جثث مقاتلي "القاعدة" السعوديين تتناثر جنوب اليمن

المقاتلون السعوديون تتناثر جثثهم في كل البلاد التي هبّت فيها رياح "الربيع العربي" بعد انضوائهم في صفوف "القاعدة" التي انتشرت بشكل غير مسبوق مع الدمار والخراب الذي يحلّ أينما وُجد التنظيم في كامل الأراضي العربية.

بعد سوريا والعراق، يظهر اسم السعوديين من جديد من بين القتلى في اليمن تحت لواء تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" في اشتباكات مسلحة بين مقاتلي التنظيم وقوات الجيش اليمني، وسط مدينة عزان بمحافظة شبوة، جنوبي البلاد.

مصدر عسكري يمني، أكد نبأ مصرع السعوديين إبراهيم حماد وأحمد الحربي، في مدينة شبوة بعد استماتة تنظيم "القاعدة" في محاولة استعادة السيطرة على المدينة التي خسرها تحت ضغط الضربات العسكرية للجيش الذي طرد مسلحي "القاعدة" بمختلف جنسياتهم من المناطق الجنوبية التي كانت لفترة طويلة تحت السيطرة "القاعدية" التي انتشرت فيها عقب الفوضى التي سادت عام 2011، بعد تنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن الحكم إثر مظاهرات شعبية ضخمة .

وتشهد المدينة مناوشات مستمرة بين الطرفين بعد محاولة التنظيم التسلل للمدينة من جديد، والتصدي المستمر للجيش لموجات مدّ المسلحين المتواصلة، الأمر الذي أدى إلى نزوح آلاف العائلات هرباً من أتون الحرب الدائرة في الجنوب.

هذا ويواصل الجيش اليمني حملته العسكرية لملاحقة وتطهير مدن جنوبية من مقاتلي "القاعدة" منذ أواخر أبريل الماضي، وتركزت هذه الحملة على محافظتي أبين وشبوة، بالإضافة إلى البيضاء ومأرب بعد هروب المسلحين إليهما للحشد و البدء من جديد في استرجاع السيطرة الوهمية بالقتل والتخريب.