تصفية المنيعي.. صفعة جديدة لـ"أنصار بيت المقدس"

في إطار حربها ضد الجماعات المتطرفة تمكنت القوات الأمنية المصرية من تصفية قتل زعيم جماعة "انصار بيت المقدس" المتشددة شادي المنيعي مع ثلاثة من كبار قادة هذه الجماعة ليل الخميس-الجمعة في شبه جزيرة سيناء، كما أفاد مسؤولون أمنيون.



وفي سياق متصل أكد عدد من كبار المسؤولين الامنيين ان "المنيعي زعيم التنظيم الذي تبنى عددا من الهجمات التي استهدفت قوات الامن المصرية منذ اطاح الجيش بالرئيس الاسلامي محمد مرسي، قتل مع ثلاثة من كبار قادة تنظيمه الجهادي الذي يستلهم افكار تنظيم القاعدة برصاص قوات الامن".

كما أوضحت المصادر ان "قوات الامن اطلقت النار على سيارة كان على متنها الرجال الاربعة في وسط سيناء، واضافت ان المجموعة كانت في طريقها لتنفيذ هجوم على انبوب للغاز".

كما نقل الإعلام المصري عن مصدر أمني قوله أن "بدو ينتمون لقبائل بشمال سيناء ترصدت سيارة شادي المنيعي وقاموا بقتله وثلاثة آخرين بالسيارة وهم: ”س ا ، وس ا وا ز وهم القيادات التكفيرية التي تقود العمليات المسلحة حاليا بسيناء ضد الجيش والشرطة".

وتابعت المصادر أن مقتل شادي المنيعي وأعوانه جاء نتيجة عملية ثأرية من قبل قبائل بدوية قررت تصفية شادي المنيعي لأنه تسبب في مقتل عنصر من قبيلة التياهة وآخر من قبيلة السواركة.

وأوضحت المصادر أن مجهولين أطلقوا النار على السيارة بكثافة فى تمام الساعة العاشرة من مساء الخميس وقامت العناصر التكفيرية بالتوجه لمكان الحادث ونقلت جثث القتلي الأربعة لمكان غير معلوم تمهيدا لدفنهم.

وفي كل الأحوال تأتي تصفية المنيعي بعد مقتل أحد مؤسسي التنظيم المدعو توفيق محمد فريج الملقب بـ" أبي عبد الله " في آذار الفائت ، في انفجار قنبلة كانت بحوزته خلال حادث سير.

وبدأت انصار بيت المقدس عملياتها في سيناء لكنها حاولت نقل هجماتها الى الداخل المصري عبر محاولة لاغتيال وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم بسيارة مفخخة نفذها انتحاري في الخامس من ايلول الماضي، لكنها باءت بالفشل.
واعلنت "بيت المقدس" مسؤوليتها عن عدة اعتداءات كبيرة ابرزها ثلاثة تفجيرات استهدفت مديرية امن جنوب سيناء في تشرين الاول الماضي، ومديرية امن الدقهلية في مدينة المنصورة في كانون الاول الماضي ومديرية امن القاهرة في قلب العاصمة المصرية في كانون الثاني ٢٠١٤.

كما اعلنت مسؤوليتها عن تفجير حافلة سياحية في جنوب سيناء قتلت ثلاثة سائحين من كوريا الجنوبية وسائقهم المصري، وتبنّت اسقاط مروحية عسكرية في هجوم اسفر عن مقتل خمسة عسكريين في سيناء في ٢٥ كانون الثاني الماضي.

وتقول انصار بيت المقدس انها تقوم بعملياتها ضد الامن انتقاما لقمع السلطات المصرية لانصار مرسي.

من جهتها تشن السلطات المصرية بعد الإطاحة بنظام حكم الرئيس الإخواني محمد مرسي حملة أمنية واسعة ضد التنظيم وتستهدف جيوبه في شبه جزيرة سيناء، كما تلاحق أعضاء جماعة الإخوان، حيث اعتقلت السلطات المصرية أكثر من ١٥ الف شخص اغلبيتهم الساحقة من اعضاء الاخوان على رأسهم قيادات الصف الاول في الجماعة والذين يواجهون محاكمات بتهم مختلفة.