منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كيف نفهم "تفاهم" حمص

اذهب الى الأسفل

 كيف نفهم "تفاهم" حمص Empty كيف نفهم "تفاهم" حمص

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة مايو 16, 2014 2:42 am



سمير الفزاع

حمص ، المحافظة السوريّة الأكبر ، قاب قوسين أو أدنى من أن تصبح محافظة آمنة ، وخالية من الجماعات الإرهابيّة المسلحة . وهذا النصر الإستراتيجي الكبير يأتي تتويجاً لجملة واسعة من الإنجازات العسكريّة والميدانيّة والإستخباريّة والإجتماعيّة … إمتدت لأكثر من عام ، وكان رأس الجسر فيها تطهير مدينة القصير وريفها قبل ما يزيد عن العام بقليل . ثمّ جاء تطهير بلدات القلمون ( النبك ، فليطة ، دير عطيّة ، يبرود … ) والحصن وقلعتها ، وصولاً إلى إحكام الطوق بالكامل على أحياء حمص القديمة . إنها واحدة من المعارك الكبرى التي خاضها الجيش العربي السوري العظيم ، عنوانها الإستراتيجي ، إفشال المشروع الأخطر بشطر سوريا إلى قسمين ، ومحاصرة دمشق ، وعزل الساحل السوري ، والإستفراد بمدينة حلب ، ولكن هذا المشروع سقط تماماً من خلال السيطرة على معظم أجزاء محافظة حمص الممتدة من الحدود اللبنانيّة وصولاً للحدود العراقيّة والأردنيّة . هذا هو العنوان الحقيقي والعريض لمعارك المحافظة و”للتفاهم” الأخير في أحياء حمص القديمة . حاول البعض التقليل من أهميّة “التفاهم” الذي أفضى إلى تطهير أحياء الحمص القديمة من الجماعات الإرهابيّة المسلحة تحت مسميات مختلفة ، مرة تحت مسمى التفاوض مع الإرهابيين ، وأخرى تحت عنوان التفريط بدماء الشهداء وألآم الجرحى ومعاناة المختطفين … . في البداية ، لنتفق حول جملة من الحقائق ، سأذكّر بعدد منها :

1 – لا وجود لفعل إنساني كامل ومطلق الإيجابيّة ، بل يبقى هذا الفعل نسبي ، وفيه عناصر إيجابيّة وأخرى سلبيّة ، ونُقدم على القيام به عند تفوق فوائده على مضاره .

2 – أن ذات الفعل ، قد يكون سلبياً – على العموم – في ظرف زمني ومكاني محدد ، وإيجابي – على العموم – في ظرف زمني ومكاني محدد آخر .
3 – أنّ الأزمات والتحديات المركبة ، تحتاج إلى إستجابات وحلول مركبة ، تتعدد فيها عناصر وأشكال هذه الإستجابات والحلول .

4 – في لحظة ” الإشتباك ” لا يُمكنك أن تُحقق جميع أهدافك ، كما لا يمكنك أن تحققها دفعة واحدة ، وقد ” تتجاوب ” مع ” متطلبات ” عدو ما على أن تتجاوب مع ” متطلبات ” عدو آخر .
5 – ينتصر في الصراع ، مَن تنتصر مبادئه ، ومن يُحافظ على عناوينه الإستراتيجيّة .

حتماً ، عند إستذكار هذه المباديء – وغيرها – ستكون الرؤية أوضح ، والشعور بالنصر أكثر دفئاً ، ومع ذلك سأحاول هنا إبراز بعض الجوانب الإيجابيّة في هذه الخطوة الكبرى ، على طريق تطهير كامل التراب السوري من قذارة وعمالة الجماعات الإرهابيّة المسلحة .

1 – كلنا يذكر حجم التغطية الإعلاميّة ، والمطلبات الدوليّة ، بفك الحصار عن الجماعات الإرهابيّة في أحياء حمص القديمة خلال إنعقاد مؤتمر جنيف – 2 قبل أشهر ، ودون قيد أو شرط . لم تستجب القيادة السورية حينها ، أمّا اليوم ، فهي تفرض شروطها على المسلحين ، وتطهر حمص القديمة منهم ، وبدون أي تدخل أو إملاء خارجي .

2 – يعلم الجميع حجم الإرهاب الذي الذي مارسته هذه الجماعات الإرهابيّة بحق مدينة حمص بأكملها ، من خلال عمليات التهجير الواسعة ، والقتل على الهويّة … وعبر قصفها بالصواريخ محليّة الصنع ، وقذائف الهاون ، وإستهدافها بالسيارات المفخخة ، والعبوات الناسفة ، وعمليات القنص … أمّا اليوم ، فإن المدينة أصبحت آمنة بالكامل ، وعاد إليها أهلها ، وسيعاد تعميرها … وهذا إنجاز هائل يحسب للدولة السوريّة في حربها مع أكثر من ثمانين دولة .

3 – في فترة ليست ببعيدة من تاريخ الحرب على سوريا ، كان الجيش العربي السوري – والقوى الرديفة والحليفة – يقاتل على قرابة ( 2000 ) جبهة و”خط تماس” ، وهذا رقم مذهل يحار المرء أمامه . بعد الواقع الجديد في حمص ، فإنّ جبهات و”خط تماس” تجاوز عمرها العامين يتم إخمادها ، وإقفال معاناة حماة الديار خلف متاريسها ، ما يفتح المجال واسعاً أمام هذه القوات للمساهمة في تطهير مواقع أخرى موبوءة بالإرهاب والعمالة .

4 – في أدبيات الحرب على سوريا ، مثّلت حمص عاصمة “الثورة” على الوطن والمواطن ، والمدينة التي تخلّقت عصابات الإجرام المدعوة “الجيش الحرّ” ، والمعبر الأول الذي تدفق منه السلاح والمسلحون ، وعملاء الإستخبارات من الإقليم والعالم ، وفيها مورس القتل والتهجير الطائفي على نحو غير مسبوق … لقد جعلوا من حمص البيئة المخبريّة لتدمير سوريا ، وإسقاطها كوطن ، وهويّة . من ينس وصف ” ستالينغراد ” الذي أطلقه وليد جنبلاط على حمص ؟ لقد كانت المدينة التي إن سقطت بأيديهم كليّة ؛ فإن سوريا ستتمزق وتنهار ، وإن إستعادها الوطن ؛ إنهارت جبهة العدوان والإرهاب . ومن ينس الصحفي المزدوج الجنسية ( أمريكي – صهيوني ) الذي قُتل في بابا عمرو ؟ لقد كان تجسيداً للتدخل الإستخباري الإقليمي والدولي في سوريا .

5 – وجهة القيادة السوريّة عبر هذا ” التفاهم ” ضربة سياسيّة ، دعائيّة ، أمنيّة ، ميدانيّة ، ولعدة أطراف دفعة واحدة . من الجربا ، والذي عاد بخفي حنين من واشنطن ، بل وطلب منه أن يعمل على محاربة الإرهاب . إلى تركيا ، والتي إضطرت على أن الإنخراط في هذا التفاهم ، والإفراج عن المخطوفين – مدنيين وعسكريين – وإيصال المساعدات الغذائيّة والطبيّة إلى بلدتي نبل والزهراء . إلى مملكة آل سعود ، والتي صدمت بالتفاهم ، فألغت إلإجتماع الطارئ لوزراء خارجيّة جامعة الدول العربيّة الذي سبق وأن دعت له … .

6 – هناك معلومات مؤكدة بأن ما جرى في حمص ، ما هو إلا مرحلة من تفاهم ما زالت فصوله تتوالى ، وأن المرحلة القادمة ستشمل ما تبقى من ريف حمص ( الدار الكبيرة ، الرستن ، الحولة … ) . أي أن هناك 42 ألف كيلومتر مربع – 22 % من مساحة سوريا – ستصبح آمنة تماماً بعد هذا الإتفاق ، وهناك من يقول أن هذا التفاهم سيكون نموذجاً جاهزاً للتطبيق في حلب بعد إكتمال الشروط الموضوعيّة والذاتيّة وخصوصاً بعد إتمام الطوق الذي يرسمه بالحديد والنار حول حلب الجيش العربي السوري .

7 – لقد أرسلت القيادة السوريّة رسالة بمنتهى الوضوح والعمق للمسلحين السوريين ، بعد كسر الحاجز النفسي لدى مسلحي حمص ، وغيرها ، من أجل التفاهم مع القيادة ؛ خصوصاً وأنّه التفاهم الذي شمل العدد الأكبر من المسلحين ، والأطول تمرداً ، وخبرة قتاليّة ً، ومفاد هذه الرسالة : ” أنت سوري ، ولذلك فقط نحن “نتفاهم” معك ، والوطن قادر على إستيعابك إن عدت إليه ، ولن تجد معك أو بجانبك أي من هؤلاء الذين تشدقوا بالوقوف معك ، لقد تخلوا عنك ، يريدون منك أن تدمر وطنك وتقتل أخيك حتى آخر قطرة دم فيك أو فيه ، لا فرق ، وفي نهاية المطاف ها أنت تخرج من “حصنك” المفترض حسب توقيت الجيش العربي السوري ، وتحت حمايته وإشرافه ، وفي الطريق التي رسمها لك ، وإلى مكان لا زلت فيه تحت عينه وضمن مَديات سلاحه ، وآن لك أن تقرر العودة من هذا التيه “.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى