مناورة طلاس تدفع بالرستن نحو الواجهة من جديد!

جواد الصايغ
يترقب مقاتلو المعارضة السورية، الذين خرجوا من احياء مدينة حمص، ما ستؤول اليه الاوضاع في المدن التي نزحوا إليها ، بعد إصدار تنظيم داعش بيانا أعلن فيه عزمه فتح معركة مع الجيش الحر وجبهة النصرة في الريف الشمالي لحمص.
فقد اصدر تنظيم “الدولة الإسلامية بالشام والعراق” (داعش) الجمعة الماضي ، بيانا أمهل من خلاله أهالي مدن “تلبيسة”، “الرستن”، “الغنطو” و”الزعفرانة” بريف حمص ٧٢ ساعة لإخلائها، وحذر من أنه لا يتحمل مسؤولية أية قطرة دم تهدر بسبب الكفرة حسب تعبير البيان.

وعزا تنظيم “داعش” في البيان هذا التحذير الى تمادي عناصر الجماعات المسلحة الاخرى المنضوية تحت راية ما يسمى الجيش الحر والنصرة والجبهة الإسلامية واصفا بالخائن كل من يساندهم في تعدياتهم وتحركاتهم وملوحا بمعاملتهم معاملة الملحدين الكافرين.

وأشار التنظيم إلى ان عائلة صويص عدوة لله والدين، وعميلة للنظام، وسيعامل كل من يقف إلى جانبهم معاملة الكافرين والملحدين.

واعتبر داعش في البيان أن مدن تلبيسة، الرستن، الغنطو والزعفرانة أهدافاً مشروعة لعناصر الدولة الإسلامية في الشام والعراق .

مصادر الجماعات المسلحة في الرستن، اشارت إلى ان بيان داعش، لم يفاجئنا، وقد جاء نتيجة تفاقم الأوضاع، وعدم إكتراث الثوار للإنذارات المتتالية التي وجهها التنظيم، بخصوص جعل الرستن ولاية إسلامية.

وأعاد المصادر التذكير بالحوادث التي وقعت في الرستن، ومحاولة داعش إستمالة الملازم اول المنشق عبد الرزاق طلاس، الذي تدخل اكثر من مرة لرأب الصدع بين المقاتلين، والقيام بواسطات، جعلت قادة التنظيم يعتقدون ان قائد كتائب الفاروق السابق، يمضي بإتجاه مبايعة داعش، بعد صدور إشارات إيجابية منه، غير ان توقعاتهم ذهبت ادراج الرياح، الأمر الذي سرّع بإصدار هذا البيان.

وعن العلاقة المتأزمة بين داعش وعائلة الصويص والإنذارات الموجهة إلى الأخيرة، قالت المصادر: ان التوتر بدأ منذ فترة عقب قيام أحد المنشقين من آل صويص، بمصادرة سيارة تحمل أسلحة وذخائر تعود لتنظيم الدولة، ورفض عائلته إرجاعها ما أدى يومها إلى وقوع مواجهات بين الطرفين.
أنباء أسيا