منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قطر والسعودية وتركيا: الإخوان وانهيار الحلم

اذهب الى الأسفل

قطر والسعودية وتركيا: الإخوان وانهيار الحلم Empty قطر والسعودية وتركيا: الإخوان وانهيار الحلم

مُساهمة من طرف larbi الثلاثاء مايو 13, 2014 11:27 pm

يلماز علي

لا شك أن وصول مرسي لكرسي رئاسة الجمهورية في مصر كان أعلى قمة تسلق اليها تنظيم الاخوان المسلمين، منذ تأسيسهم في العشرينيات من القرن الماضي، واعتقدوا حينها لوهلة، بأنهم أخيراً انتصروا على كل القوى التي حاربتهم على مدى ثلاثة ارباع القرن من الزمن.

بوجود إدارة اخوانية أخرى على الجانب الآخر من المتوسط، في أنقرة بقيادة اردوغان وبتوفر المال القطري في جزيرة العرب لم يكن قد بقي أمامهم إلا القلعة الأخيرة «سوريا»، التي كانت مجرد مسألة وقت في حساباتهم حتى سقوط دمشق وعندها لن يوقفهم شيء.. هكذا اعتقد الاخوان مؤخراً قبل أن تنهار أحلامهم دفعة واحدة، فما الذي حصل..

عودة إلى البدايات
وصول الاخواني رجب اردوغان الى سدة السلطة في تركيا عام 2002 لم يكن محض صدفة أبداً، الامر خطط له طويلاً وكان يجب أن يكون للاسلامي الذي سيصل الى هذا الموقع «ماضٍ فقير» ويجب أن يكون من بيئة شعبية يرتقي السلم خطوة بخطوة ولكن بسرعة أيضاً وبنجاحات في القواعد الدُنيا، كل هذه الشروط وجدت في «أردوغان»، فبعد انقلاب 1980 الذي قاده كنعان ايفرين وقضى خلال فترة السيطرة المباشرة على كل القوى اليسارية والعلمانية وأضعفها، جاء الاسلامي المحافظ تورغوت أوزال الى السلطة وحقق نجاحات اقتصادية، انتشلت تركيا من بعض أمراضها الاقتصادية المزمنة الى حين، ولكن انتقال أوزال الى سدة رئاسة الجمهورية ووصول مسعود يلماز (الماسوني) لرئاسة الحكومة وحزب الوطن الأم ومن ثم خسارته امام ديميريل الأمريكي، فرمل الإخوان مؤقتاً وجعلهم يتحولون إلى الخطة البديلة. حيث بدأوا بسحب أموالهم التي قاموا بضخها في أوصال الاقتصاد التركي، مما ولد ركوداً اقتصادياً وخاصة بعد حركة 28 شباط 1997 التي قام الجيش للجم الزحف الاخواني فتم سحب حوالي 20 مليار دولار من تركيا في ذاك الوقت، الأمر الذي أوصل البلاد الى الإفلاس عام 2001 وتدخل صندوق النقد الدولي الذي فرض على حكومة آجاويد السيد كمال درويش وزيراً مقيماً يمثلها كنائب رئيس وزراء للشؤون الاقتصادية.

وهذا كان المطلوب تحديداً من الاخوان شيطنة العلمانيين الاتراك، الممقوتين أصلاً من قبل قسم كبير من الشعب التركي المحافظ.
وصفات صندوق النقد لم تنفع بسبب عدم الاستقرار الحكومي ومرض الرئيس، فقام الاخوان وبالتفاهم التام مع حلفائهم في واشنطن ونيويورك أي المحافظين الجدد بانشاء حزب جديد بتوليفة عجيبة من الليبراليين والاسلاميين وحتى القوميين وبقيادة اخوانية صرفة مؤلفة من أردوغان وآرينج وشاهين، مطعم ببعض العلمانيين، وفاز الحزب في انتخابات 2002 بنسبة 33 بالمئة من الاصوات أعطته 65 بالمئة من عدد النواب في البرلمان، ليتدفق بعدها المال الاخواني مباشرة، من مختلف جهات الدنيا ويُضخ في شرايين الاقتصاد التركي ويرتفع مؤشر البورصة خلال شهر مئة بالمئة وتحولت البلاد في ليلة وضحاها الى جنة اقتصادية وردية بعد ان كانت سوداء قاتمة.

خطة تسويق وعلاقات عامة ناجحة
لنجاح واكتمال الخطة، كان لابد من تسويق هذا الأمر في دول الجوار وخاصة في البلاد العربية كنموذج، هنا أيضاً لعب رأس المال الاخواني الهائل دوره بشكل «سحري»، فالنجاحات الصغيرة التي حققتها تركيا في الاصلاح السياسي والاقتصادي جرى تصويرها على أنها إنجازات هائلة، يجب أن تكون نموذجاً يُعمم في الدول المجاورة وخاصة في سوريا ومصر وتونس ويجب إعطاء الاسلاميين الفرصة في هذه الدول اقتصادياً على الاقل، وفعلاً تم غض النظر في هذه الدول عن نشاطات الاخوان المسلمين الاقتصادية والتي استغلوها في البروباغندا السياسية والايديولوجية لتخريب اقتصاديات هذه الدول بل وتدميرها.

ولأن المال الاخواني لوحده غير كاف، كان الإخوان ومنذ سنين قد استولوا على مقاليد الأمور في قطر، الإمارة الغنية بالنفط والغاز وبهذا حصلوا على معين لا ينضب من المال، لتنفيذ مخططهم في الوصول إلى السيطرة على مقاليد الحكم في الشرق الحضاري.

بهذا المال أيضاً، جرى اطلاق قناة الجزيرة والتي ضمت ومنذ اليوم الأول صحافيين «اخوان» من مصر وسوريا والأردن وكان يجب ان تكون ذات خطاب نصف عروبي ونصف اسلامي منذ البداية لتكون لها مصداقية بين شعوب المنطقة وكان يجب أن لا تنتقد ما يجري في دول بعينها كسوريا وليبيا وحتى العراق ويجب أن يكون خطابها غير ودي تجاه واشنطن، وفعلاً نجحت القناة في كسب الرأي العام العربي والاسلامي وباتت القناة المفضلة للاسلامي والعروبي وحتى اليساري الاممي.

انتهاز الفرص.. والمال
الركود الاقتصادي العالمي نهاية عام2007 وبداية عام 2008 واستمراره كانت فرصة للاخوان لزيادة تحسين صورتهم أمام الرأي العام في المنطقة حيث تم ضخ 17 مليار دولار في الاقتصاد التركي جرى تأمينها من قطر وايران وليبيا مما جنب تركيا ارتدادات هذا الركود بينما الدول الاخرى في المنطقة أثرت فيها هذه الارتدادات وخاصة سوريا ومصر وتونس واليمن وباتت جاهزة شعبياً للتحرك والانتفاض ومن ثم الوقوع في براثن الوحش الاخواني المتحالف مع «واشنطن» وكان يجب اطلاق الشرارة في مكان بعيد نسبياً عن اسرائيل ويكون نظامه من أصحاب العلاقات السرية معها حتى لا يتهم الاخوان أو مطلقي الثورة بالعمالة للغرب وتكون «الصورة» علمانية في نفس الوقت.

تونس كانت دولة توفرت فيها كل الشروط المطلوبة، جيش ضعيف، فساد، اضطهاد الاسلاميين، وكانت الشرارة المثالية لبدء الاحتجاجات حادثة حرق «البوعزيزي» لنفسه بعد شجار مع شرطية بلدية، وتصرف النظام بغباء فسقطت تونس، طبعاً السقوط كان بمساعدة اليساريين والقوميين الذين لم ينتبهوا للشرك الاخواني الذي نصب لهم، بينما تنبه القذافي في ليبيا للأمر مبكرا ولكن لعدم وجود بنية سليمة للدولة في ليبيا وفقدانها لإعلام حقيقي والفساد المعشش في اجهزتها المختلفة وتخلفها بالاضافة لنهم الغرب وعدائه للقذافي شخصياً، جعلها تسقط هي الاخرى ولكن بثورة مسلحة وبتدخل من الناتو وطبعا بغباء استراتيجي من الصين وروسيا.

وكانت مصر التي سقطت قبل ليبيا تتجه لانتخابات رئاسية عامة، انتصر فيها اخواني «اخرق ونصف مجنون»، بسبب خلافات الناصريين والقوى العلمانية الاخرى وحياد الجيش لصالح الاخوان.

سوريا وتسلل «حصان طروادة»
سوريا ودمشق تحديداً كانت الهدف التالي والأهم للاخوان المنتشين بانتصاراتهم في تركيا وتونس ومصر واليمن وطبعاً قطر، سوريا كانت وحيدة وجرى التلاعب باقتصادها كثيراً وتم إدخال أطنان من الاسلحة الى حمص ودرعا ودير الزور واللاذقية وريف دمشق.
كان المطلوب أن تكون الثورة مسلحة فيها وتفكيك جيشها المطلق الولاء للدولة، أولاً، فبدأت الاحتجاجات في درعا وتحرك الاخوان من الاردن وركبوا ظهرها منذ ساعاتها الأولى وادخلوا السلاح وقاموا بقتل الطرفين محتجين وقوات أمن بلا استثناء، لعلمهم باستحالة السيطرة على سوريا دون تفكيك الجيش السوري وتدميره نهائياً لذا قاموا بادخال المجموعات الارهابية التابعة لهم وأعلنوها ثورة عسكرية مسلحة واختاروا مناطق بعينها لتنفيذ هجماتهم لخصوصية النسيج الاجتماعي في هذه المناطق كبانياس وجسر الشغور وحمص..الخ.
جهد الإخوان كثيراً لتحويل الحرب الى «طائفية» ونجحوا بذلك في أحيان كثيرة ولكن وعي فئات كبيرة من الشعب السوري، أفشل الخطة الاخوانية ودخل على خط الحرب الاخوانية على سوريا، الخصم القديم للاخوان، السعودية الوهابية والتي تعتبر الإخوان الخطر الأكبر عليها في المنطقة، فقامت بانشاء مجموعات عسكرية تابعة لها وأعلنت عدائها للاخوان بشكل سافر مشكلة تحالفاً دولياً موازياً، تألف بالاضافة اليها من الامارات والكويت والبحرين وبشكل أقل من الاردن، قاعدة الاخوان الآمنة في المنطقة مقابل تركيا ومصر وتونس وقطر، ولأن هذا التحالف أقوى وموارده المالية أضخم وأعظم من موارد قطر وتركيا كان هو المهاجم وفي احد قلاع الإخوان تحديداً حيث جرى ترتيب انقلاب عسكري في مصر أبعد الاخوان عن القاهرة واضطر نتيجتها مليوني اخواني في المنطقة بأكملها إلى النزول تحت الارض مجدداً.

انقاذ ما يمكن انقاذه
بقاء الحليف التركي في انقرة أبقى للإخوان قوة لا يستهان بها سياسياً واقتصادياَ وإعلامياً أيضا، بالاضافة لوجود قطر والجزيرة، كما أن التشكيلات العسكرية الإرهابية التابعة لها في سوريا لم تتأثر كثيراً رغم تحولها إلى تشكيلات متطرفة فرغم القضاء على بعض التشكيلات الاخوانية جزئيا كلواء التوحيد وشق صفوف بعضها كالنصرة، إلا أنها بقيت قوية وتحت سيطرة الاخوان لوقوع طرق امدادتها اللوجستية تحت سيطرة الاتراك وبالتالي تحت سيطرة الاخوان.

حاول الإخوان استيعاب الضربة القوية التي تلقوها في مصر، وقاموا بعقد اجتماعين موسعين شارك فيهما أردوعان وكل القيادات الاخوانية في العالم في نهاية خريف عام 2013 وقرروا العودة لاستراتيجية الصبر والتقية مجدداً، في كل من مصر والخليج وتقرر إطلاق قتاة تلفزيونية تابعة للإخوان أطلق عليها إسم «رابعة» ومقرها تركيا الى جانب القتاة الأهم في المخطط، ألا وهي «الجزيرة» القطرية، وتقرر القيام ببناء خلايا اخوانية عسكرية داخل السعودية نفسها، ووضع تاريخ للثورة الشاملة في السعودية وهو عام 2016، أثناء موسم الحج، ورغم اعتراض الأتراك الذين لم يكونوا بوارد معاداة السعودية بشكل مباشر. إلا ان القطريين أقنعو الجميع بالموافقة على الأمر.
السعودية وحلفائها كشفوا المخطط سريعاً، كانوا أسرع تصرفاً من الإخوان فتمت مقاطعة قطر داخل مجلس التعاون الخليجي، واجبرت على الانصياع لشروط السعودية بعد قيام الكويت بلعب دور الوسيط بين السعودية والبحرين والامارات من جهة وقطر من جهة أخرى، وارتضت قطر بطرد قيادات الصف الاول من الاخوان من الدوحة مع بقاء القيادات الوسطى والصغيرة وكف التدخل في شؤون مصر وايقاف الحملات الاعلامية عليها.

عداء هناك، تحالف هنا!
العداء الاخواني الوهابي في الخليج لم يؤثر على التحالف بين الطرفين، في سوريا لحاجة الوهابيين لتركيا الاخوانية كمنفذ جغرافي للدعم اللوجستي لمجموعاتهم الارهابية التي تقاتل الجيش السوري ورغم أن الاخوان باتوا عبئاً على تركيا أمام الرأي العام ودول المنطقة، وباتوا منبوذين فيها، وتحول الاعجاب بالنموذج التركي الى عداء لكل ماهو تركي، إلا أن أردوغان وادارته مستمرة في تقديم الدعم الاعلامي والأمني لهم ولكن بشكل اقل علانية من ذي قبل.

لا شك أن الصمود السوري كان له الدور الأول والأخير في هذا الفشل الاخواني وفي حال الانتصار السوري التام، وقيام سوريا بانشاء نموذج اقتصادي واجتماعي ناجح سيسقط الاخوان في كل الجوار وسيكون سقوطهم بداية سقوط الوهابية واختفائها كلياً، لإنتفاء الذراع والمدد، لذا التحالف الوهابي الاخواني سيستمر في سوريا بينما الصدام سيكون العنوان الأبرز في بقية الجغرافية التي يتجاور فيها الاثنان وخاصة في شمال افريقيا واسيا الوسطى.
larbi
larbi
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى