“احرار الشام”….هل نقلت نشاطها العسكري إلى مصر؟

جواد الصايغ

يبدو ان نشاط حركة احرار الشام التابعة للجبهة الإسلامية، تخطى الاراضي السورية حيث تشارك بفعالية في الحرب الدائرة ضد السلطات، ووصل إلى مصر، حيث كُشف النقاب مؤخرا عن قيام الحركة بتدريب عدد من المصريين المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين.

فقد أعلن وزير الخارجية المصري اللواء محمد إبراهيم عن تمكن الأجهزة من كشف وإجهاض ٤٠ خلية إرهابية، موضحا أن عناصر إحدى الخليتين ترتبطان بصلات وطيدة لسابقة مشاركتهم باعتصام أنصار الإخوان بـالنهضة”.

وأوضح وزير الداخلية، “أن الخلية الأولى يتولى قيادتها المتهم عبد الله هشام محمود حسين (٢٤ عاما) واسمه الحركي «حاتم»، وهو طالب بكلية أصول الدين بجامعة وادي النيل للدراسات الإسلامية، وأنه استقر برفقة أسرته بدولة قطر منذ سنوات، واعتنق الأفكار التكفيرية من خلال شخص قطري الجنسية اسمه الحركي أبو هزاع، وسبقت مشاركته وآخرين قطريين بالحرب السورية بتكليف من الأخير؛ حيث انضم هناك لحركة «أحرار الشام» وتلقى تدريبات على استخدام السلاح وإعداد المتفجرات وحرب المدن والشوارع قبل عودته للبلاد منذ ثلاثة أشهر، وأنه قام عقب ذلك بتكوين بؤرة من معارفه السابق التعرف عليهم باعتصام النهضة وشكلوا خلايا للقيام بسلسلة من العمليات العدائية تستهدف أفراد القوات المسلحة والشرطة المصرية”.

الرد على كلام وزير الداخلية المصري، جاء عبر رئيس حركة احرار الشام، حسان عبود المعروف بابي عبدالله الحموي، والذي يشغل ايضا منصب رئيس الهيئة السياسية في الجبهة الإسلامية التي تضم إلى جانب حركته، لواء التوحيد، وصقور الشام، وجيش الإسلام، وعدد من الكتائب الاخرى.

وفي بيان مقتضب نفى حسان عبود “عدم صحة ما ورد على لسان محمد إبراهيم وزير الداخلية في حكومة الانقلاب في مصر، من أن خلية ما قد تم تجنيدها في قطر وتدربت على أيدي حركة أحرار الشام الإسلامية في سوريا لتعود وتنفذ هجمات في مصر”.

عبود الذي اصدر البيان بصفته رئيسا للهيئة السياسية في الجبهة الإسلامية تابع قائلا: “ونحن إذ ننفي صحة هذا الدور المزعوم، فإننا نؤكد على ان الجبهة الإسلامية بمكوناتها قد حددت وأعلنت أن معركتها مع نظام الأسد المجرم، ومن سانده ضد شعبنا على أرض سوريا”.