى الصهاينه على وطنه ودوره . وحدائقه . واراضيه .
ان احرار العالم ينكرون هذا الحيف..ويتظاهرون تضامنا وتاييدا لشعب فلسطين ..وسقط الاف الشهداءدفاعا عن بيت المقدس وعن فلسطين ..من ضمنهم المئات من الليبيين ..وكان قائد المجاهدين في فلسطين في السنوات 1947--1948 .. هو اللواء طارق عبد القادر الافريقي الليبي..الذي خاض اربعين معركة ضد الاسرائيليين ..
وكان قائد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الاعوام 1947---1948 .. هو القائد الكشفي الليبي علي خليفة الزائدي قائد الكشاف المسلم في لبنان..
اذن قضية فلسطين هي قضيتنا جميعا .. وعلى الذي يرفع علم الامازيغ في تل ابيب
هو يستفز العرب والبربر والاحرار والشرفاء في جميع انحاء العالم ..
ولن ينال من اسرائيل الا الاحتقار الذي وضع نفسه فيه .. والخزي والعار الذي ناله الخونة
من قبله في جميع انحاء العالم ..
" ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " صدق الله العظيم..
-----------------------------------د.محمد القشاط‎.