بالتفاصيل: الجيش السوري أحبط عملية أمنية في القرية الشامية في الغوطة الشرقية

أحبط الجيش السوري ووحدات الدفاع عملية أمنية، كان حوالي مئتي مسلح من جبهة النصرة والجبهة الإسلامية ينوون تنفيذها من داخل الغوطة باتجاه مناطق سيطرة الجيش السوري، وكان المخطط يقضي بالتسلل الى القرية الشامية وبعد السيطرة عليها، ضرب مواقع ونقاط تموضع وحدات الجيش السوري في محيطها لإحداث خرق يسمح بتسلل ودخول عدد أكبر من المسلحين، في عملية قد تكون تحضيراتها مشابهة لهجوم الغوطة الشرقية الفاشل، الذي كلف المعارضة مئات القتلى والجرحى.
والجدير بالذكر أن أي عملية مشابهة، في حال نجاحها كانت ستسمح للمسلحين بإعادة ربط مناطق مثل القرية الشامية (استديوهات باب الحارة) ببلدات أخرى على خط سكة الحديد جنوباً وشمالاً، خاصة منطقة البساتين والمزارع المحيطة الشاسعة، بنقاط متقدمة جنوب الغوطة الشرقية، مما يدفع الجيش السوري لتخفيف الضغط عن المليحة ووقف عمليات التنظيف التي يقوم بها هناك.

مصدر ميداني أفاد «سلاب نيوز» بأنه في «الأول من أمس حوالي الساعة الثالثة فجراً، حاول ٢٠٠ مسلح من جبهة النصرة والجبهة الإسلامية، التسلل من الغوطة شمال خط سكة الحديد، باتجاه القرية الشامية، وتحت جنح الظلام والضباب والمناخ السيء الذي كان سائداً، لكن وحدات الرصد والاستطلاع المتقدمة، استطاعت كشف محاولتهم وقامت باستدراجهم إلى عمق الهدف، حيث كان بانتظارهم وحدات مزودة برشاشات ثقيلة، مضادة للطيران (رباعي، ثنائي، شيلكا) وحاملات دوشكا ومجموعة اشتباك متخصصة، استطاعت بعد قتال عنيف قتل معظم عناصر المجموعة وإيقاع العديد من الجرحى، فيما فر الباقون تلاحقهم نيران المدفعية التي قامت بتمشيط كامل المنطقة المحيطة.

أما على جبهة المليحة فقد أكد المصدر الميداني من غرفة عمليات المنطقة لـ«سلاب نيوز»، تقدم الجيش السوري داخل الساحة الرئيسية للبلدة وسيطرته على نقاط وكتل اضافية فيها، كذلك ثبت الجيش نقاطاً له في دائرة النفوس ومحيطها، بعد عدة محاولات فاشلة للمسلحين لاستعادتها، وواصلت وحداته التقدم على مختلف المحاور، فيما تواصل وحدات الهندسة عمليات تفكيك العبوات الناسفة والمفخخات التي خلفها المسلحون، متوقعاً إنجاز العمليات في المليحة نهار الغد، وإعلانها آمنة بالكامل.